كفى تجويعا.. صور الأطفال والمسنين في غزة تصدم نشطاء المنصات
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
وتجسدت المأساة في قصة الطفلة شام قديح البالغة من العمر عامين فقط والتي لا يتجاوز وزنها 4 كيلوغرامات، إذ تعاني من سوء التغذية الحاد وتضخم في الكبد، بينما تراقب والدتها التي أنجبتها بعد 9 سنوات من العلاج جسدها الهزيل يوميا.
كما يواجه كبار السن مثل محمد أبو دراز (70 عاما) معاناة مضاعفة مع أمراض الكلى المزمنة وسوء التغذية وسط نقص شديد في العلاج.
وهيمنت مشاعر الغضب والألم العميق على جميع التفاعلات من دون استثناء، مع إجماع تام على إدانة استخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين.
وتركزت التعليقات بحسب حلقة (2025/8/11) من برنامج "شبكات" على وصف المعاناة الإنسانية بكلمات مؤثرة وشاعرية، مع توجيه اتهامات مباشرة للمجتمع الدولي بالتواطؤ والصمت.
سلاح التجويع
وفي هذا الإطار، عبّر الناشط أحمد عن طبيعة التجويع كسلاح قائلا: "الجوع هنا ليس شعورا… بل سلاح يستخدمونه ضدنا ببطء، وبوعي كامل أن ترى أبناءك جائعين وأنت لا تقوى على الوقوف… فاعلم أن العالم لم يسقط فقط، بل شارك في خنقنا".
في حين رسم المغرد يوسف صورة شاعرية مؤلمة للوضع قائلا: "في غزة… حيث الخبز أمنية… والماء أمل… والدواء حلم، هناك أطفال تنام على جوع، وأمهات تكتم أنينها كي لا تفضح الوجع".
من جانبه، وصف صاحب الحساب حسين الوضع بأنه "وصمة عار بكل الحضارة الإنسانية وبكل القيم ومنظومة الأخلاق العالمية"، مؤكدا على الطبيعة المروعة لما يحدث من تجويع لسكان غزة.
بينما وجهت الناشطة ملك نداء عاجلا للعالم قائلة: "بكل لغات العالم.. غزة تموت من الجوع، والعدو منع عنها الطعام ويقتلهم قصفا وجوعا، فهل في هذا العالم إنسان يمنع الإبادة بالتجويع؟، هل في هذا العالم رجل يقول كفى إبادة كفى قصف كفي تجويع؟".
وتأتي هذه التفاعلات بالتزامن مع مطالبة منظمة الصحة العالمية برفع الحصار فورا وتأمين المساعدات، مؤكدة أن الناس في غزة لا يموتون فقط بسبب الجوع والمرض، بل أيضا أثناء بحثهم اليائس عن الطعام.
إعلان 11/8/2025-|آخر تحديث: 21:33 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
باحثون يكتشفون مفتاحاً يسيطر على الجوع!
توصل باحثون أمريكيون إلى اكتشاف مذهل لمركب كيميائي يُفرزه الجسم خلال ممارسة التمارين الرياضية، ويعمل على كبح الشهية بشكل مباشر عبر التأثير على خلايا محددة في الدماغ، ما يفتح آفاقًا جديدة لعلاجات السمنة ومشكلات التمثيل الغذائي.
المركب، الذي أُطلق عليه اسم Lac-Phe، يقوم بتثبيط نشاط خلايا عصبية تُعرف باسم AgRP تقع في منطقة تحت المهاد (الهايبوثالاموس) في الدماغ، والتي تُعد المسؤولة عن تحفيز الشعور بالجوع. في الوقت ذاته، ينشط Lac-Phe خلايا **PVH**، المعروفة بتعزيز الإحساس بالشبع، ما يؤدي إلى شعور أسرع بالامتلاء والتحكم في الرغبة في الطعام.
الدراسة، المنشورة في مجلة Nature Metabolism المرموقة، شارك فيها باحثون من جامعة ستانفورد ومؤسسة دان دنكان لأبحاث الأمراض العصبية في تكساس، وأظهرت أن المجهود البدني ساهم في تقليل الشهية لدى فئران التجارب، ما أدى إلى فقدان الوزن، مؤكدة وجود تأثير عصبي مباشر للرياضة على مراكز الجوع في الدماغ، إلى جانب استهلاك الطاقة.
وقال الدكتور يانج هي، أستاذ مساعد في مؤسسة دان دنكان: “ممارسة التمارين بانتظام وسيلة فعالة لإنقاص الوزن والوقاية من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب، لكن الدراسة تكشف عن آليات عصبية إضافية تساهم في هذا التأثير.”
وأضاف: “اكتشفنا أن Lac-Phe قد يُساعد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن عبر تنظيم الشهية، ويمهد الطريق لعلاجات مستقبلية تعتمد على هذا المركب.”
ورغم أن التجارب أُجريت على الفئران، فإن الباحثين يعتبرون النتائج واعدة للبشر، مشددين على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة كيفية تأثير Lac-Phe على الدماغ البشري ومدى فعاليته في السيطرة على الشهية والمساعدة في إنقاص الوزن.