مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
قالت قناة CNN الأمريكية نقلا عن مصادر دبلوماسية إقليمية ومحللين، إن الهجوم البري وحده كفيلٌ في نهاية المطاف بطرد الحوثيين، الذين يسيطرون حاليًا على العاصمة اليمنية صنعاء، ومينائها الرئيسي، الحديدة، ومعظم شمال اليمن.
وأضافت القناة على لسان أحد المسؤولين: "نحن نستنزف كل طاقتنا - الذخائر والوقود ووقت الانتشار"، وبدلاً من أن يستسلم الحوثيون، هددوا بتوسيع نطاق أهدافهم ليشمل الإمارات العربية المتحدة، التي تدعم الحكومة المنافسة لهم في الحرب الأهلية اليمنية، وبالمثل، يقول مسؤولون سعوديون إن الدفاعات الجوية للمملكة في حالة تأهب قصوى.
وقال متحدث باسم الحوثيين في وقت سابق من هذا الأسبوع: "لن تثني عشرات الغارات الجوية على اليمن القوات المسلحة اليمنية عن أداء واجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية".
ولا شك أن الحملة الأمريكية قد أضعفت قدرات الحوثيين، إذ يقول الزميل الرفيع في معهد واشنطن، مايكل نايتس إنه يشتبه في أن الحوثيين "فقدوا الكثير من قدرات تصنيع الطائرات المسيرة، ويبدو أن هناك اعتراضًا أكثر فعالية لشحنات إعادة الإمداد القادمة عبر البحر وعبر عُمان. لذا، يشعر الحوثيون بعدم الارتياح".
لكن التاريخ يُظهر أن الحوثيين يتمتعون بقدرة تحمل عالية جدًا للألم، وقد يتطلب تصميم إدارة ترامب على القضاء على التهديد الذي يشكلونه في نهاية المطاف هجومًا بريًا.
وتتساءلت خبيرة أخرى في الشؤون اليمنية، إليزابيث كيندال، عن الهدف النهائي للحملة الأمريكية؟، قائلة: "لقد تعرض الحوثيون للقصف عشرات الآلاف من المرات على مدى العقد الماضي، وما زالوا صامدين. لذا، يبقى المرء يعتقد أن القصف مجرد تمثيلية: دعونا نُظهر للعالم أننا سنفعل ذلك لأننا قادرون".
وقال نايتس لشبكة CNN إن إخضاع الحوثيين "أمرٌ في غاية الصعوبة.. إنهم حركةٌ شديدة العدوانية. أفضل طريقةٍ للقضاء عليهم نهائيًا هي الإطاحة بهم، وإخراجهم من العاصمة، وساحل البحر الأحمر".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الجزائر تستقبل المدمّرة الأمريكية روزفلت.. تدريب مشترك وتمارين في عرض البحر
حطّت المدمّرة الأمريكية "يو إس إس روزفلت (دي دي جي-80)"رحالها أمس الأحد في ميناء الجزائر، في إطار برنامج التعاون العسكري الثنائي بين الجزائر والولايات المتحدة، لا سيما في المجال البحري، ومن المقرر أن يستمر التوقف حتى 16 أكتوبر الجاري، وفق بيان وزارة الدفاع الوطني الجزائرية.
وأفاد البيان أن قائد المهمة الأمريكية والوفد المرافق له أجروا زيارة مجاملة إلى العميد، قائد الواجهة البحرية الوسطى بالناحية العسكرية الأولى بمقر القاعدة البحرية الجزائرية، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البحريتين الجزائرية والأمريكية.
وأوضح البيان أن التوقف يشمل تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية مشتركة لفائدة أفراد طاقم السفينة الأمريكية، بالإضافة إلى زيارات متبادلة بين إطارات القوات البحرية الجزائرية وطاقم المدمّرة، في إطار تعزيز التعاون المهني والتفاعل الإنساني بين الجانبين.
كما أشارت وزارة الدفاع إلى أن التوقف سيختتم بتمرين بحري مشترك من نوع "PASSEX" في عرض البحر، بمشاركة الفرقاطة الجزائرية متعددة المهام "الرادع" والمدمّرة الأمريكية "USS ROOSEVELT"، بهدف تعزيز التنسيق العملياتي وتطوير القدرات المشتركة في المناورة والاتصالات والسلامة البحرية.
ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تعميق الشراكة العسكرية بين الجزائر والولايات المتحدة، وتعزيز القدرة البحرية المشتركة على مواجهة التحديات الإقليمية، بحسب ما جاء في البيان الرسمي.