الجزيرة:
2025-08-01@10:13:36 GMT

ماذا يعني تحويل رفح لمنطقة عازلة؟

تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT

ماذا يعني تحويل رفح لمنطقة عازلة؟

شدد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، أن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة سيعني التدمير الكامل، وسيعني أنه "لا وجود لفلسطين".

وجاء كلام الخبير في سياق تعليقه على ما كشفته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الأربعاء، من أن الجيش الإسرائيلي يستعد لجعل منطقة رفح -التي تشكل خُمس أراضي قطاع غزة- "جزءا من المنطقة العازلة" التي يحظر على الفلسطينيين الوصول إليها.

وقالت الصحيفة إن المنطقة العازلة التي يستعد الجيش الإسرائيلي لإنشائها تبلغ مساحتها 75 كيلومترا مربعا، وتقع بين طريقي فيلادلفيا وموراغ وتضم مدينة رفح والأحياء المجاورة لها جنوب القطاع الفلسطيني.

وقال العميد حنا: إن الخارطة التي نشرتها الصحيفة الإسرائيلية ليست جديدة، وإن ما أوردته هو عبارة عن تطور تكتيكي يخدم الهدف الإستراتيجي للاحتلال الإسرائيلي والذي له علاقة بما يسمى خطة الجنرالات، وتهدف إلى السيطرة على شمال قطاع غزة، وذلك بتهجير سكان المنطقة إلى الجنوب، ثم فرض حصار كامل على الشمال.

وأوضح أن المنطقة العازلة كانت بين 700 و1100 في 5 نقاط، ثم أصبحت أكثر من 100 متر بسبب الهدم الممنهج الذي قامت به قوات الاحتلال خلال عدوانها المستمر على مختلف مناطق القطاع الفلسطيني.

إعلان

ووفق العميد حنا، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن في السابق أن محور فيلادلفيا هو مسألة حياة أو موت لاعتقاده بوجود الأنفاق، مشيرا إلى أن صحيفة جيروزالم بوست ذكرت اليوم أن 25% فقط من أنفاق غزة دمرت.

ونبّه في السياق نفسه إلى تصريحات نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس التي قالا فيها إنهم سيحتلون غزة إذا لم تُطلق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح الأسرى المحتجزين في غزة، وهي تصريحات تدخل في إطار مخطط الاحتلال للسيطرة على القطاع، كما قال العميد حنا.

كما ذكر أن الهدف الإستراتيجي للاحتلال هو القضاء على المقاومة الفلسطينية والإفراج عن الأسرى، لكن المقاومة -وفقا للعميد حنا- لا تزال تحتفظ بإمكانياتها وقدراتها، ولن تقبل بتسليم الأسرى للاحتلال دون مقابل.

وكان الخبير العسكري والإستراتيجي نفسه أكد في تحليل سابق على قناة الجزيرة أن تركيز الاحتلال على الشجاعية وجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون هي خطط تكتيكية ضمن إستراتيجية كبرى تهدف إلى تقطيع قطاع غزة وعزل المدنيين عن المقاومة.

وعن تأثير عمليات الاحتلال في رفح على الحدود مع مصر، أوضح إلياس حنا أن إسرائيل وبعد سيطرتها على معبر رفح تعزل قطاع غزة بالكامل عن مصر، وهو أمر يستلزم اتفاقا آخر بين الجانبين، وتساءل عن موقف مصر: هل ستقبل بالوضع الراهن أم لا؟.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر التركي-الإسرائيلي.. هل تقف المنطقة على شفير مواجهة مباشرة؟

نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، تقريرا، أبرزت فيه أنّ: "المواجهة المباشرة مع تركيا أقرب من أي وقت مضى؛ ينضم ترامب إلى أردوغان، وتقف إسرائيل عند مفترق طرق استراتيجي تاريخي في الشرق الأوسط: بين العداء المتزايد تجاه تركيا، والعلاقات الإشكالية بالنسبة لإسرائيل بين الرئيس ترامب وأردوغان".

