ذكر موقع أكسيوس اليوم الأربعاء -نقلا عن مصادر- أن البيت الأبيض يدرس بجدية اقتراح إيران بإجراء محادثات نووية غير مباشرة، وذلك في وقت تزيد فيه واشنطن بشكل كبير عدد قواتها في الشرق الأوسط تحسبا لاختيار الرئيس دونالد ترامب تنفيذ ضربات عسكرية.

ونقل الموقع ذاته عن مسؤول أميركي قوله إن ترامب تلقى خلال عطلة نهاية الأسبوع رد إيران الرسمي على الرسالة التي وجّهها إلى المرشد الأعلى علي خامنئي قبل 3 أسابيع، واقترح فيها إجراء محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأبلغ المسؤول الأميركي أكسيوس أن الإيرانيين سيوافقون فقط على محادثات غير مباشرة بوساطة سلطنة عُمان.

وأضاف أن إدارة ترامب تعتقد أن المحادثات المباشرة ستكون أكثر نجاحا، لكنها لا تستبعد الصيغة التي اقترحها الإيرانيون ولا تعارض قيام العمانيين بدور الوساطة بين البلدين كما فعلوا في الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الثلاثاء إن وزير الدفاع بيت هيغسيث عزز القدرات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط بمزيد من الطائرات الحربية، وسط حملة قصف تشنها الولايات المتحدة على جماعة أنصار الله (الحوثيون) التي تسيطر على أجزاء كبيرة من اليمن وتتحالف مع إيران.

إعلان اجتماع فرنسي

في سياق مواز، قالت 3 مصادر دبلوماسية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجتمع مع وزراء وخبراء مهمين اليوم الأربعاء لمناقشة قضايا متعلقة بإيران، من بينها برنامجها النووي.

ومن النادر عقد اجتماع وزاري لمناقشة موضوع محدد، مما يسلط الضوء على زيادة مخاوف حلفاء واشنطن الأوروبيين من أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد تشنان ضربات جوية على المنشآت النووية الإيرانية ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سريع بشأن برنامج طهران النووي عبر التفاوض.

وانسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى عالمية في عام 2015، والذي تم بموجبه فرض قيود صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات عليها، كما أعاد ترامب فرض عقوبات أميركية شاملة على إيران.

وتجاوزت إيران منذ ذلك الحين الحدود التي وضعها الاتفاق على تخصيب اليورانيوم وأنتجت مخزونات بمستوى عال من النقاء يفوق بكثير مما تعتبره القوى الغربية لازما لبرنامج مخصص للأغراض المدنية، ويقترب من المستوى المطلوب لإنتاج رؤوس حربية نووية، بينما تنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

ترامب يشبه الغزو الروسي لأوكرانيا بـمعجزة هوكي 1980

شبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، الغزو الروسي لأوكرانيا بالفوز “غير المتوقع” الذي حققه المنتخب الأمريكي للهوكي على الجليد عام 1980 على حساب الاتحاد السوفيتي، في واحدة من أكثر اللحظات الرياضية رمزية خلال الحرب الباردة، في تشبيه أثار تساؤلات بشأن رؤيته لمسار الحرب الدائرة شرق أوروبا.

وجاء تصريح ترامب خلال حفل أقيم في البيت الأبيض لتكريم لاعبي المنتخب الأمريكي للهوكي لعام 1980، الذين تحدوا حينها كل التوقعات وهزموا الفريق السوفيتي، حيث قال إن ما يجري في أوكرانيا هو “وضع مشابه”، من دون أن يوضح بشكل مباشر أوجه المقارنة بين الحدثين.

وبدا ترامب مترددا بشأن مآلات الحرب في أوكرانيا، قائلا: “دعونا نرى ما سيحدث، نحن نعمل على التوصل إلى اتفاق الآن، وأعتقد أننا سنعرف قريبا”، في إشارة إلى المساعي السياسية الجارية لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.

جهود دبلوماسية مكثفة وتحذير أمريكي
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تشهد فيه الساحة الدولية جهودا دبلوماسية مكثفة، منذ إعلان الولايات المتحدة عن خطة من 28 نقطة لإنهاء الحرب، تحظى بدعم موسكو، إلا أن البيت الأبيض أكد هذا الأسبوع أنه لن يواصل المشاركة في أي مفاوضات إضافية إذا تبين أنها “مضيعة للوقت”.

وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة الألمانية، السبت، أنها ستستضيف الأسبوع المقبل محادثات دولية تهدف إلى بحث سبل وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وسط تصاعد التوترات العسكرية والسياسية.


برلين منصة للمفاوضات
وقال مسؤول ألماني إن بلاده ستستضيف وفودا أمريكية وأوكرانية مطلع الأسبوع المقبل لإجراء محادثات تتعلق بوقف محتمل لإطلاق النار، مضيفا أن “محادثات ستجرى في برلين بين مستشاري السياسة الخارجية من الولايات المتحدة وأوكرانيا ودول أخرى”.

وأكد مصدر في الحكومة الألمانية أن هذه اللقاءات تندرج ضمن مساع دبلوماسية أوسع لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية بالصراع.

مشاركة كوشنر وويتكوف
من جهته، أفاد مسؤول أمريكي بأن جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، إلى جانب المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، سيسافران إلى ألمانيا للمشاركة في محادثات تضم مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين، في خطوة تعكس انخراطا أمريكيا مباشرا في المسار التفاوضي الجاري.

ومن المقرر أيضا أن تستضيف برلين، الاثنين المقبل، قمة تجمع قادة أوروبيين بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لبحث تطورات الحرب والخيارات السياسية المطروحة.

يأتي ذلك في ظل تصعيد ميداني متواصل، إذ اتهمت كييف موسكو بشن ضربة استهدفت سفينة شحن تركية، في حادثة زادت من حدة التوتر في البحر الأسود، فيما أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحذيرات بشأن أمن الملاحة في المنطقة.

خلافات حول المقترحات الأمريكية
وخلال الأسابيع الماضية، عملت بريطانيا وفرنسا وألمانيا على إعادة صياغة وتنقيح المقترحات الأمريكية التي دعت، وفق تقارير، إلى تنازل كييف عن مزيد من الأراضي لصالح روسيا، والتخلي عن طموحها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إضافة إلى فرض قيود على حجم الجيش الأوكراني.

وتثير هذه المقترحات انقساما داخل المعسكر الغربي، في وقت تحاول فيه العواصم الأوروبية تحقيق توازن بين إنهاء الحرب وضمان عدم فرض تسوية قسرية على أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • ترامب يشبه الغزو الروسي لأوكرانيا بـمعجزة هوكي 1980
  • كاتب أمريكي: ترامب يحاول البحث عن حل يضع حدًا للحرب في أوكرانيا
  • "لغز نووي" في استراتيجية ترامب.. تجاهل قد يكلف أميركا كثيرا
  • وزير الدفاع الكويتي: العمل الدفاعي الخليجي يشكل سداً منيعاً لمواجهة المخاطر بالمنطقة
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • المستشار الألماني: أوكرانيا سلمت الولايات المتحدة مقترحًا لخطة السلام
  • نساء إيران يدخلن بقوة إلى الصناعات العسكرية!
  • مقترح أمريكي بإشراك تركيا في القوة الدولية المقرر نشرها بغزة
  • الجيش الإيراني يزيح الستار عن منظومة الحرب الإلكترونية “صياد 4”
  • تفادياً لحرب مباشرة مع إسرائيل.. تقرير أميركي يكشف: هكذا تستغل إيران حزب الله