الدكتورة نيفين مختار: قيام الليل من أجمل القربات وأعظم فرص الدعاء
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
أكدت الدكتورة نيفين مختار، الداعية الإسلامية بوزارة الأوقاف، أن قيام الليل يعد من أجمل القربات إلى الله، مشيرة إلى أن أقل ما يمكن فعله هو ركعتان فقط، ويمكن لأي مسلم أن يبدأ بهما ليكون في طريق القرب من الله عز وجل.
الثلث الأخير من الليل: وقت استجابة الدعاءوفي حديثها خلال برنامج "أنا وهو وهي" على قناة صدى البلد مع الإعلامي شريف نور الدين والإعلامية آية شعيب، أوضحت الدكتورة نيفين مختار أن وقت منتصف الليل لا يتحدد بالساعة 12 تمامًا، بل يمكن أن يكون في الساعة 11:30 تقريبًا، حسب توقيت المغرب والفجر.
وأضافت مختار أن الثلث الأخير من الليل هو الوقت الذي يتنزل فيه الله عز وجل إلى السماء الدنيا، وينادي قائلاً: "هل من داعٍ يدعوني فأستجيب له؟"، مشيرة إلى أن هذا الوقت يعد ثمينًا جدًا لمن يرغب في الدعاء والاقتراب من الله.
فرصة عظيمة: دعوة للاستفادة من وقت الليلأوضحت الدكتورة نيفين مختار أن الثلث الأخير من الليل يمتد حوالي ثلاث ساعات ونصف قبل أذان الفجر، وهو وقت عظيم للعبادة والدعاء. لكنها أعربت عن أسفها لأن الكثير من الشباب يقضون هذا الوقت في تصفح الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي بدلاً من استثماره في العبادة.
رسالة واضحة: قُم لله ولو بركعتينواختتمت الدكتورة نيفين مختار حديثها برسالة قوية قائلة: "لو حتى بركعتين قبل الفجر، قُم بهم لله، ستشعر بالسكينة والبركة في يومك كله".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نيفين مختار قيام الليل وزارة الأوقاف الدعاء شريف نور الدين آية شعيب المزيد
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الدعاء بقول الإنسان: «اللهم بحق نبيك محمد صلى الله عليه وسلم» دعاءٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، موضحًا أن الاعتراض على هذه الصيغة نابع من فهمٍ قاصر لمقامات الأنبياء، وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولمعنى “الحق” عند الله سبحانه وتعالى.
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال لقاء تلفزيوني اليوم، أن النبي صلى الله عليه وسلم له حقٌّ عند مولاه، وهو حق الشفاعة، وحق القبول، وحق الجاه العظيم الذي أكرمه الله به، مشددًا على أن هذا الحق ليس من باب الوجوب العقلي على الله تعالى، فالله سبحانه لا يجب عليه شيء عقلًا، وإنما هو حق تفضلٍ وإحسانٍ أوجبه الله على نفسه كرامةً لنبيه، كما أوجب على نفسه إجابة دعاء المؤمنين بقوله: «ادعوني أستجب لكم»، فإذا كان هذا الوعد عامًا للمؤمنين، فما بالك بالصالحين، ثم الأولياء، ثم العلماء، ثم الأنبياء، ثم الرسل، ثم برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي خصه الله بالشفاعة العظمى يوم القيامة حين يقول جميع الأنبياء: «نفسي نفسي»، ويقول هو وحده: «أنا لها».
وأشار عالم الأزهر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه علّم الأمة هذا المعنى، مستشهدًا بما رواه ابن ماجه في دعاء الذهاب إلى المسجد، حيث قال النبي: «اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق محمد عليك»، موضحًا أن النبي سأل الله بحقه على الله، وهو دليل صريح على جواز هذا الأسلوب في الدعاء، وأن له حق الشفاعة والقبول والنصرة والرعاية والعناية.
وبيّن الدكتور يسري جبر أن من الأدعية النبوية الثابتة قوله صلى الله عليه وسلم: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»، موضحًا أن الاستغاثة هنا بالرحمة، والرحمة التي أرسلها الله إلى العالمين هي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين»، فالنبي هو الرحمة المتعينة في الأكوان، وهو المظهر الأعظم لرحمة الله في الخلق، ولذلك كان من المشروع استحضار هذا المعنى عند الدعاء.
وأضاف أن رحمة الله التي وسعت كل شيء قد جعل الله لها تجليات في الخلق، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو أعظم هذه التجليات، وهو الرحمة المهداة، مشيرًا إلى أن أهل العلم والذوق تكلموا عن هذا المعنى عبر القرون، ومنهم الإمام الجزولي في «دلائل الخيرات» حين عبّر عن النبي بأنه رحمة الله المتعينة في العالمين.
وأكد الدكتور يسري جبر أن القول بأن النبي ليس له حق عند الله قولٌ باطل، بدليل ما ثبت في الصحيح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين قال: «هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟»، فبيّن أن للعباد حقًا على الله إذا وفوا بما أمرهم به، فإذا كان هذا حقًّا لعامة المؤمنين، فكيف يُنكر أن يكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو إمام المرسلين وسيد ولد آدم – حقٌّ أعظم وأجل عند ربه.
وأكد على أن على المسلم ألا يلتفت إلى اعتراضات الجهلة، وأن يرجع في دينه إلى النصوص الشرعية وفهم أهل العلم، وأن يعرف مقام النبي صلى الله عليه وسلم حق المعرفة، فتعظيمه وتعظيم جاهه ومكانته من تعظيم الله، والنصوص الصحيحة دالة على جواز التوسل والدعاء بحق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والله تعالى أعلم.