عملية 4 ساعات ..بتر ذراع عامل سيرك طنطا لإنقاذ حياته عقب واقعة الأسد
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
أصدر الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب بجامعة طنطا اليوم توجيهاته العاجلة إلي الدكتور محمد الشبيني المشرف علي مستشفيات طوارىء طنطا الجامعي بالضرورة إجراء عملية جراحية استغرقت 4 ساعات علي الأكثر لانقاذ حياة العامل المصاب في واقعة سيرك طنطا .
وكان فريق الطاقم الطبي المكلف بالتعامل مع حالة مساعد مدربة الأسود "أنوسة كوته" المصاب بحادث مهاجمة أسد وحيوان مفترس له أثناء أحد عروض السيرك بمدينة طنطا ليلة أمس إجراء عملية جراحية لبتر الذراع الأيسر حفاظا علي حياته.
وكان عدد من الأطباء الجراحين وأخصائي الأوعية الدموية بمستشفيات جامعة طنطا سعوا في إيقاف النزيف وربط الأوعية والأوردة المتقطعة في الذراع إلا ان الجروح الناتجة عن افتراس النمر للذراع مما تسبب في قطع كامل للأوردة والأوتار وتهتك كامل وصعوبه التئامها، مما اضطر معه الأطباء إلى إجراء جراحة عاجلة لبتر الذراع من أعلى الكوع حفاظا على حياته.
جاء ذلك بعد أن بذل الفريق الطبي جهودا كبيرة لمنع بتر ذراعه وإيقاف النزيف الذي تسبب فيه النمر المفترس عند مهاجمته لمساعد المدرب على مدار عدة ساعات و َتم الاستعانة بعدد من الجراحين ومتخصصي الأوعية الدموية بمستشفيات جامعة طنطا للتعامل مع تلك الحالة الطارئة ومنع بتر ذراعه .
رواية شهود عيان
في المقابل أفاد محمد حسن عامل و أحد شهود العيان بمحيط السيرك بمنطقة المعرض بقوله "حسبنا الله ونعم الوكيل القائمين علي إدارة السيرك لم يطعموا الاسود والنمور الحمير الميتة المخصصه لإشباعهم طوال 10 الأيام الاخيرة من شهر رمضان المبارك علي الرغم من إعلانهم تشغيل العروض طوال عيد الفطر المبارك " .
واضاف "حسن " بقوله "محمد البسطويسي العامل المصاب ربنا نجاه من الموت المحقق وللاسف كان خاطب من شهرين وهو بيشتغل داخل السيرك وغير مؤمن عليه وله حقوق لازم كلنا ندعمه فيها " .
في ذات السياق كشف الحاج محمود عليوه أحد شهود العيان بقوله "فوجئنا في الساعة 10 من مساء الثلاثاء بفرار الجمهور عقب انقضاض الاسود علي العامل المصاب وربنا يشفيه ويعافيه يارب العالمين " .
كما طرح "عليوه " تساؤلا بقوله "فين الأمان داخل السيرك في ظل تواجد عشرات من الأسر والعائلات حال قيام المدربة بترويض الحيوانات المفترسة " .
في المقابل أعطي المستشار أحمد صفوت المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا الكلية بمحافظة الغربية اليوم توجيهاته العاجلة إلي رئيس نيابة أول طنطا بفتح باب التحقيق العاجل في واقعة اعتداء حيوانات مفترسة علي أحد العمال أثناء عروض ترفيهية السيرك بأرض البوريفاج بمدينة طنطا حفاظا على ارواح وحياة المواطنين .
كما وجهت النيابة العامة بتشكيل فريق من أعضاء النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث وتفريغ كاميرات مراقبه وسماع أقوال العامل المصاب وزملائه وشهود عيان من الجمهور المترددين علي السيرك .
كما أمرت جهات التحقيق بالنيابة العامة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
https://youtube.com/shorts/9JurtEF-uTA
في ذات السياق أفادت مصادر طبية بطوارىء مستشفي طنطا الجامعي بمحافظة الغربية منذ قليل أن المدعو "محمد البسطويسي " المعروف إعلاميا بالعامل المصاب في واقعة عرض الأسد بالسيرك يعاني من تهتك في أطراف أصابع كف يده وغير مهدد بالبتر ذراعه بالكامل .
وأشارت المصادر الطبية أن الحالة استقبلت في نزيف دموي غير عادي بسبب قطع شرايين واورده وتعامل الفريق الطبي معه علي اكمل وجه" .
وتابعت المصادر الطبية أن العامل المصاب يخضع للملاحظه الكاملة والطبية مشيرا بقوله "وقفنا النزيف وتضميد جرح كف اليد وسيمثل للخروج عقب شفاءه خلال 48 ساعة ".
في المقابل أكدت أنوسه الحلو وشهرتها "انوسه كوتة " مدربة الاسود في تصريحات صحفية عقب حادث طنطا :"الحمد لله الأمور مستقرة صحيا لحاله محمد العامل ويجري علاجه بطوارىء مستشفي طنطا الجامعي وربنا يشفيه ويعافيه " .
وتابعت "الحلو" بقولها "انا المسئولة عن تدريب الاسود أثناء العروض الرسمية وكنت لوحدي داخل القفص المخصص للعرض السيرك بأرض معارض البوريفاج بطنطا " .
واختتمت أنوس الحلو بقولها :" العامل الذي اصيب كان واقفا خلف قفص النمور والاسود ولم يخرجوا خارج القفص والحمد لله الأمور كانت محكمة والجمهور بخير ولاصحة لوجود إصابات بين صفوف الجمهور وبطمن كل متابعي السيرك وزواره العروض مستمرة ".
