إعلام إسرائيلي: إخفاق مطلق لنتنياهو في واشنطن
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
رأى محللون إسرائيليون في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستضافته في البيت الأبيض دون أن يقدم له شيئا، بل صدمه بتصريحاته عن الحوار المباشر مع إيران وصداقة ترامب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما لم يقبل خفض التعرفة الجمركية على إسرائيل.
وكان ترامب قد استقبل نتنياهو في البيت الأبيض الاثنين المنصرم، وخلال اللقاء دعاه إلى "حل مشاكله" مع الرئيس التركي، كما أعلن الرئيس الأميركي لأول مرة عن إجراء محادثات أميركية مباشرة مع إيران.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: الألغام والذخائر غير المنفجرة كابوس المدنيين في سورياlist 2 of 2توماس فريدمان: ترامب ونتنياهو يدفعان نحو عالم فظيعend of listواعتبر محلل الشؤون السياسية في القناة 13 غيل تماري أن نتنياهو أخفق في زيارته إلى البيت الأبيض، بقوله: "إخفاق مطلق لنتنياهو، فقد غادر واشنطن دون تحقيق شيء"، مشيرا إلى أنه سمع ومن وراء ظهره أن واشنطن أجرت مفاوضات مباشرة مع إيران على مستوى رفيع جدا.
وأضاف أن "نتنياهو سمع أن أردوغان هو الصديق المفضل لدى ترامب، وإن كانت لدى نتنياهو مشاكل مع أردوغان فعليه أن يلجأ إلى ترامب وسيساعده في حلها". كما سمع نتنياهو من ترامب أن "إسرائيل لن تحصل على تخفيض في الرسوم الجمركية".
ومن جهته، انتقد العضو السابق في الكنيست عن حزب العمل إيتان كابل، زيارة نتنياهو إلى واشنطن لأنها لم تتطرق لموضوع المحتجزين الإسرائيليين في غزة إلّا بشكل عابر.
إعلانأما عيدو دمبين، وهو متخصص في الشؤون الأميركية، فقال إن "نتنياهو ظهر خائفا من ترامب ومن غروره الشديد، ومن التهديدات الفارغة"، وخاطب ترامب قائلا: "هل تعلم من الذي لا يخشاك؟ إنها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).. إنهم لا يقيمون أي اعتبار لتهديداتك الفارغة".
وأضاف مخاطبا ترامب: "والآن السيد الرئيس نحن ندرك أنك أسوأ رئيس حصلت عليه إسرائيل".
التضحية بالأسرىأما وزير الدفاع ورئيس الأركان سابقا موشيه يعالون، فقال إن "نتنياهو يدير حربا مضى عليها عام ونصف دون أن يحدد كيفية نهايتها، لأنه ليس مستعدا لاستبدال حماس، وهو مستعد للتضحية بالمخطوفين".
ووفق يعالون، فإن نتنياهو يفعل كل ذلك من أجل نجاته الشخصية، ومن أجل ائتلافه الحكومي، مبرزا أن "إسرائيل تخوض الحرب سدى، يقتل فيها الجنود دون سبب، ونضحي بالمخطوفين دون سبب، والمسؤولية على عاتقه، أي نتنياهو".
وعرضت قناة 13 تصريحا لرئيس الوزراء قال فيه: " نحيي اليوم مرور نصف سنة على الحرب، إنجازات الحرب كبيرة، ونحن على بعد خطوة من الانتصار".
وعلق دفير كاريف، وهو مدرب سابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) على تصريح نتنياهو قائلا: "نحن لسنا على بعد خطوة، بل على بعد 40 عاما عن الانتصار المطلق وهذا محزن"، وقال إن "عائلات الأسرى ستكون خائبة الظن لأن رئيس حكومة إسرائيل قضى أسبوعا في الخارج ولم يبق في البلاد من أجل قضة المخطوفين".
ويذكر أن عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تواصل احتجاجاتها وضغوطها على حكومة نتنياهو من أجل إبرام صفقة مع المقاومة الفلسطينية تسمح بإعادة بقية المحتجزين.
وانتهت في مطلع مارس/آذار الماضي المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، لكن نتنياهو لم يلتزم ببنود الاتفاق وتنصل من بدء مرحلته الثانية وانقلب على الاتفاق كاملا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات من أجل
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: نتنياهو يخطط لزيارة القاهرة ولقاء السيسي
كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم السفر إلى القاهرة، لتوقيع اتفاقية لتزويد مصر بالغاز الطبيعي مقابل مليارات الدولارات.
وأشار مصدر دبلوماسي أميركي رفيع المستوى مطلع على تفاصيل خطة نتنياهو، إلى أن مسؤولين إسرائيليين عملوا خلال الأيام الماضية على ترتيب الزيارة المزمعة، بالتنسيق مع دبلوماسيين أميركيين رفيعي المستوى.
ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أجل صفقة الغاز، وفق الصحيفة، كما يسعى إلى "تحقيق إنجاز دبلوماسي وإعلامي كبير قبل الانتخابات الإسرائيلية، وتحويل الأنظار عن القضايا الداخلية الشائكة".
وأفاد مكتب رئيس الوزراء لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن "الأمر غير معروف لدينا".
وفي الأسابيع الأخيرة، أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة تسعى لعقد قمة ثلاثية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والسيسي ونتنياهو في فلوريدا، بوقت لاحق من شهر ديسمبر الجاري.
وكشفت "تايمز أوف إسرائيل" أن سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر يقود الجهود لتنظيم هذه القمة الثلاثية، علما أنه يتولى دور حلقة الوصل الرئيسية لإسرائيل مع الولايات المتحدة والدول العربية، بعد استقالة وزير الشؤون الاستراتيجية السابق رون ديرمر من منصبه الشهر الماضي.
وسبق لنتنياهو أن زار مصر مرتين خلال فترة حكم الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، وكانت آخر زيارة دولة رسمية له في يناير 2011، أما الزيارات الأخرى "فكانت سرية" وفق الصحيفة.
وتشهد العلاقات بين مصر وإسرائيل توترا منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، حيث انقطعت الاتصالات الدبلوماسية تقريبا لمدة عامين، باستثناء التنسيق الأمني والاستخباراتي بشأن الرهائن.
كما برزت خلافات في الأشهر الأخيرة حول ملفات عدة، منها إدارة معبر رفح جنوبي قطاع غزة على حدود مصر، ورفض القاهرة استقبال اللاجئين من غزة، ومشاركتها المحتملة في قوة الاستقرار الدولية المقرر إنشاؤها في القطاع.
ويوصف اتفاق الغاز بأنه صفقة طويلة الأجل بقيمة 35 مليار دولار، لكن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أعرب عن قلقه من أن تؤدي هذه الصادرات إلى استنزاف احتياطيات إسرائيل والإضرار بأمن الطاقة المحلي، لذلك أرجأ الصفقة.
وقال كوهين لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في وقت سابق: "لن أسمح لنتنياهو بتوقيع أي اتفاق حتى تتم تسوية جميع التفاصيل، بما في ذلك الخلافات الأمنية القائمة بيننا وبين المصريين".