أعربت الممثلة الأمريكية نڤا ماو عن دعمها القوي للشعب الفلسطيني، خلال تسلمها جائزة فنية، داعيةً الحضور إلى التحدث بصوت عال عن معاناة الفلسطينيين في ظل الأوضاع الحالية في غزة.

وأكدت أن على الجميع استخدام أصواتهم قبل أن يتم إسكاتهم، وأشارت إلى ضرورة التركيز على معركة البقاء التي يخوضها الشعب الفلسطيني، إضافةً إلى دعم الطلاب الذين يتظاهرون في الولايات المتحدة والعالم للتعبير عن تضامنهم مع غزة.



وأضافت في كلمتها أن دور الفنانين والجماهير هو استخدام أصواتهم في دعم القضايا الإنسانية العادلة، مشددة على أهمية استخدام الفن والإعلام كأداة لنقل رسائل التضامن والدعم، خاصةً مع ما يشهده العالم اليوم من محاولات لتقييد حرية التعبير، خصوصًا في القضايا السياسية والإنسانية.

وتعتبر تصريحات ماو من أبرز المواقف التي اتخذتها شخصية فنية مشهورة في مجال دعم القضية الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة، وقد لاقت تصريحاتها دعمًا من مختلف الأوساط، حيث إنها اعتبرت خطوة شجاعة في وقت حساس يشهد فيه الشعب الفلسطيني عدوانًا مستمرا وتدهورا في أوضاعه الإنسانية.

"علينا أن نتكلم... قبل أن يُسكتونا"..
في خطاب جريء ومؤثر، دعت نڤا ماو إلى مقاومة إسكات الأصوات والدفاع عن حرية التعبير ودعم المظلومين في كل مكان، من المزارعين إلى الطلاب… إلى فلسطين.#شاهد#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/OGJG1E2p9b — AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) April 4, 2025
في هذا السياق، سلطت ماو الضوء على حقيقة أن الشعب الفلسطيني "يخوض معركة البقاء"، في إشارة إلى الظروف الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون نتيجة الاحتلال والهجمات الإسرائيلية، داعية إلى ضرورة تضامن المجتمع الدولي بشكل أكبر.

لم تقتصر ماو في حديثها على القضية الفلسطينية فقط، بل أشارت أيضًا إلى التحركات التي يقوم بها الطلاب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة ودول العالم.

هذه الاحتجاجات التي تزايدت في الفترة الأخيرة كانت تعبيرًا عن دعم الفلسطينيين ورفضًا للسياسات الأمريكية والإسرائيلية التي تساهم في تفاقم الأزمة في المنطقة.


في تصريح لها في العام 2023، أبدت ماو دعما قويا للحقوق الفلسطينية، وكانت قد أكدت في إحدى المقابلات الإعلامية أن "الفن ليس فقط وسيلة للترفيه، بل أيضًا أداة قوية للتأثير على الرأي العام في القضايا الإنسانية".

وأضافت أن الفنانين والمشاهير يجب عليهم استخدام منصاتهم لتسليط الضوء على قضايا مثل القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا التي تحتاج إلى تفاعل ومشاركة من الجميع.

وتزايدت في السنوات الأخيرة دعوات الفنانين والمثقفين للتعبير عن مواقفهم السياسية والاجتماعية عبر وسائل الإعلام. وقد أصبح من الشائع أن يعبر الفنانون عن مواقفهم إزاء القضايا الكبرى، مثل قضايا حقوق الإنسان والحروب والصراعات، خاصةً في ظل الانتقادات الموجهة إلى الدول الغربية بشأن مواقفها تجاه الصراعات في الشرق الأوسط.

من جهة أخرى، لم تقتصر تلك التصريحات على الفنانين والمشاهير فقط، وقد انضم إليها أيضًا العديد من الشخصيات العامة والسياسية من مختلف دول العالم، بما في ذلك بعض البرلمانيين الذين أدانوا بشدة الهجمات الإسرائيلية وقدموا دعمًا كبيرًا للفلسطينيين في محنتهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة امريكا غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رغم شهداء المساعدات.. واشنطن تدعو العالم لدعم مؤسسة غزة الإنسانية

واشنطن- في الوقت الذي لم يرد فيه البيت الأبيض، ولا وزارة الخارجية، على أسئلة الجزيرة نت بشأن حالات إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على حشود من الفلسطينيين قرب مراكز توزيع الغذاء، التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية، وإذا ما كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تزال تثق بهذه المؤسسة، برر وزير الخارجية، ماركو روبيو، استخدام بلاده حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي لوقف القتال في غزة بما يسمح بالإفراج عن الرهائن، وإدخال المساعدات.

