إلغاء عناوين الأخبار على X.. إيلون ماسك يدخل حربا مع وسائل الإعلام
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أكد الملياردير "إيلون ماسك" أنه قرر إزالة خاصية كتابة عناوين الأخبار تلقائيًا عند مشاركتها على تطبيق X، لذا فإن الروابط أو اللينكات سوف تعرض فقط الصورة الرئيسية للمقال بدون العنوان، إلا في حالة كتابته يدويا من قبل المستخدم للحساب.
وكتب من خلال منشور على تطبيق "إكس" أن "هذا يأتي مني مباشرة" ردًا على تقرير سابق لمجلة Fortune نشر الخبر، مضيفا "سيحسن الشكل الجمالي بشكل كبير".
وقال مصدر لم يذكر اسمه لمجلة فورتشن: "إنه قرار بناءً على رغبة إيلون، المعلنين لم يعجبهم هذا القرار ولكن هذا يحدث."
حاليًا، يتم عرض المنشورات من الصحف والمواقع الإخبارية التي تحتوي على روابط على شكل "بطاقة" تعرض العنوان الرئيسي والصورة الرئيسية ووصفًا موجزًا للقصة.
أخبر المصدر الذي لم يذكر اسمه مجلة Fortune أن " ماسك " يشعر أن المقالات الإخبارية تشغل مساحة كبيرة جدًا على المخطط الزمني ومن خلال السياسة الجديدة يريد تقليل الترافيك على هذه المواقع من خلال الحد من النقرات على المحتوى الإخباري وسيكون عدم وجود عناوين هو الحل الأنسب لذلك.
سيؤدي التغيير إلى تقليل المشاركات التي تحتوي على روابط وكمية المعلومات التي يمكن تصويرها. سيتعين على المستخدمين الاعتماد على الصورة فقط لقياس محتوى الخبر المرفق.
وسيحتاج أي شخص يريد نشر رابط إلى إضافة النص الخاص به يدويًا لشرح ماهيته، مما قد يقلل من عدد مرات مشاركة المقالات الإخبارية.
تم تقديم تنسيق البطاقة لأول مرة عندما كانت التغريدات مقتصرة على 140 حرفًا، وبعد ذلك أصبحت التغريدة بحد أقصى 25000 إذا كان الملصق مشتركًا في X Premium، وحتى الآن لم يذكر متى سيتم إدخال التغييرات على تطبيق "إكس".
على الأرجح سيؤدي هذا القرار إلى تقليص في حركة مرور صفحات الويب الإخبارية نظرًا لأن تقليل الكلمات في بطاقات التغريدات الإخبارية من المحتمل أن يقلل من عدد مرات ظهورها، ومن الممكن أن يؤدي تجريد المنشور من العناوين المهمة إلى خلل في السياق و إرباك المستخدمين، مما يجبرهم على تخمين موضوع القصة ما لم يضيف المستخدم هذه المعلومات يدويًا.
لا يخفي ماسك كراهيته لوسائل الإعلام المختلفة كما أن لديه تاريخ حافل بانتقاد الصحف والمواقع الإخبارية وبالتالي ستكون هذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة من المواقف التي اتخذها ماسك ضد الصحافة على مدار السنوات العديدة الماضية.
وفقا لتقرير من موقع businessinsider في عام 2018، غرد ماسك وكتب: "إن النفاق المقدس من جانب شركات الإعلام الكبرى التي تزعم قول الحقيقة، ولكنها تنشر فقط ما يكفي لتلطيف الكذبة، هو السبب في أن الجمهور لم يعد يحترمها".
بعد فترة وجيزة، طرح فكرة إنشاء "موقع يمكن للجمهور من خلاله تقييم نسبة الصدق والحقيقة لأي مقال وتتبع درجة المصداقية لكل صحفي ومنشور بمرور الوقت".
في الأسبوع الماضي فقط، قام ماسك بحركة خبيثة لم يعلن عنها صراحة، وهو تأخير متعمد في عمل الروابط الخاصة بعدة مواقع إخبارية سبق وانتقدها منها صحيفة نيويورك تايمز و رويترز مع تأخير لمدة خمس ثوانٍ للمستخدمين الذين يحاولون النقر على الروابط المختصرة .
سبق وان صرح ماسك أن : "رويترز والحقائق ليسا على توافق مع بعضهما، و جاءت تصريحاته بعد أيام من نشر وكالة الأنباء تحقيقًا بشأن شركة تسلا للسيارات الكهربائية التي يملكها ماسك، تفيد بأنها أنشأت فريقًا سريًا لقمع الشكاوى الخاصة بنطاق القيادة.
كما انتقد ماسك سابقًا صحيفة نيويورك تايمز ووصفها بأنها "مجرد دعاية" و"لوبي ضغط غير مسجلة للسياسيين اليساريين المتطرفين".
عندما بدأ تويتر في إزالة علامات التوثيق الزرقاء القديمة من الحسابات الرسمية في أبريل، كانت صحيفة نيويورك تايمز أول صحيفة أمريكية كبرى، والوحيدة حتى الآن، التي فقدت علامتها. قالت صحيفة التايمز إنها لا تنوي دفع الرسوم الشهرية المضافة حديثًا البالغة 1000 دولار للتحقق، فكان رد" ماسك " قائلاً: "حسنًا، سنزيلها بعد ذلك".
هنام خلال آخر بين " ماسك " و"NPR"؟ من إبريل الماضي، حيث غيرت "إكس" تصنيف المؤسسة الإخبارية من "وسائل الإعلام الممولة من الحكومة" إلى "وسائل الإعلام التابعة للدولة"، مما وضعها في نفس فئة منافذ الدعاية لدول مثل روسيا والصين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيلون ماسك وسائل الإعلام أكس
إقرأ أيضاً:
مراسلة القاهرة الإخبارية: نتنياهو يعزز شعبيته رغم الإخفاقات السياسية
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن استطلاع رأي جديد أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أظهر تقدمًا لافتًا في شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك في حال أجريت انتخابات برلمانية جديدة خلال الفترة المقبلة. وأضافت أن الائتلاف الحكومي بزعامة نتنياهو تمكّن من الحصول على 51 مقعدًا في الكنيست بحسب نتائج الاستطلاع، مقابل تراجع أحزاب المعارضة.
وأوضحت أبو شمسية، في تغطيتها عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الاستطلاعات تُجرى بشكل أسبوعي، وتشارك فيها مؤسسات بحثية محلية، رغم أن حجم العينة لا يتجاوز 550 شخصًا، إلا أنها تُعد مؤشرًا مهمًا لاتجاهات الشارع الإسرائيلي. وبيّنت أن حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو حصد 27 مقعدًا، مقابل 24 مقعدًا لحزب نفتالي بينيت، وهو ما يُمثل تحولًا مهمًا بعد أن كان الأخير يتفوق في الأشهر الماضية.
وأكدت مراسلة "القاهرة الإخبارية" أن 50% من المشاركين في الاستطلاع أيدوا الذهاب إلى انتخابات مبكرة، في حين رأى 35% أن الوقت غير مناسب. وأضافت أن نتنياهو يسعى لتوظيف هذا الزخم الشعبي من خلال تسريبات إعلامية تشير إلى صفقة إقليمية وشيكة على مستوى الشرق الأوسط، الأمر الذي قد يعزز من موقفه السياسي داخليًا ويُطيل عمر حكومته في ظل التحديات الأمنية والضغوط الدولية المتزايدة.