أنقذوا الأطفال تناشد العالم لمساعدة 11 ألف طفل نازح بالصومال
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
قالت منظمة أنقذوا الأطفال إن "أكثر من 22 ألف شخص، بينهم أكثر من 11 ألف طفل، نزحوا من مدينة مهاس (وسط) الصومال، بسبب القتال العنيف بين الجيش الصومالي وحركة الشباب المجاهدين".
وقد دفع تصاعد الاشتباكات بين الجيش والسكان المحليين من جهة ومقاتلي حركة الشباب من جهة أخرى في إقليم هيران خلال الشهرين الماضيين، 22 ألف شخص في مديرية مهاس وحدها، أكثر من نصفهم من الأطفال إلى النزوح في أراضي رعوية مفتوحة قريبة من المدينة في أوضاع إنسانية مأساوية ومن دون أي خدمات أساسية.
وأعربت المنظمة عن قلقها من أن 21 مرفقا صحيا تدعمها حاليا متوقفة عن العمل بسبب النزاع المستمر، بما في ذلك مركز لعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، مشيرة إلى أن العاملين الصحيين فروا من المنطقة، مما ترك العائلات والأطفال بلا رعاية.
كما أدى النزاع إلى تضرر مصادر المياه وقطع الطرق وارتفاع كبير في معدلات انعدام الأمن الغذائي، بعد أن فقدت العائلات إمكانية الوصول إلى الأراضي الرعوية والأسواق والمياه النظيفة.
وتفتقر النساء والأطفال والفئات الضعيفة إلى مساكن لائقة ويعانون من ضغوط نفسية، بينما أعربت المنظمة عن قلق بالغ إزاء تقارير متزايدة عن تجنيد فتيان صغار للمشاركة في القتال.
وعلى مستوى أوسع، تسبب النزاع في نزوح نحو 100 ألف شخص في إقليمي هيران وغدو خلال الشهرين الماضيين، وفقاً للشركاء الإنسانيين والسلطات المحلية، مما يفاقم الضغط على الموارد المحلية المحدودة أصلاً، مع نقص في المأوى والغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
وقالت المنظمة إن "موجة النزوح الأخيرة تمثل أزمة إضافية لمجتمع يعاني أصلا من جفاف شديد أدى إلى ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية، مع حرمان الأطفال من خدمات صحية منقذة للحياة بسبب تقليص المساعدات".
وفي وقت سابق من هذا العام، أُغلِق 32 مرفقاً صحياً تدعمه المنظمة في إقليم هيران بسبب تقليص المساعدات.
إعلانوقال المدير القطري لمنظمة "أنقذوا الأطفال" في الصومال، محمود محمد حسن "نشعر بالقلق لأن النزاع في إقليم هيران قد عطّل الخدمات المنقذة للحياة للأطفال، بما في ذلك أولئك الذين كانوا يتلقون العلاج من سوء التغذية واضطروا للفرار من المراكز الصحية مع أسرهم".
وحتى اليوم، لم تصل أي مساعدات إنسانية مهمة، مما يبرز الحاجة الملحّة إلى تقديم مساعدات إنسانية منسقة ودون عوائق لتلبية الاحتياجات الحرجة المنقذة للحياة.
وتدعو المنظمة إلى تقديم مساعدات عاجلة لتلبية الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك توفير المأوى الطارئ وتوزيع المواد غير الغذائية، ودعم الغذاء والمياه، وتسيير خدمات صحية متنقلة، وخدمات حماية تشمل الدعم النفسي الاجتماعي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات غوث
إقرأ أيضاً:
وقفات للقطاع الصحي في عمران نصرة لغزة
الثورة نت /..
نظم القطاع الصحي بمحافظة عمران اليوم، وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ونصرة لغزة ورفضاً لما يتعرضون له سكان القطاع من قتل وتجويع من قبل الكيان الصهيوني بدعم ومساندة أمريكية.