وكانت منطقة ارض البوريفاج بمحيط كوبري المعرض بمدينة طنطا بمحافظة الغربية شهدت هجوم اسد وعض يد أحد العمال أثناء عرض سيرك الحلو أثناء فعاليات عيد الفطر المبارك وتم الدفع بسيارة إسعاف لنقل الضحية واسعافه بطوارىء مستشفي طنطا الجامعي.
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقت الاجهزه الامنيه بمديرية أمن الغربية إخطارا من مأمور قسم شرطة أول طنطا بورود بلاغ من شرطة النجده يفيد باستغاثة عدد من جمهور سيرك الحلو المقام علي أرض منطقة البوريفاج من هياج أحد الاسود أثناء العرض والتهامه يد أحد عمال السيرك بنطاق دائرة القسم.
كما انتقلت القيادات الأمنية وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلي مكان الحادث وتم الدفع بسيارة إسعاف لنقل العامل المصاب إلي طوارىء مستشفي طنطا الجامعي لاسعافه .
وأفاد عدد من الجمهور من شهود العيان أنه أثناء قيام المدربة أنوس الحلو بتدريب وترويض أحد الاسود هاج حال العرض وتمكن من التهام يد أحد العمال خارج قفص العرض المخصص ونقل لعلاجه بسيارة إسعاف.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ الغربية السيرك بتر ذراع عامل السيرك مستشفی طنطا الجامعی النیابة العامة العامل المصاب فی واقعة
إقرأ أيضاً:
وسط تحذيرات أمنية مشددة.. فرنسا تضيق الخناق على ذراع «الإخوان»
البلاد – باريس
تصاعد الجدل مجددًا في فرنسا حول أحد أبرز المعاهد الإسلامية في البلاد؛ المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية (IESH) بمدينة شاتو- شينون، بعد صدور تقارير استخباراتية ووزارية تصفه بأنه “منصة فكرية” تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وتربطه بأدوار محورية في دعم ما تصفه السلطات بـ”الإسلام السياسي”.
هذا التحرك يأتي ضمن سياق أوسع لما تسميه الحكومة الفرنسية “معركة الجمهورية ضد التطرف”؛ إذ باتت المؤسسات التعليمية والدينية المحسوبة على الجماعة تحت الرقابة الدقيقة من السلطات.
تقرير إستخباراتي يقرع جرس الإنذار
تقرير إستخباراتي حديث، عرض أمام مجلس الدفاع الفرنسي برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون، وضع المعهد في قلب اتهامات بالانتماء الأيديولوجي والتنظيمي للحركة الإخوانية، واعتبره “ركيزة بارزة” في مشروع الجماعة داخل فرنسا. التقرير المؤلف من 76 صفحة أورد أيضًا أن المعهد، الذي يختص بتكوين الأئمة والدعاة، يروّج لنسخة “متشددة” من الإسلام، تحت ستار الاعتدال.
التحقيقات تشير إلى أن المعهد يستند إلى مرجعيات فكرية مثيرة للجدل، على رأسها يوسف القرضاوي، الزعيم الروحي السابق للجماعة، الذي تولّى رئاسة مجلسه العلمي حتى وفاته في 2022. كما أورد التقرير شبهات حول مصادر تمويل المعهد، دون تقديم تفاصيل دقيقة حتى الآن.
هذه الاتهامات دفعت عددًا من النواب الفرنسيين، خصوصًا من التيار اليميني، للمطالبة بإجراء “تحقيق إداري وأمني شامل”، قد يفضي إلى إغلاق المعهد. وقال النائب فيليب بون، الذي يمثل الإقليم الذي يقع فيه المعهد: إن” فرنسا لا يمكن أن تسمح بوجود معاهد دينية تُستخدم كحصان طروادة لبث خطاب سياسي مغلف بالدين”. كما انتقد سياسيون آخرون ما وصفوه بـ”التهاون في الرقابة على المؤسسات الإسلامية، التي تساهم في تفكيك النسيج الجمهوري العلماني”، واعتبروا أن استمرار نشاط مثل هذه المعاهد يهدد مبادئ الاندماج والانتماء الوطني.
وأورد التقرير الاستخباراتي أن جماعة الإخوان تدير شبكة واسعة من المساجد والمؤسسات التعليمية في فرنسا، منها 139 مسجدًا تحت مظلة جمعية “مسلمو فرنسا” (المعروفة سابقًا بـUOIF)، و21 مؤسسة تعليمية، فيما يُعد معهد IESH أهمها من حيث التأثير الأيديولوجي والتنظيمي.
تأسس المعهد عام 1990، وكان دومًا محاطًا بالجدل حول ارتباطه الفكري والتنظيمي بجماعة الإخوان. ومع احتدام النقاش السياسي والإعلامي حوله، يجد نفسه اليوم في مرمى نيران السلطات، في لحظة يتصاعد فيها التوتر المجتمعي والسياسي حول علاقة الدين بالدولة، وقضية اندماج المسلمين في المجتمع الفرنسي.
وبينما تؤكد السلطات أن تحرّكها يستهدف “الإسلام السياسي لا الإسلام”، تطرح هذه القضية أسئلة عميقة حول التوازن بين الحريات الدينية والأمن القومي، والكيفية التي يمكن من خلالها تأطير الخطاب الديني؛ بما ينسجم مع قيم الجمهورية دون الوقوع في فخوص التمييز أو التضييق.