حذّرت من مخططاته.. داعية إسلامية: الشيطان يعود بنشاطه بعد رمضان بأساليب خفية|فيديو
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
أكدت الدكتورة نيفين مختار، الداعية الإسلامية بوزارة الأوقاف، أن الشيطان يُعَدُّ العدو المتربص بالإنسان، ويبدأ نشاطه مجددًا مع غروب شمس آخر أيام رمضان، مشيرة إلى أن وساوسه تتجدد ولكن بأساليب جديدة ومختلفة.
الشيطان يغيّر أساليبه بعد رمضان
في حديثها خلال برنامج "أنا وهو وهي" على قناة صدى البلد، أوضحت الدكتورة نيفين مختار أن الشيطان لا يعود بعد رمضان بنفس الطريقة التي كان عليها قبل الشهر الكريم، بل يعمد إلى أساليب خفية وغير محسوسة، لا يشعر بها الإنسان بسهولة.
وسوسة الشيطان تُغلّف الكسل بغلاف ديني
وأضافت الدكتورة نيفين مختار أن الشيطان يستخدم أسلوبًا مخادعًا، حيث يوهم الإنسان بأن عليه أن يرتاح بعد الجهد الكبير الذي بذله في رمضان.
كما تحاول هذه الوساوس تبرير الكسل والتراجع عن الطاعة من خلال تغليفها بمسوح دينية، مما يجعل الإنسان يعتقد أن ذلك أمر مقبول.
خطة إبليسية لتقليل العزيمة تدريجيًا
وأشارت الدكتورة نيفين مختار إلى أن الكسل الروحي بعد شهر العبادة لا يحدث عن طريق الصدفة، بل هو جزء من خطة إبليسية مدروسة.
هذه الخطة يدخل بها الشيطان إلى قلب الإنسان من خلال أبواب العبادة والنية الحسنة، بهدف تقليل عزيمته تدريجيًا وتثبيطه عن الاستمرار في الطاعات.
وأكدت مختار في ختام حديثها على أهمية الوعي بهذا المخطط الشيطاني، وضرورة مواصلة العبادة والاجتهاد بعد رمضان، لضمان استمرار القرب من الله، وعدم الانزلاق في الفتور الروحي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيطان رمضان نيفين مختار صدى البلد غروب شمس المزيد بعد رمضان
إقرأ أيضاً:
حكم صيام يوم التروية.. وثواب العبادة لغير الحاج
حكم صيام يوم التروية، يعتبر صيام يوم التروية من الأعمال المستحبة في الأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، يتمنى الكثيرون صيامه لأنه يعتبر فضيلة وفرصة للقرب من الله وتحقيق الأجر، حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ).
فضل صيام يوم الترويةوروي في الترغيب في صيام يوم التروية أن صيامه يعادل أجر صيام سنة كاملة، وأشارت المذاهب المالكية إلى أن صيامه يكفر السنة الماضية ، و بناءً على ذلك، يعتبر يوم التروية من أكثر هذه الأيام تأكيدًا على أهمية العبادات، وهو أولها في الأولوية، يُحث المسلمون على استغلال هذه الأيام المباركة بزيادة العمل الصالح والقرب إلى اللله، (مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا)
صيام يوم التروية يُعتبر من الأعمال المستحبة والمحببة، ويُشجع على ممارسته لمن ليسوا في حالة الحج، إنه فرصة للعبادة والتقرب إلى الله وتحقيق الأجر في هذه الأيام المباركة.
وبالنسبة لصيام يوم التروية للحاج، فقد اتفق الشافعية والمالكية على أنه لا يستحب للحاج صيامه، بينما استثنى المالكية من ذلك صيام يوم التروية للحاج.
أعمال يوم الترويةوتشمل أعمال يوم التروية بالنسبة للحاج المقرن والمفرد فهما يبقيان على إحرامهما من الميقات، أما الحاج المتمتع فيحرم بالحج، ثم يتوجه الحاج بعد ذلك إلى مشعر منى لقضاء هذا اليوم والمبيت.
والمبيت في منى ضمن أعمال يوم التروية سنة وليس واجبا، فالحاج إذا تقدم إلى عرفة ولم يبت في منى في ليلة التاسع فلا حرج عليه.
وخلال فترة المبيت والإقامة في منى التي تبعد حوالي 7 كم شمال شرق مكة على الطريق الرابط بين مكة ومزدلفة، يستحب للحاج الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء تلك الفترة.
ومن بين أعمال يوم التروية أن ينطلق فيه الحجاج إلى منًى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنًى اتباعًا للسنة، ويصلون فيها خمس صلواتٍ: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا الفجر هو فجر يوم عرفة،
وقالت دار الإفتاء في توضيحها لمناسك الحج، أنه يخرج الحاج في يوم التروية إلى منى فيصلي بها الظهر، ويبيت ليلته حتى يصلي فجر يوم عرفة، مؤكدة أن هذا المبيت سنة إن تركه لا شيء عليه، وإن بات بعرفة بدلا عنه صح حجه ولا شيء عليه، خاصة إذا كان هذا خط سير مجموعته.
وأوضحت دار الإفتاء أنه يُسْتَحَبُّ للذاهب إلى منى الاغتسال، ثم يلبس ملابس الإحرام، فإن كان متمتعًا فليحرم بالحج، وليكثر الحاجّ من التلبية، ويصلّي الحاجّ في منى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وله أن يقصر الرباعية، لكن بدون جمع.
فضل الصيامخصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها:
أولًا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».
ثانيا إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».
ثالثًا: إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».
رابعا: إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».
خامسًا: إن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا»
سادسًا: إن الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».
سابعًا: إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم ( 144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
ثامنًا: إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».