القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 تنطلق غداً في أبوظبي
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني ، تنطلق غدا في أبوظبي، فعاليات القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 التي تستمر على مدار يومي 8 و 9 أبريل الجاري، وسط مشاركة دولية واسعة لنخبة من القادة والخبراء وصناع القرار في هذا الحدث العالمي البارز الذي تنظمه الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وتُقام القمة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" تحت شعار "معاً نحو بناء مرونة عالمية".
وقال معالي علي سعيد النيادي، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، إن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، استطاعت أن ترسّخ مكانتها بوصفها شريكاً عالمياً فاعلاً في صياغة إستراتيجيات الاستجابة للأزمات العابرة للحدود، وباتت نموذجاً دولياً يحتذى به في الجاهزية والاستجابة، ومنصة لإحداث التغيير العالمي الإيجابي، ومركزاً مؤثراً في رسم مستقبل العمل الإنساني إقليمياً وعالمياً.
وأضاف أن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تعمل على تعزيز هذه المكانة من خلال الاستثمار في البنى التحتية المتطورة، وتبني الابتكار التكنولوجي، وبناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الدولية الرائدة بهدف إحداث نقلات نوعية في آليات عمل مؤسسات الإنقاذ والإغاثة وإدارة الطوارئ والأزمات".
وأكد معاليه أن القمة هذا العام تحظى بمشاركة دولية هي الأكبر على الإطلاق، حيث باتت منصة عالمية تجمع تحت مظلتها مجموعة واسعة من المسؤولين الحكوميين، والوزراء، وصناع السياسات، وأصحاب القرار، والخبراء في إدارة الأزمات والطوارئ من مختلف القطاعات، ومسؤولين من المنظمات الدولية، والأوساط الأكاديمية، ومؤسسات القطاع الخاص، وستشهد القمة توقيع اتفاقيات تعاون بين جهات حكومية ودولية بهدف تعزيز تبادل المعرفة وتطوير سياسات متكاملة لإدارة الأزمات على المستوى العالمي.
ويفتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، فعاليات القمة بكلمة رئيسية بعنوان "الصمود العالمي: حماية أجيال المستقبل"، وسيتم من خلالها تسليط الضوء على أهمية التخطيط الإستراتيجي والتعاون الدولي لحماية الأجيال القادمة من الأزمات والكوارث.
ويشهد اليوم الأول انطلاق فعاليات محور القدرات العالمية، الذي سيفتتحه الدكتور سيف الظاهري، مدير مركز العمليات الوطني، بكلمة تحت عنوان "فتح آفاق المستقبل"، يوضح فيها أهمية تسخير القدرات العالمية لدعم الابتكار وتحقيق التقدم المستدام.
ويقدم معالي كمال الدين حيدروف، وزير حالات الطوارئ في أذربيجان، كلمة رئيسية بعنوان "بناء أنظمة مرنة: تعزيز التعاون الدولي للاستعداد للأزمات"، يُبرز فيها أهمية بناء منظومات متكاملة لمواجهة الأزمات غير المسبوقة.
كما يلقي الدكتور فابيو تشيليلنو، رئيس دائرة الحماية المدنية الإيطالية، محاضرة بعنوان "مخاطر على تناغم: نهج قائم على المجتمع"، تتناول أهمية إشراك المجتمعات المحلية في جميع مراحل الطوارئ.
ويُختَتم المحور بمحاضرة يقدمها كارلوس توريس فيدال، مدير مركز الحوادث والطوارئ في الوكالة الدولية للطاقة الذرية "IAEA"، تحت عنوان "ربط القدرات العالمية: قوة موحدة"، تتناول أهمية تنسيق الموارد والخبرات لمواجهة التحديات المشتركة، كما تُعقد جلسة نقاشية شاملة تجمع جميع المتحدثين لمناقشة آليات الربط الفعّال بين القدرات الدولية في مجال إدارة الطوارئ والأزمات.
وتبدأ فعاليات محور "تجسير الإمكانيات" بكلمة افتتاحية يقدمها فهد بطي المهيري، مدير الجلسة، تحت عنوان "السعي نحو مبادئ مشتركة"، يستعرض فيها سُبل تعزيز التكامل والتعاون بين الجهات والقطاعات المختلفة.
أخبار ذات صلةويقدم بيت غينور، المدير السابق للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ "FEMA"، محاضرة بعنوان "تعزيز المرونة من خلال الابتكار والتعاون"، يستعرض خلالها أهمية القيادة الاستثنائية خلال الأزمات.
كما سيلقي كيليان كلاينشميدت، خبير الشؤون الإنسانية، محاضرة بعنوان "من الأزمات إلى الفرص"، حول كيفية تحويل التحديات إلى محفزات للتغيير الإيجابي.
ويشهد ختام المحور جلسة تحفيزية يقدمها لارس سدمان، خبير القيادة العالمية، بعنوان "كسر الحواجز من أجل غدٍ أفضل"، يسلط فيها الضوء على اتخاذ القرارات الاستراتيجية الفاعلة خلال الأزمات.
وتشهد فعاليات اليوم الثاني من القمة جلسات ومناقشات رفيعة المستوى حول المحور الثالث وهو "إدارة الغموض" لمناقشة أهمية تطوير استراتيجيات متقدمة للتعامل مع الأزمات غير المتوقعة، والمخاطر المتزايدة في بيئة عالمية معقدة وأساليب التحليل الاستباقي والتنبؤ بالمخاطر، وبناء أنظمة قادرة على التكيف السريع، واتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات والذكاء الاصطناعي.