وندد المشاركون في الوقفة التي حضرها مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور محمد الحوثي ورئيس هيئة مستشفى الصماد الدكتور عبدالغني فارس وعدد من الكوادر الصحية بالمحافظة، بالصمت العالمي والتخاذل العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له الأشقاء في غزة من مجازر يومية وجرائم إبادة وتجويع ممنهج.
وأكدوا أن سلاح التجويع ومنع الإمدادات الطبية عن أبناء غزة جريمة لا يمكن أن تغتفر ووصمة عار في جبين الإنسانية.
وأشاروا إلى أن أطفال غزة لم يموتوا جوعًا نتيجة الحصار الصهيوني فقط، إنما ماتت الإنسانية والضمير البشري والقوانين الدولية والإنسانية.
ورددوا هتافات تضامنية داعمة لأبناء غزة وكل فلسطين، ومنددة بالتخاذل العربي والإسلامي المهين والصمت العالمي المعيب تجاه ما يحدث من تجويع وقتل للنساء والأطفال والشيوخ وتهجير قسري وتدمير للأحياء السكنية وكل مقومات الحياة.
كما أكدت قيادات وكوادر القطاع الصحي، مواصلة الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال ومواجهة العدو الصهيوني المجرم وأدواته، والجهوزية العالية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” حتى تحقيق النصر.
وندد بيان صادر عن الوقفة، بسياسة حرب التجويع الممنهجة في غزة التي تفوق في فظاعتها ووحشيتها النازية والفاشية.
وعد ما يحدث في غزة، جريمة حرب منظمة تُرتكب أمام أنظار العالم، الذي يدّعي احترام الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، مبينًا أن آلاف الفلسطينيين استشهدوا بسبب الجوع أو الإبادة بما تُعرف بـ”مصائد الموت”، فيما يُنتظر آلاف آخرون مصيرًا مشابهًا وسط نقص الغذاء والحليب والدواء.
وأفاد البيان، بأن ضحايا محاولة الحصول على المساعدات الغذائية التي أصبحت تعرف بـ”شهداء لقمة العيش”، خلال الساعات الماضية بلغ 87 شهيدًا و570 إصابة، ليرتفع الإجمالي إلى ألف و655 شهيدًا وأكثر من 11 ألفًا و800 إصابة.
ووفقًا للبيان يُسجل يوميًا أكثر من خمس وفيات جديدة بسبب التجويع وسوء التغذية، ما يرفع ضحايا حرب التجويع إلى 193 شهيدًا، بينهم 96 طفلًا، وأكثر من 100 ألف طفل أعمارهم من عامين، بينهم 40 ألف طفل رضيع أعمارهم أقل من عام، يواجهون خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية.
وأشار إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية سجلت خلال الأيام الأخيرة ارتفاعًا يوميًا بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية.
وأوضح البيان أن شركة المساعدات الأمريكية تحولّت إلى أداة إجرامية تسهم في هندسة الجوع واغتيال المدنيين، في مخطط يتجاوز التجويع إلى تدمير مقومات الحياة الفلسطينية كمدخل لمشروع التهجير القسري.
وحمّل الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة إزار حرب التجويع والإبادة الممنهجة لقتل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي واستمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية.
ودعا البيان قوى الأمة وأحرار العالم إلى التحرك العاجل ومواصلة وتصعيد الفعاليات الشعبية في مختلف مدن وعواصم العالم، لتشمل المزيد من الساحات، وتنظيم اعتصامات أمام مقرات الأمم المتحدة، والسفارات الصهيونية والأمريكية، وفضح دورهما في هذه الجريمة المنظمة.
وشدد على ضرورة كسر الحصار الإجرامي بالكامل، والتحرك الدولي العاجل لوقف هذه المقتلة الجماعية البطيئة، مطالبًا بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية والأدوية والمستلزمات والفرق الطبية إلى قطاع غزة، وفتح المعابر بشكل فوري دون أي شرط.