وفي السياق ذاته، ذكرت دوروثي شيا، السفيرة المؤقتة للولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة أن "القرار المقترح إقرار بالعيوب الكارثية التي شابت الطريقة المعتمدة سابقا في توزيع المساعدات".

إدانة إسرائيل

خلال الأيام الثلاثة الماضية، وقعت سلسلة من الحوادث المميتة على الطريق إلى موقع توزيع المساعدات في غزة تديره مجموعة مثيرة للجدل تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.

ووقعت الحوادث الثلاث على الطرق التي تقترب من أحد المواقع الجديدة في أقصى جنوب غرب غزة، التي تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة. حيث يتم تشغيل المنشأة من قبل "مؤسسة غزة الإنسانية".

ووقع الحادث الأول في وقت مبكر من صباح يوم الأحد عندما قتل 31 فلسطينيا بنيران إسرائيلية، وقتل 3 أشخاص آخرون بإطلاق نار صباح يوم الاثنين، وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، وقتل 27 شخصا آخرون بنيران إسرائيلية بالقرب من الموقع ذاته صباح الثلاثاء.

إعلان

ونددت إسرائيل بما اعتبرته "تقارير كاذبة" بأن قواتها أطلقت النار على المدنيين على المواقع أو بالقرب منها. وقالت إن بعض الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية يوم الأحد على بعد كيلومتر واحد، وإنهم فتحوا النار أيضا بعد التعرف على "عدة مشتبه بهم" يومي الاثنين والثلاثاء.

وأكد تحقيق لشبكة سي إن إن فتح الجيش الإسرائيلي النار على حشود من الفلسطينيين أثناء محاولتهم شق طريقهم إلى مراكز توزيع الغذاء. وعرضت الشبكة تقريرا في 6 دقائق تضمن مشاهد موثقة لإطلاق النار صباح الأحد الماضي، وسقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

واستشهد التحقيق بأكثر من 12 من شهود عيان ممن تعرضوا لوابل من النيران وقع بشكل متقطع خلال الساعات الأولى من صباح الأحد. واستشهد التحقيق كذلك بما قالته "مؤسسة غزة الإنسانية"، والتي تدير الموقع، من أن القوات الإسرائيلية كانت تعمل في المنطقة خلال الفترة نفسها.

وأظهرت مقاطع فيديو التحقيق إطلاق النار بالقرب من مدار تجمع فيه مئات الفلسطينيين على بعد حوالي 800 متر من موقع توزيع المساعدات العسكرية في منطقة تل السلطان برفح، وهو الطريق المخصص والمحدد مسبقا على طول الساحل بشارع الرشيد، وهي منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيل الذي ينطلق من قاعدة إسرائيلية قريبة من مركز التوزيع.

بعد استشهاد 31 فلسطينيا عند توجههم إلى مركز مساعدات تديره شركة أمريكية غربي رفح.. الأونروا: توزيع المساعدات في #غزة أصبح فخا مميتا pic.twitter.com/hPp0C5613y

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 1, 2025

مطالب دعم

واتهمت منظمات محايدة المؤسسة بأنها تهدف إلى تجاوز الأمم المتحدة، واعتبرت طريقة عملها غير عملية وغير أخلاقية.

وعلى النقيض، طالبت السفيرة الأميركية "الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بدعم مؤسسة غزة الإنسانية للمساعدة في تسليم المساعدات بشكل آمن وبدون أن تصل إلى حركة حماس". وكررت تعهدات المؤسسة القيام بتسليم المساعدات الإنسانية بشكل يتوافق مع مبادئ الإنسانية والحياد والاستقلالية وعدم الانحياز.

إعلان

وفي تبريرها لاستخدام حق الفيتو لمنع تمرير قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لأهل غزة، ذكرت السفيرة الأميركية أن القرار المقترح إقرار بالعيوب الكارثية التي شابت الطريقة المعتمدة سابقا لتوزيع المساعدات، والتي أتاحت لحركة حماس إثراء نفسها على حساب الفلسطينيين، وفشلت في إيصال المياه والغذاء إلى من هم بأمس الحاجة إليها.

