صحيفة البلاد:
2025-08-12@06:00:23 GMT

حلوى العيد .. نار وبواريد

تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT

حلوى العيد .. نار وبواريد

العيد في معظم أنحاء العالم هو مناسبة مبهجة ، حيث تكتسي المدن حلل الزينات، وتعمّ الفرحة البيوت والشوارع ، وتمتلئ الأجواء بالألعاب النارية وأصوات الموسيقي والأطفال. لكنه في غزة قصة مختلفة تمامًا ، إذ يأتي العيد مثقلًا بالحزن ، مشوهًا بالدمار ، وممزوجًا بالدماء وبالدموع بدلًا من الضحكات. في حين يحتفل العالم ، يعاني سكان غزة من واقع مأساوي جعل العيد أقرب إلى مأتم جماعي منه إلى احتفال.


وسط الركام ، كانت تتساقط القنابل والصواريخ علي الأطفال بدلاً من الحلوي ، حيث كانت البيوت عامرة بأهلها ، يجلس آلاف الفلسطينيين بلا مأوى، بعد أن سُوِّيت منازلهم بالأرض. تتكدس العائلات في العراء ، أو في خيام إن وجدت ، بينما البعض الآخر يفترش الشوارع.
في العيد، الذي يُفترض أن يكون يوم اللقاءات العائلية والفرح ، يجد أهل غزة أنفسهم مشتتين ، يتذكرون من فقدوهم، ويتألمون لغياب أبسط مقومات الحياة. يستيقظ الأطفال في غزة في صباح العيد ليس على رائحة الكعك والحلوي والقهوة ، بل على أزيز الطائرات وصورة الركام الذي كان يومًا منازلهم. يبحثون عن جرعة ماء ليروي عطشهم ، ويقفون في طوابير طويلة أمام نقاط توزيع الإغاثة بدلًا من انتظار العيدية. ملابسهم ممزقة أحذيتهم مهترئة، وألعابهم تحت الأنقاض. في عالم آخر يتلقى الأطفال الهدايا ويركضون فرحين بينما في غزة يزورون المقابر حيث يرقد آباؤهم وأصدقاؤهم .
في هذا العيد، الذي يُفترض أن يكون مناسبة للفرح يعاني أهل غزة من فقدان أحبائهم، والخوف المستمر من القصف .. والحرمان من أبسط الاحتياجات. العيد هنا يرسّخ الحزن أكثر ممَّا يجلب السعادة ، ويترك آثارًا نفسية عميقة على الصغار قبل الكبار ، ومع ذلك يحاول الغزيون أن يتمسكوا بالحياة، فيصنعون فرحًا ولو كان صغيرًا ، بابتسامة طفل أو بمبادرة خيرية تقدم قطعة حلوى لمن حُرموا منها.
العيد في غزة لا يشبه الأعياد، بل هو يوم آخر من الصمود وسط المعاناة. وبينما يحتفل العالم، تظل غزة شاهدة على جرح مفتوح ، وألم لا يراه كثيرون لكنها رغم كل شيء تظل تنبض بالحياة ، متمسكة بالأمل الذي لا تمحوه الحرب.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: زين أمين فی غزة

إقرأ أيضاً:

النجمة الأمريكية مادونا توجه رسالة عاجلة لأعلى سلطة في العالم لإنقاذ أطفال غزة قبل فوات الأوان

الولايات المتحدة – ناشدت نجمة البوب الأمريكية الشهيرة مادونا بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر باتخاذ إجراء إنساني عاجل بشأن قطاع غزة، طالبة منه استخدام منصبه للمساعدة في فتح أبواب المساعدات الإنسانية.

وفي منشور شاركته مع متابعيها على منصة “إنستغرام”، البالغ عددهم 20.1 مليون متابع مساء الاثنين، خاطبت المغنية مادونا قائلة: “أيا الأب المقدس اذهب إلى غزة، وأضئ نورك للأطفال قبل فوات الأوان”.

وأضافت: “كأم، لا أطيق رؤية معاناتهم، فأطفال العالم ملك للجميع. أنت الوحيد بيننا الذي لا يُمكن منعه من الدخول. نحتاج إلى فتح أبواب المساعدات الإنسانية بالكامل لإنقاذ هؤلاء الأطفال الأبرياء. لم يتبق المزيد من الوقت. أرجوك، قل إنك ستذهب”.

وأوضحت في منشور آخر عبر صفحتها على “فيسبوك”: “السياسة لا تتغير، الوعي وحده هو الذي يتغير، ولهذا أتوجه بالدعاء إلى رجل مخلص. اليوم عيد ميلاد ابني روكو، وأشعر أن أفضل هدية يُمكنني تقديمها له كأم هي أن أطلب من الجميع بذل قصارى جهدهم للمساعدة في إنقاذ الأطفال الأبرياء المحاصرين في مرمى النيران بغزة”.

وأكدت المغنية: “أنا لا أُشير بأصابع الاتهام ولا أُلقي باللوم ولا أنحاز إلى أي طرف. الجميع يُعاني. أحاول بذل قصارى جهدي لمنع هؤلاء الأطفال من الموت جوعا. إذا رغبتم في المساعدة، انضموا إلي في التبرع”.

وختمت المنشور بالإشارة إلى منظمات الإغاثة الإنسانية التي يمكن التبرع لها، بالإضافة إلى حساب البابا الرسمي.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم | نتنياهو يرفض أي اتفاق حول غزة.. ترامب يعلّق على خطة احتلال القطاع .. والمجاعة تحصد أرواح الأطفال
  • مادونا تناشد بابا الفاتيكان أن يزور غزة قبل فوات الأوان: الوحيد الذي لا يمكن منعه
  • النجمة الأمريكية مادونا توجه رسالة عاجلة لأعلى سلطة في العالم لإنقاذ أطفال غزة قبل فوات الأوان
  • كفى تجويعا.. صور الأطفال والمسنين في غزة تصدم نشطاء المنصات
  • أنس الشريف ورفاقه.. حكاية طاقم الجزيرة الذي قتل أمام العالم
  • السفير سامي المفلح يحتفل بزفاف ابنته بحضور شخصيات بارزة من لبنان والعالم العربي
  • غريق كل دقيقتين.. خطر صامت يحصد الأرواح حول العالم
  • أنقذوا الأطفال تناشد العالم لمساعدة 11 ألف طفل نازح بالصومال
  • العيد ربيقة يُعزي في وفاة المجاهد شقة أحمد
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: تؤكد الحكومة السورية على أن حق المواطنين في التجمع السلمي والحوار البنّاء، سواء على مستوى مناطقهم أو على المستوى الوطني هو حق مصون تضمنه الدولة وتشجّع عليه شريطة أن يكون في إطار المشروع الوطني الجامع الذي يلتف ح