هل يشترط في قيام الليل الاستيقاظ قبل الفجر؟.. عويضة عثمان يعلق
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة قيام الليل لا يشترط لصحتها أن يسبقها نوم، مشيرًا إلى أنها تُحسب لمن صلّاها بعد العشاء، سواء أكان ذلك قبل النوم أو بعده، مع الإشارة إلى أن أفضل وقت لها هو الثلث الأخير من الليل.
وأوضح عويضة، خلال لقاء تلفزيوني، أن صلاة قيام الليل من السنن المؤكدة عن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، واستشهد بقول الله تعالى: "كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ" (الذاريات: 17)، وقوله تعالى: "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ" (السجدة: 16)، ما يبرز فضل هذه العبادة.
كما استشهد بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي رواه مسلم، حيث قال: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل"، بالإضافة إلى ما ورد عن السيدة عائشة - رضي الله عنها - حول اجتهاد النبي في القيام حتى تفطرت قدماه، وعندما سألته عن سبب ذلك رغم أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال: "أفلا أكون عبدًا شكورًا" (رواه البخاري ومسلم).
وأشار عويضة إلى اتفاق الفقهاء على أن صلاة قيام الليل لا تكون إلا بعد صلاة العشاء، وأنه لا يُشترط فيها النوم مسبقًا، فلو بقي الإنسان مستيقظًا ثم صلى ما كتب له قبل النوم فصلاته صحيحة باتفاق العلماء.
وأضاف أن أفضل وقت لأداء صلاة القيام هو الثلث الأخير من الليل، مستشهدًا بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك، أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر" (متفق عليه).
واختتم الشيخ عويضة حديثه بالإشارة إلى ما رواه أبو داود عن عمرو بن عبسة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "جوف الليل الآخر، فصلِّ ما شئت، فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى تصلي الصبح"، ما يؤكد فضل هذا الوقت على غيره في أداء قيام الليل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ عويضة عثمان دار الإفتاء قيام الليل المزيد صلى الله علیه وسلم قیام اللیل
إقرأ أيضاً:
حث عليها النبي .. أفضل الدعوات لا يعادلها شيء
قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط،إن هناك نعمة أفضل وأغلى من الياقوت، وحثنا عليها النبي فى دعاء معين ومخصص لها داوم عليه صباحًا ومساءً.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من: (اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة) رواه ابن ماجه، وعند أحمد والترمذي (يا عباس يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والآخرة)
فعن ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ قال : ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺪﻉ ﻫﺆﻻء اﻟﺪﻋﻮاﺕ ﺣﻴﻦ ﻳﺼﺒﺢ ﻭﺣﻴﻦ ﻳﻤﺴﻲ: " اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭاﻵﺧﺮﺓ، اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ اﻟﻌﻔﻮ ﻭاﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻲ ﻭﺩﻧﻴﺎﻱ ﻭﺃﻫﻠﻲ ﻭﻣﺎﻟﻲ، اﻟﻠﻬﻢ اﺳﺘﺮ ﻋﻮﺭاﺗﻲ، ﻭﺁﻣﻦ ﺭﻭﻋﺎﺗﻲ، اﻟﻠﻬﻢ اﺣﻔﻈﻨﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ، ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻲ، ﻭﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻲ، ﻭﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻲ، ﻭﻣﻦ ﻓﻮﻗﻲ، ﻭﺃﻋﻮﺫ ﺑﻌﻈﻤﺘﻚ ﺃﻥ ﺃﻏﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻲ "، ومعنى ( من تحتي ) الخسف كما جاء مفسرا في باقي الرواية، أولا: واظبوا على هذا الدعاء الأخير مرة في الصباح ومرة في المساء على الأقل، ثانيا: واظبوا على الدعاء بالعافية ما استطعتم إلى ذلك سبيلا.
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ».
دعاء العافية أغلى من الياقوت((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ استُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللَّهمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفي، وَعن يَميني، وعن شِمالي، ومِن فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي)).
الفرق بين العفو والعافيةذكر العلماء أن الفرق بين العافية والمعافاة هو أن الْعَافِيَة أَنْ تَسْلَمَ مِنْ الأَسْقَامِ وَالْبَلايَا وَهِيَ الصِّحَّةُ وَضِدُّ الْمَرَضِ، أما َالْمُعَافَاةُ فهِيَ أَنْ يُعَافِيَك اللَّهُ مِنْ النَّاسِ وَيُعَافِيَهُمْ مِنْك أَيْ يُغْنِيك عَنْهُمْ وَيُغْنِيهِمْ عَنْك وَيَصْرِفَ أَذَاهُمْ عَنْك وَأَذَاك عَنْهُمْ (شرح الترمذي)
وذكر ابن جرير أن العافية في الدارين؛ السلامة من تبعات الذنوب فمن رزق ذلك فقد برئ من المصائب التي هي عقوبات والعلل التي هي كفارات لأن البلاء لأهل الإيمان عقوبة يمحص بها عنهم في الدنيا ليلقوه مطهرين فإذا عوفي من التبعات وسلم من الذنوب الموجبة للعقوبات سلم من الأوجاع التي هي كفارات لأن الكفارة إنما تكون لمكفر اهـ.