وأبرز التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "انهيار نظام الأسد في سوريا، قد غيّر وجه الساحة الإقليمية. ولا تزال هناك علامات استفهام حول فرص نجاح النظام الجديد، إلا أن إجماعا دوليا واسعًا بدأ يتشكل، يُفضّل سوريا موحدة تحت حكومة مركزية على استمرار الفوضى".

وتابع: "الآن، يتنافس لاعبان إقليميان، لهما حدود مشتركة مع سوريا، على طبيعة نفوذهما في البلاد: إسرائيل وتركيا"، مردفا: "تخشى إسرائيل من قيام حكومة إسلامية في سوريا، ومن نفوذ تركي واسع النطاق". 

تشير التصريحات والتحركات، بحسب الموقع نفسه، إلى أنّ: "إسرائيل ترى أنها، في ظل الظروف الراهنة، قادرة على لعب دور محوري في تشكيل المشهد السوري. أما تركيا، فترى في ذلك فرصة تاريخية لاستقرار حدودها مع سوريا، مع تعزيز اعتماد نظام الشرع عليها. كما ترى فيه فرصة ذهبية لتعزيز مكانتها الإقليمية".

وأردف التقرير: "يُعزز ترامب وعلاقته بأردوغان. وتُعتبر اشتباكات السويداء والتدخل الإسرائيلي في سوريا في أنقرة محاولةً إسرائيليةً لإضعاف الشرع وترك سوريا ضعيفة ومنقسمة. كما لم يُعجب التدخل الإسرائيلي واشنطن".

واسترسل: "يبدو أن لإسرائيل وتركيا مصالح متضاربة في الشأن السوري، والسؤال الحاسم هو: هل من الممكن التوصل إلى تفاهمات تمنع سوء التقدير، الذي قد يتطور إلى صراع مباشر؟ الإجابة على هذا السؤال إيجابية، في ظل وضوح كاف في كلا البلدين بشأن مصالحهما الحيوية، ووضوح مصلحة الساحة الدولية، التي تُفضّل إعطاء الفرصة لنظام الشرع".


"المصادر الإسرائيلية الغامضة، التي تُحذر من أن الوجود العسكري التركي في سوريا أخطر من الوجود الإيراني، خاطئة ومضللة، وقد تُشكّل نوعا من النبوءة التي تتحقق بذاتها. الهيمنة التركية في سوريا غير مرغوب فيها بالنسبة لإسرائيل، ويجب اتخاذ إجراءات دبلوماسية، وخاصة مع واشنطن، للحد منها. ومع ذلك، هذا ليس تهديدا على الطريقة الإيرانية إطلاقا" أورد التقرير نفسه.

واختتم التقرير بالقول: "يتطلب مثلث القدس- أنقرة- واشنطن نشاطا دبلوماسيا مكثفا لتعزيز مصالح الأطراف الثلاثة ومنع الانزلاق إلى مفاهيم خاطئة. ولا غنى عن قناة اتصال مباشرة وسرية بين إسرائيل وتركيا".

مقالات مشابهة

  • ماذا استهدف الجيش الإسرائيلي في غاراته على البقاع والجنوب؟
  • استهداف قبة المساجد .. الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة
  • رغم الهدنة الإنسانية.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة
  • 3 شهداء من منتظري المساعدات بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • تصاعد التوتر التركي-الإسرائيلي.. هل تقف المنطقة على شفير مواجهة مباشرة؟
  • استشهاد 13 فلسطينيًا من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • تصريحات لوزير التراث الإسرائيلي تثير غضب واشنطن.. ماذا قال؟
  • "المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة
  • استشهاد 30 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على وسط قطاع غزة
  • عدتها جزءًا من مؤامرة التهجير القسري.. الخارجية الفلسطينية تُحذِّر من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لضم قطاع غزة تدريجيًا