أما المحور الرابع "الاقتصاد المتكيف" فسيركز على الاستراتيجيات المبتكرة للتعامل مع الأزمات المستقبلية، والتعريف بالفرص المتاحة لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
كما تشهد القمة انعقاد ست ورش عمل رئيسية على مدار يومين، تقدم للمشاركين فرصة استثنائية لاكتساب مهارات متقدمة في إدارة الأزمات والطوارئ.
وتتناول هذه الورش مجموعة من الموضوعات الحيوية التي تواكب التحديات الراهنة في هذا المجال، بما في ذلك "القيادة المؤسسية في مواجهة الأزمات"، و"تطوير القيادة في مجال الطوارئ والأزمات"، و"تطوير الإستراتيجيات الفعّالة لإدارة الأزمات".
كما تتطرق إلى أحدث الابتكارات في مجال التكنولوجيا، مع التركيز على "الابتكار في الذكاء الاصطناعي ودوره في اتخاذ القرارات أثناء الأزمات"، و"التطبيقات والذكاء الاصطناعي في إدارة المخاطر".
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم جلسة متخصصة تحت عنوان "أسرار جاهزية الإمارات"، والتي ستسلط الضوء على النهج الفريد الذي تتبعه الدولة في تعزيز الاستعداد والمرونة في مواجهة الطوارئ. فيما ستستكشف ورشة "التكنولوجيا الناشئة في إدارة الطوارئ" أحدث الحلول الرقمية والتقنيات المستقبلية التي تسهم في تطوير استراتيجيات الاستجابة الفعالة.
وبالتوازي مع أعمال القمة، تنظم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث معرضين رئيسيين هما: "معرض تقنيات إدارة الأزمات" الذي سيسلط الضوء على أحدث الابتكارات التكنولوجية في إدارة الطوارئ، و"معرض جاهزية الأجيال" بهدف تعزيز الوعي المجتمعي حول الاستعداد للكوارث، وذلك ضمن إطار الجهود الوطنية لتعزيز الجاهزية المجتمعية والاستجابة الفعالة لمختلف التحديات المستقبلية.
ودعت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الجهات المعنية والخبراء والجمهور إلى التسجيل والمشاركة في القمة والمعارض المصاحبة عبر الموقع الإلكتروني للقمة (www.wcems.ae).
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إمارة أبوظبي الطوارئ والأزمات طحنون بن زايد الهیئة الوطنیة لإدارة الطوارئ والأزمات والکوارث الأزمات والکوارث إدارة الطوارئ إدارة الأزمات الضوء على تحت عنوان فی إدارة
إقرأ أيضاً:
دولة قطر تؤكد أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار
أكدت دولة قطر أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وردم الفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب، وتعزيز الشراكات الموجهة نحو نقل التكنولوجيا، وتطوير البنى التحتية، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات والمعارف، ومشاركة أفضل الممارسات لتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السيد عبد الهادي سعيد الخيارين، عضو وفد دولة قطر المشارك في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمام اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها الثمانين، حول البند (15) المعنون "تسخير العلم والتكنولوجيا والابتكار لأغراض التنمية المستدامة"، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأوضح الخيارين أن دولة قطر تؤكد أنه لا غنى عن العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتعزيز الفرص ومواجهة التحديات الإنمائية، من خلال تنويع الاقتصاد، وزيادة النمو الاقتصادي، وتحسين الإنتاجية، وتعزيز الكفاءة، والحفاظ على الموارد، وحماية البيئة، وتسريع تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأشار إلى أن دولة قطر تعمل، من خلال خطتها الوطنية "رؤية قطر الوطنية 2030"، على تعزيز التحول الرقمي والابتكار، لافتا أنه تم تحديد المجالات ذات الأولوية التي تشمل الطاقة، والصحة، والاستدامة، والتقنية الرقمية.
وبين أن دولة قطر عززت شراكاتها مع عدد من الشركات العالمية بهدف تطوير البنى التحتية، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات الوطنية، الأمر الذي انعكس في تحقيق تقدم ملحوظ في مؤشر الابتكار عالميا.
وأضاف أن دولة قطر أطلقت في العام الماضي أجندتها الرقمية لعام 2030، التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتحسين كفاءة الأداء الحكومي، وبناء أسس قوية في مجال البيانات والتكنولوجيا الناشئة، وتطوير القطاع الرقمي، ودعم الابتكار من خلال الأبحاث وجذب الاستثمارات، وتبني الرقمنة لتسريع النمو الاقتصادي، ورعاية المواهب والاهتمام بالتدريب.
ولفت إلى أن دولة قطر استضافت قمة الويب (Web Summit) لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في فبراير 2024، وتستضيف النسخة القادمة من القمة في فبراير 2026، وذلك لتعزيز فرص التواصل للشركات الناشئة، والتعرف على التكنولوجيات الجديدة وأثرها على تنمية الأعمال، والاستفادة من التطبيقات الرقمية الحديثة لفائدة الاقتصاد والمجتمع.
وأشار إلى أن دولة قطر تستعد لاستضافة مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات في عام 2026 بالدوحة، الذي يُعد أعلى سلطة لاتخاذ القرار داخل الاتحاد ويحدد رؤيته المستقبلية وأثره العالمي في قطاع الاتصالات.