يؤكد المدرب الوطني يحيي المعشري مدرب منتخب الشباب، أن لعبة كرة اليد لها شعبية كبيرة في سلطنة عمان وقد احتلت في فترات زمنية المرتبة الثانية بعد كرة القدم، ولكن في الآونة الأخيرة بدأت شعبيتها في التراجع، نتيجة ضعف المستوى الفني لكرة اليد على المستوى المحلي والإقليمي والآسيوي.

وأضاف: يرجع سبب الترجيع لعدة أسباب أهمها ضعف مخرجات المراحل السنية، و قلة المشاركة في البطولات الخارجية للمنتخبات الوطنية، و قلة عدد المباريات في المراحل السنية، وضعف الدوري العام في فئة الرجال، و قصر المنافسات المحلية وقلتها، سوى كان في المراحل السنية والرجال، و قلة الفرق المنافسة على البطولات حيث لا يتعدى ٤ أندية في الدرجة الأولى، أما عن الطريق للنهوض بكرة اليد، يقول المعشري إنه يجب تحسين مخرجات المراحل السنية وتكثيف البطولات المحلية وعدد المباريات بحيث لا يتوقف اللاعب لفترة زمنية طويلة، والمشاركة في البطولات الخارجية، ووضع استراتيجية طويلة المدى للمنافسة على البطولات الإقليمية والآسيوية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المراحل السنیة

إقرأ أيضاً:

عُمان.. أصالة القيادة والشعب

 

 

 

فادي زواد السمردلي

 

في لحظة نابضة بأصالة الترحيب ودفء العلاقات الأخوية، استقبلت سلطنة عُمان الشقيقة منتخبنا الأردني وجماهيره استقبالًا مميزًا في العاصمة مسقط، خلال الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. فلم يكن الاستقبال مجرد واجب رسمي أو حدث رياضي عابر، بل كان تجسيدًا حيًّا لكرم وأصالة الشعب العُماني، وتعبيرًا صادقًا عن عمق الروابط التي تجمع بين الشعبين العُماني والأردني، اللتين تتجاوزان حدود المنافسة الرياضية إلى أفق أرحب من المحبة والاحترام المتبادل.

هذه الروابط العميقة ليست وليدة اللحظة؛ بل تعكس تاريخًا طويلًا من العلاقة الأخوية المتينة بين قيادتي البلدين، التي حرصت دومًا على تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات. والعلاقة بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية تقوم على أساس من الاحترام المتبادل والتفاهم الصادق، وهو ما ينعكس جليًا في الدعم المتبادل والمواقف الثابتة التي تجمعهما في المحافل الإقليمية والدولية. إن هذه الأخوة بين القيادة ليست مجرد شعار، بل هي واقع ملموس يتجلى في كل لقاء، وخاصة في مثل هذه المناسبات الرياضية التي تتخطى حدود المنافسة لتكون مناسبة لتعزيز الروابط الأخوية والتلاحم الشعبي بين البلدين.

ومنذ لحظة وصول المنتخب الأردني إلى أرض السلطنة، عكس الترحيب الحار والأجواء الإيجابية عمق الأخوة والتاريخ المشترك الذي يجمع بين الشعبين، فكانت الأعلام الأردنية والعُمانية ترفرف جنبًا إلى جنب، والأهازيج الوطنية تتعانق في مشهد فريد احتفل باللقاء الأخوي قبل أن يحتفل بنتيجة المباراة. فقد برهنت الجماهير العُمانية على أصالة الضيافة التي تعرف بها عُمان، وحرصها على أن يشعر الضيوف وكأنهم بين أهلهم وأصدقائهم، بعيدًا عن أجواء التنافس الرياضي الحاد.

وعلى الرغم من فوز المنتخب الأردني في المباراة التي أُقيمت على أرض السلطنة، إلا أن الأخلاق العالية والروح الرياضية التي تحلّت بها الجماهير العُمانية أثبتت أن الرياضة في عُمان ليست فقط ميدانًا للتنافس؛ بل منصة لترسيخ قيم الاحترام والتقدير. فكان الاحتفال بنصر الأردن مُرحَّبًا به بروح رياضية راقية، دون أي أثر للغضب المستفز، مما يعكس معدن أصالة الشعب العُماني الذي يقبل الفوز والخسارة على حد سواء بروح رياضية نادرة.

لقد شكّل هذا اللقاء نموذجًا يُحتذى به في العلاقات العربية؛ حيث تنعكس القيم الإنسانية الحقيقية في كل تفاصيل الاستقبال؛ بدءًا من التحضيرات المنظَّمة إلى المشاركة الجماهيرية الحماسية، وهو ما يؤكد أن العلاقة بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية تتجاوز المنافسة إلى شراكة حقيقية في القيم والاهتمامات، تجعل من كل مناسبة رياضية فرصة لتعميق المحبة وتعزيز التآخي.

وبهذا يكون الشعب العُماني قد أظهر للعالم أجمع كيف تلتقي الأصالة بالمعاصرة، وكيف يتحول الكرم والاحترام إلى جسر تواصل يمتد بين الشعوب، بعيدًا عن أي خلاف أو تنافر. إن روح التسامح والأخلاق الرفيعة التي سادت هذا الحدث الرياضي الكبير تؤكد أن عُمان، بأهلها وقيادتها، تبقى دائمًا بيت العرب المفتوح، الذي يحتضن الجميع بمحبة وإخلاص، ويزرع في النفوس قيم الاحترام والوحدة التي تبقى شعلة تنير دروب التعاون والتقدم المشترك.

في النهاية، تركت حفاوة الاستقبال ومشاعر الأخوة الحقيقية بصمة واضحة على قلوب الجميع، لتكون ذكرى جميلة تؤكد أن الروابط التي تجمع عُمان والأردن ليست مجرد علاقات سياسية، بل هي روابط إنسانية عميقة تتغذى من المحبة والاحترام، وترتقي فوق كل اعتبارات المنافسة الرياضية، لتبقى شعلة نور تُضيء طريق المستقبل المشترك.

 

مقالات مشابهة

  • متحدث جوازات مكة: تسهيلات متطورة بمدة زمنية قياسية لرحلات الحجاج المغادرة
  • لماذا تراجعت أسعار السيارات في مصر رغم زيادة الطلب؟
  • أحمد دويدار: الأهلي مطالب ياخد بطولة أفريقية كل سنة
  • غير مصاب.. سبب غياب يحيى عطية الله عن مباراة باتشوكا
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • عُمان.. أصالة القيادة والشعب
  • خطة لبنانية متعددة المراحل لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم
  • خطر يهدد المدارس التركية.. لا تشتروا هذه اللعبة لأطفالكم!
  • العراق يشارك في بطولة للتنس بسريلانكا ويتفق مع مصر على تطوير اللعبة
  • تراجعت مُجددًا .. أسعار الدواجن ثالث أيام عيد الأضحى