تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاثنين، أن بلاده ستجري "مباحثات مباشرة" مع إيران، متحدثا عن "اجتماع على مستوى عالٍ جدا" سيعقد السبت المقبل.

وقال ترامب أثناء استقباله رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض/ "لدينا اجتماع كبير للغاية السبت، ونحن نتعامل معهم بشكل مباشر".



وتابع: "ربما سيتم التوصل إلى اتفاق، وهذا سيكون رائعا. سنعقد اجتماعا مهما جدا السبت، على مستوى عالٍ جدا".

وفي وقت سابق، نفت الجمهورية الإيرانية مسألة المفاوضات المباشرة، وحددت سلطنة عُمان كوسيط للتفاوض غير المباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن برنامجها النووي.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إنّ "المقترح الإيراني بشأن المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن كان عرضا سخيا وعقلانيا، يستند إلى التجارب السابقة والمسار التفاوضي حول الملف النووي خلال العقد الماضي".

ولفت بقائي خلال مؤتمر صحفي إلى أنّ "الرد الإيراني على رسالة الولايات المتحدة قد تم تقديمه، ونحن الآن ننتظر قرار واشنطن بشأن ذلك، والرسالة كانت تتعلق بالملف النووي فقط، ولا توجد موضوعات أخرى كما تم التكهن بها في وسائل الإعلام، ولا أؤكد صحتها".

تيسير المفاوضات
وذكر أنه "كانت هناك تجارب سابقة لمشاركة أطراف ثالثة في تيسير المفاوضات، وإذا ما تم استئنافها، فإن سلطنة عمان تُعد المرشح الأبرز للاضطلاع بهذا الدور".

ونفى تشكيل لجنة جديدة للمفاوضات، موضحاً أن "هذه مجرد تكهنات. وزارة الخارجية هي الجهة الرسمية المسؤولة عن إدارة أي عملية تفاوض. وما يُتداول من حين لآخر ليس أكثر من تخمينات".



وكشف بقائي أنه "تم إعطاء الموافقة الأولية على زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إلى طهران، وسيتم الإعلان عن الموعد بمجرد تحديده".

وأكد أن التواصل بين وزير الخارجية عباس عراقجي وغروسي "يأتي في إطار التعاون الطبيعي بين إيران والوكالة، وضمن مساعي حل بعض القضايا العالقة في المجال النووي"، مشدداً على أن "الوكالة مطالبة بإدانة أي تهديدات تُوجَّه ضد المنشآت النووية الإيرانية".

تجنب الانقسام
ورأى بقائي أن "أمن الجيران والمنطقة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الإيراني. لم نكن يوماً جزءاً من أي تحالف يستهدف تدمير الدول المجاورة، ونغتنم كل فرصة لتحذيرهم من تداعيات الفتن التي تؤججها أطراف خارجية. فنحن نؤمن أن النار معدية، وندعو جيراننا إلى تجنّب الانقسام الذي قد يضر بعلاقاتهم".

وأكد أنه "لدينا علاقات جيدة مع تركيا كدولة جارة ومسلمة، وكلا البلدين عازمان على الحفاظ على هذه العلاقة. يجب علينا إدارة الخلافات القائمة حول بعض القضايا الإقليمية بشكل عقلاني".

وأشار إلى أنه "منذ بداية الأزمة في سوريا، حذّرت إيران بوضوح من أن المستفيد الوحيد منها هو الكيان الصهيوني، الذي يسعى لاستغلال الفراغات الأمنية لارتكاب المزيد من الجرائم في العالم الإسلامي".

وفي وقت سابق، ذكر وزير الخارجية الإيراني عراقجي أن "المزاعم المتداولة حول انطلاق مفاوضات غير مباشرة بين إيران وأمريكا غير صحيحة"، وفق ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وقال عراقجي: "نحن لا نقبل بمبدأ التفاوض المباشر لأسباب واضحة تم شرحها مراراً، لكننا أبدينا استعدادنا الكامل للتفاوض غير المباشر من خلال وساطة سلطنة عمان".

وأوضح أن "الكرة الآن في ملعب أمريكا، ونحن بانتظار ردّها على اقتراح الجمهورية الإسلامية، مع التأكيد على أننا لسنا في عجلة من أمرنا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران المفاوضات سلطنة ع مان النووي إيران امريكا النووي المفاوضات سلطنة ع مان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: دعوة إيران وإسبانيا لحضور قمة شرم الشيخ حول غزة

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنّه تم توجيه دعوات لعدد من الدول، من بينها إيران وإسبانيا، لحضور قمة شرم الشيخ حول غزة.

وذكر متحدث باسم الرئاسة المصرية، يوم السبت، أن مصر ستستضيف قمة دولية في مدينة شرم الشيخ على البحر الأحمر، يوم الاثنين، لإتمام اتفاق يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة.

وأضاف المتحدث في بيان أن القمة سيشارك فيها أكثر من عشرين زعيمًا، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع عدد من قادة الدول العربية والأوروبية، إلى جانب ممثلي منظمات إقليمية ودولية.

وأوضحت الرئاسة في بيانها أن القمة تهدف إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، وتعزيز جهود تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وفتح مرحلة جديدة من الأمن الإقليمي.

ويعكس اللقاء رؤية الرئيس الأمريكي ترامب المعلنة لتحقيق السلام في المنطقة، ومساعيه المستمرة لحل النزاعات حول العالم.

وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى شرم الشيخ يوم الاثنين لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإجراء محادثات بشأن المرحلة التالية من تنفيذه.

كما بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، الجمعة، الاستعدادات الجارية للقمة، بما في ذلك التنسيق حول تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

وتأتي القمة في أعقاب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الجمعة، منهياً حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة على مدار عامين، بعد أربعة أيام من المحادثات المكثفة بين وفدي إسرائيل وحماس في شرم الشيخ.

طباعة شارك الخارجية الأمريكية إيران وإسبانيا شرم الشيخ قمة شرم الشيخ

مقالات مشابهة

  • ترامب: تمكنا من القضاء على السلاح النووي وتقويض القدرات الإيرانية
  • وصلت لطريق مسدود.. وزير الخارجية يكشف أسباب فشل المفاوضات مع إثيوبيا
  • وزير الخارجية الإيراني: لن ننضم أبداً إلى «اتفاقيات إبراهام»
  • الخارجية الامريكية توجيه دعوة إلى إيران لحضور قمة شرم الشيخ
  • وزير الخارجية الإيراني: لا ثقة بإسرائيل وأمريكا في التزامات غزة.. ولا محادثات تتجاوز الملف النووي
  • الخارجية الأمريكية: دعوة إيران وإسبانيا لحضور قمة شرم الشيخ حول غزة
  • إيران: لا نرى أي مبرر لإجراء محادثات نووية مع الدول الأوروبية
  • العواصم الأوربية الكبرى تريد إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • 3 دول تؤكد عزمها على إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • الترويكا الأوروبية تعلن عزمها إحياء المفاوضات النووية مع إيران