يذكر أن مشروع القرار طالب بوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم، وبالإفراج غير المشروط عن الرهائن، ويدعو إلى الرفع "الفوري وغير المشروط لكل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتوزيعها بشكل آمن ومن دون عوائق على نطاق واسع، بما في ذلك من قبل الأمم المتحدة".

مأساة لا مذبحة

وانبرت أصوات ومراكز بحثية معروفة بقربها من إسرائيل للدفاع عن مؤسسة غزة الإنسانية، بعد حوادث إطلاق النار على سكان القطاع ممن اتجهوا للحصول على الغذاء.

وقال الكاتب إيلي ليك في موقع فري برس "تريد حماس تخريب خطط إسرائيل لاستبعاد الجماعة الإرهابية عن أحد مصادر سيطرتها ونفوذها المتبقية في غزة: توزيع الغذاء والمساعدات".

ويرى أن "هذا جزء مهم من السياق مفقود من جميع قصص اليوم الأول تقريبا حول المذابح المزعومة. وقد يفسر ذلك أيضا لماذا استيقظ العالم صباح الثلاثاء على المزيد من التقارير عن إطلاق النار على الفلسطينيين وهم ينتظرون شحنات الطعام".

كما أضاف "تحاول إسرائيل توصيل الغذاء في وسط منطقة قتال. حتى الجيوش الأكثر احترافا ترتكب أخطاء. إذا كانت روايات إطلاق النار هذه دقيقة، فإن الإسرائيليين أطلقوا طلقات تحذيرية عندما اقتربت الحشود من الموقع قبل أن يصبح توزيع المساعدات جاهزا. هذه مأساة، لكنها ليست مذبحة".

في الوقت ذاته، نشرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات عدة تقارير تشير إلى أن من مصلحة حركة حماس إفشال آلية المساعدات الجديدة بكل الطرق الممكنة، ومنها الترهيب أو الإكراه أو العنف الصريح لثني الفلسطينيين عن الوصول إلى المساعدات في مواقع التوزيع المستقلة.

إعلان

وقالت إن مؤسسة غزة الإنسانية ترفض بشدة تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين في مواقع التوزيع الآمن للمنظمة بعد أن زعمت شبكة سي إن إن والبي بي سي، وصحيفة نيويورك تايمز ووكالة أسوشيتد برس، وعدة وسائل إعلام أخرى، أن عشرات الفلسطينيين قتلوا بنيران إسرائيلية بالقرب من مناطق توزيع المساعدات الإنسانية.

واعتبر جو تروزمان، الخبير بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن "الفشل المتكرر للجيش الإسرائيلي في الاستجابة بسرعة وفعالية للروايات الناشئة يخلق فراغا غالبا ما تملأه الجهات الفاعلة المعادية".

وأضاف أنه في كثير من الحالات، يسمح التأخير في نشر المعلومات التي تم التحقق منها أو الأدلة المرئية للادعاءات الكاذبة بالترسيخ وتشكيل الخطاب العالمي قبل توضيح الحقائق.

ويجزم "يجب إعطاء الأولوية للسرعة والوضوح والمصداقية إذا أرادت إسرائيل مواجهة استخدام التضليل كسلاح من قبل خصومها".

مقالات مشابهة

  • نائبة أمريكية تعلق على صراع ترامب وماسك بطريقة ساخرة.. بماذا شبهته؟ (شاهد)
  • فتح: مصر تؤدي دورًا محوريًا في القضايا العربية وعلى رأسها الفلسطينية
  • منظمة التحرير الفلسطينية تدعو إلى مقاطعة مؤسسة «غزة الإنسانية»
  • وزارة الداخلية تدعو ضيوف الرحمن لمواصلة الالتزام بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم خلال أيام التشريق
  • «دولة» أم حاملات طائرات أمريكية؟!
  • رغم شهداء المساعدات.. واشنطن تدعو العالم لدعم مؤسسة غزة الإنسانية
  • «طبيبة طوارئ» أمريكية تدحض مزاعم الاحتلال: لا أدلة على استخدام «حماس» للمستشفيات مقار لها ولا أنفاق أسفل هذه المنشآت
  • شاهد.. مديحة حمدي تدعو لسميحة أيوب أثناء تقديم واجب العزاء
  • شاهد بكاء الفنانين في عزاء سميحة أيوب
  • ” المجاهدين الفلسطينية” : استخدام أمريكا “الفيتو” هو صك مفتوح لمزيد من القتل