هل يخونك شريكك دون أن تشعر؟.. سلوكيات “بريئة” قد تكون بوابة لخيانة حقيقية
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
أستراليا – تثير الخيانة الزوجية العديد من التساؤلات، وغالبا ما يتم تخيلها على شكل علاقة جسدية مع شخص آخر.
ولكن ماذا لو كانت الخيانة تبدأ بتصرفات صغيرة، قد تبدو غير مهمة في البداية، لكنها قد تؤدي إلى شيء أكبر؟.
وبهذا الصدد، يسلّط الخبراء الضوء على مصطلح “الخيانة المصغرة” الذي نشرته عالمة النفس الأسترالية ميلاني شيلينغ، ويشير إلى سلوكيات قد تجعل الشخص يشكك في التزام شريكه العاطفي أو الجسدي بعلاقتهما.
وبحسب أبي ميدكالف، عالمة النفس في بيركلي، كاليفورنيا، فإن “الخيانة المصغرة” تحدث عندما يتصرف أحد الشريكين بطريقة لا يحبها الآخر أو عندما يخفي عنه هذه التصرفات. وتضيف ميدكالف: “إذا لم يعجب شريكك بهذا السلوك، أو إذا لم يكن على علم به، أو إذا كان سيرفضه لو علم به، فإن ذلك يعد خيانة”.
وتحدد ميدكالف بعض السلوكيات التي قد تدل على خيانة مصغرة، وتشمل:
التأخر في التحدث مع زميل في العمل بشكل مستمر.مشاركة تفاصيل شخصية عن العلاقة مع الآخرين.
ارتداء ملابس أنيقة عند لقاء شخص معين دون سبب واضح.
وإذا كانت بعض الخيانات الزوجية تأتي نتيجة لحظات عاطفية مفاجئة، فإن معظمها يبدأ بتصرفات صغيرة قد تعتبر “خيانة مصغرة”. ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة، فإن الخيانة المصغرة تحدث غالبا عبر الإنترنت، كإرسال رسائل نصية أو تفاعل غير مبرر على منصات التواصل.
وتوضح الخبيرة البريطانية في العلاقات أنابيل نايت، أن سلوكيات مثل الإعجاب بصور شخص آخر على وسائل التواصل أو التواصل مع شريك سابق قد تكون مؤشرا على خيانة عاطفية.
وهذه الخيانة المصغرة قد تشمل أيضا تقليل الشريك من أهمية العلاقة علنا، أو تجنب نشر معلومات عن العلاقة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن المهم ألا تستعجل في الحكم، حيث تقول ميدكالف: “لا يوجد صواب أو خطأ في العلاقات، الأمر يعتمد على التفضيلات الشخصية لكل طرف”. وإذا لاحظت أحد هذه السلوكيات، يُنصح بالتحدث مع شريكك بصراحة، مع التعبير عن قلقك دون إلقاء اللوم عليه.
ويؤكد ويليام شرودر، صاحب مراكز Just Mind للاستشارات، أنه بدلا من القفز إلى الاستنتاجات، من الأفضل فتح حوار مع شريكك حول سلوكياته لتفهم المعنى وراء تصرفاته. ويقول إن هذه النقاشات قد تكون بداية لفهم أعمق، وقد تساعد في إعادة بناء العلاقة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قد تکون
إقرأ أيضاً:
الجارديان: على الـ بي بي سي أن تشعر بالخزي بسبب غزة
وجه الإعلامي البريطاني الشهير جاري لينيكر انتقادات لاذعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، واصفًا قرارها بعدم بث فيلم وثائقي يتناول معاناة الأطباء في غزة بأنه "مدعاة للخزي"، ومتهمًا قياداتها العليا بالرضوخ لضغوط سياسية، وفق ما جاء في تقرير صحيفة الجارديان البريطانية.
وفي أول تصريح علني له ضد مؤسسته السابقة منذ مغادرته لها في مايو الماضي، عبر مقدم برنامج "ماتش أوف ذا داي" السابق عن "خيبة أمل عميقة" خلال عرضه الخاص للفيلم الوثائقي "غزة: أطباء تحت القصف" مساء الخميس في لندن، حيث أدار جلسة نقاش مع منتجي العمل عقب العرض.
وقال لينيكر بتأثر واضح: "كان من الضروري أن يعرض هذا الفيلم... أعتقد أن الجميع هنا يتفقون على ذلك. الـ بي بي سي يجب أن تشعر بالخزي."
وتابع: "بعد ثلاثين عامًا من العمل في هذه المؤسسة، رؤية تراجعها بهذا الشكل خلال العامين الأخيرين أمر مدمر. لطالما دافعت عنها، وكنت أؤمن بمهنيتها... لكن الحقيقة أن المشكلة تكمن الآن في القيادة العليا."
وأضاف: “هناك الآلاف من العاملين في بي بي سي، وهم أناس جيدون ويدركون حقيقة ما يجري. لكن من في القمة يخضعون لضغوط واضحة. هذه لحظة حرجة، والعديد من الأشخاص قد يحاسبون لاحقًا على هذا التواطؤ.”
تصريحات لينيكر جاءت وسط غضب داخلي متصاعد داخل المؤسسة، حيث وقع أكثر من 100 موظف في البي بي سي على رسالة تنتقد قرار إسقاط الفيلم، فيما قالت تقارير إن المدير العام، تيم ديفي، واجه أسئلة محرجة في اجتماع افتراضي مع الموظفين.
وبررت البي بي سي قرارها بالتخلي عن الفيلم بعد "حوادث أثارت مخاوف من فقدان الحياد التحريري"، مشيرة إلى أن مقدمة الفيلم راميتا نافاي وصفت إسرائيل خلال ظهور إذاعي بأنها "دولة مارقة ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي".
لكن هذه الرواية موضع خلاف مع منتجي الفيلم، الذين اتهموا البي بي سي بمحاولة "إسكاتهم" وعرقلة بث عمل يوثق الاستهداف المنهجي للطواقم الطبية في غزة خلال الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.
وتزامنت هذه الأزمة مع انتقادات حادة أخرى للبي بي سي على خلفية بث مباشر من مهرجان جلاستنبري، شهد هتافات من مغني الراب البريطاني بوب فيلان تدعو إلى "الموت للموساد والجيش الإسرائيلي"، ما أدى إلى غضب رسمي في لندن، ومطالب بإجراء تحقيق داخلي.
ورغم حصول المدير العام تيم ديفي على "تصويت بالثقة" من مجلس إدارة البي بي سي، ترددت تقارير عن تضحية محتملة بمسؤولين من الصف الثاني، بينهم لورنا كلارك المسؤولة عن برامج الموسيقى.