أول تعليق من قطر على اتهامها بمحاولة تشويه الوساطة المصرية في حرب غزة
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
أصدر مكتب الإعلام الدولي لدولة قطر، الأربعاء، بيانا بشأن ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية حول قيام قطر بدفع أموال للاحتلال، للتقليل من جهود مصر في عملية الوساطة بين حماس والاحتلال من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة.
وقال البيان الصادر عن المكتب الحكومي القطري، إن "دولة قطر تؤكد أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ولا تخدم سوى أجندات تهدف إلى إفساد جهود الوساطة وتقويض العلاقات بين الشعوب الشقيقة".
وشدد البيان على أن قطر، "ستظل ملتزمة بدورها الإنساني والدبلوماسي، في التوسط لإنهاء الحرب وتعمل بشكل وثيق، ومستمر مع الأشقاء في مصر".
وأضاف: "دولة قطر تشيد بالدور المحوري للأشقاء في مصر في هذه القضية ويجري التعاون والتنسيق اليومي لضمان نجاح الوساطة المشتركة".
وأكد على أن قطر تجدد تأكيدها على أن جهود الوساطة، يجب أن تبقى بمنأى عن أي محاولات للتسييس أو التشويه.
ومؤخرا، نشرت وسائل إعلام عبرية تقارير عن اتهام مستشارين في مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بتلقي أموال من قطر لإصدار معلومات تشوه دور مصر في الوساطة بين حركة حماس والاحتلال، مقابل الإشادة بدور الدوحة.
ومددت محكمة إسرائيلية، الخميس، اعتقال مساعدين اثنين لنتنياهو هما مستشاره يوناتان أوريش، والمتحدث باسمه إيلي فيلدشتاين ليوم واحد، ضمن القضية المعروفة إعلاميا بـ"قطر غيت".
وتشتبه سلطات التحقيق بأن مساعدين اثنين لنتنياهو تلقيا أموالا من شركة علاقات عامة أمريكية، ترتبط بعقد مع الحكومة القطرية، بهدف الترويج الإيجابي لقطر بأوساط الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية قطر مصر غزة الاحتلال مصر غزة قطر الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى الكونغو ثم إيران.. كيف تنسج قطر خيوط دبلوماسيتها في الملفات الشائكة؟
نشر موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي تقريرا يُسلط الضوء على الدور المحوري الذي لعبته قطر في التوسط لوقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي بعد 12 يوما من التصعيد، معتبرا أن ذلك لم يكن مفاجئا بالنظر إلى جهود الوساطة التي تبذلها الدوحة في أكثر من ملف شائك دوليا.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن مسؤولين أمريكيين أكدوا لوسائل الإعلام أن وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت متأخر من أمس الاثنين ما كان ليُكلَّل بالنجاح لولا الدور الحاسم الذي لعبته قطر كوسيط نشط وديناميكي.
وأوضح الموقع أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لعب دورًا محوريًا في دعم المقترح الأمريكي بإنهاء الاشتباكات، وذلك بعد أن قامت الدوحة في اليوم السابق بإغلاق مجالها الجوي وتوصلت إلى اتفاق مع إيران بشأن تنسيق الرد على الهجمات الأمريكية التي وقعت الأحد، عبر استهداف قاعدة "العديد" الأمريكية على الأراضي القطرية.
وساطات في غزة والكونغو
واعتبر الموقع أن جهود الوساطة القطرية لم تكن أمرًا مفاجئًا، إذ أظهرت الدوحة خلال الأشهر الأخيرة اهتمامًا ملحوظًا بتبني دبلوماسية فعّالة تهدف إلى تخفيف حدة التوترات والنزاعات على الساحة الدولية.
قبل أيام فقط، قدمت قطر مقترحًا لإحياء المفاوضات بين الكونغو ومتمردي حركة "إم 23" المدعومة من رواندا، في إطار وساطة مشتركة مع الولايات المتحدة.
كما لعبت قطر دورًا حاسمًا في كانون الثاني/ يناير الماضي في التفاوض على وقف مؤقت للحرب الإسرائيلية على غزة، والذي انهار لاحقًا نتيجة قرار أحادي من تل أبيب.
وذكر الموقع أن قطر كانت اللاعب الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، حيث لم تكتفِ باستضافة الجولة النهائية من المحادثات بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس في الدوحة، بل تولّت أيضًا مسؤولية الدفع نحو التوصل إلى اتفاق نهائي يشمل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
تعزيز النفوذ
وحسب الموقع، فإن جهود قطر لوقف الحرب في غزة - بدعم من مصر والولايات المتحدة - تندرج ضمن جهودها لبناء شرق أوسط جديد، حيث أن المناورات الإسرائيلية تفتح المجال أمام تمدد الإخوان المسلمين المقرّبين من الدوحة وأنقرة.
ويأتي ذلك بشكل خاص بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وصعود الفصائل المسلحة التي تقودها هيئة تحرير الشام إلى أعلى هرم السلطة، وهي فصائل حظيت لفترة طويلة بدعم قطري.
وأضاف الموقع أن الوساطة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي تأتي ضمن هذا الطموح الاستراتيجي والرغبة في تعزيز النفوذ.
وقال الموقع، إن الدوحة تسعى للحفاظ على مصالحها مع طهران، حيث تتقاسم معها حقل بارس الجنوبي للغاز الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية، فضلًا عن الأهمية البالغة التي توليها لمضيق هرمز.
وأشار الموقع إلى أن الدوحة عززت نفوذها بشكل متزايد في سوريا، إذ تمثل الذراع المالية والدبلوماسية لمنظومة نفوذ تلعب فيها تركيا الدور العسكري والاستخباراتي، كما أنها منخرطة على نحو متصاعد في لبنان من خلال الدفع نحو العودة إلى الاستقرار مع انتخاب الجنرال جوزيف عون رئيسًا للجمهورية بعد عامين من الجمود.
جهود سابقة
وقد فسّر تقرير صادر عن جامعة نافارا في أيار/ مايو 2024 هذا النهج الدبلوماسي الذي تتبعه الدوحة بـ"هشاشة قطر أمام المخاطر الأمنية، بما في ذلك الاعتداءات العسكرية والعمليات السرية، وهو ما برز جليًا في سياق المقاطعة التي فرضتها كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بين عامي 2017 و2021".
ويذكّر تقرير آخر نشرته جامعة نافارا بأن هناك العديد من الحالات السابقة التي أظهرت فيها قطر هذه القدرة الدبلوماسية في عدد من الملفات الدولية الشائكة، ففي الواقع لدى قطر "تاريخ من الجهود الفعالة في الوساطة، كما يتضح من مشاركتها في التوسط في اتفاقات سلام في لبنان عام 2008، واليمن عام 2010، ودارفور عام 2011، وغزة عام 2012".
كما لفتت جامعة نافارا في تقرير نُشر في 2021 إلى أن "الدوحة سعت إلى التقريب بين مواقف الغرب وحركة طالبان بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان عام 2021"، وذلك في أعقاب اتفاق تم التوصل إليه في الدوحة.
ورغم أن محاولات الوساطة بين روسيا وأوكرانيا لوضع حد للأزمة المرتبطة بالهجمات على البنى التحتية للطاقة كانت أقل نجاحا، فإن جهود قطر في كل هذه الملفات رسخت -وفقا للموقع- دورها كقوة دبلوماسية كبرى، وهو دور لا تستطيع إلا قلة من الدول أن تلعبه.
مصالح استراتيجية
يرى الموقع أن كل هذه الجهود الدبلوماسية ليست مسألة نابعة من حسن النية، فالدوحة تسعى بالتنسيق مع تركيا إلى تشكيل شرق أوسط يتمحور حول أنقرة، وضمان مواجهة أي تحركات عدائية محتملة من الدول العربية المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب توسيع نفوذها الناعم على الصعيد العالمي.
وهذا الدور يمكن أن يفتح أمامها الطريق لتتحرك أيضًا كمستثمر وشريك سياسي في العديد من السياقات الأخرى، من أفريقيا إلى آسيا.
ويختم الموقع بأن مساعي قطر في ملف غزة كانت المحاولة الجادة الوحيدة لوضع حد للمجازر في القطاع، كما أدت جهودها إلى بلورة حل ينهي التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران بينما كانت الصواريخ تحلّق فوق سماء الدوحة، حيث آمنت الإمارة الخليجية بإمكانية تحقيق السلام عندما كانت التوقعات متشائمة للغاية.