شرح طريقة الوضوء الصحيحة.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تظل لحظات الطهارة استعدادًا للوقوف بين يدي الله من أصفى لحظات اليوم، والوضوء، ذلك الفرض العظيم، ليس مجرد غسلٍ لأعضاءٍ محددة، بل هو تطهيرٌ للنفس قبل الجسد، ومدخلٌ إلى الصلاة التي هي عماد الدين.
ولأن الوضوء هو الشرط الأول لصحة الصلاة، فإن تعلُّم كيفية أدائه بالشكل الصحيح والواعي يُعدّ خطوة أساسية لكل مسلم ومسلمة، فالكثيرون قد يؤدونه بشكلٍ آلي، دون تدبرٍ أو التزام تام بالسُّنّة، مما قد يُنقص من أجرهم أو يُبطل وضوءهم دون علم.
في هذا التقرير، نأخذك في رحلة هادئة وعميقة للتعرف على أفضل الطرق للوضوء الصحيح كما علّمنا إياها النبي ﷺ، بخطواتٍ مبسطة، ونصائح تعينك على الطهارة التامة، لتدخل الصلاة بقلبٍ أنقى، وخشوعٍ أصدق.
وكما قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ [المائدة:6]
خطوات الوضوء الصحيح:1. النية:
تُعقَد في القلب، دون النطق بها.
النية تعني أنك تقصد الوضوء تقرُّبًا إلى الله وتهيؤًا للصلاة.
2. التسمية:
تقول: "بِسْمِ الله" في بداية الوضوء.
3. غسل الكفين ثلاث مرات:
تبدأ بغسل اليدين إلى الرسغين ثلاث مرات، مع تخليل الأصابع.
4. المضمضة والاستنشاق ثلاث مرات:
المضمضة: إدخال الماء في الفم وتحريكه ثم إخراجه.
الاستنشاق: جذب الماء إلى الأنف ثم إخراجه (الاستنثار).
5. غسل الوجه ثلاث مرات:
من منابت الشعر إلى أسفل الذقن، ومن الأذن إلى الأذن.
6. غسل اليدين إلى المرفقين ثلاث مرات:
تبدأ باليد اليمنى ثم اليسرى، وتشمل الكوعين.
7. مسح الرأس مرة واحدة:
تبلل يديك بالماء، وتمسح من مقدمة الرأس إلى الخلف ثم تعود إلى المقدمة.
8. مسح الأذنين:
باليدين المبلولتين: السبابتان داخل الأذن، والإبهام خلف الأذن.
9. غسل القدمين إلى الكعبين ثلاث مرات:
تبدأ بالرجل اليمنى ثم اليسرى، مع تخليل أصابع القدمين.
10. الدعاء بعد الوضوء:
حيث تقول:
“أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين.”
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النية غسل الوجه الطهارة الوضوء ثلاث مرات
إقرأ أيضاً:
أعمال تُعادل ثواب الحج والعمرة لمن عجز عن أدائهما .. تعرف عليها
يشتاق كثير من المسلمين لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو حج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلًا، غير أن ظروفًا صحية أو مادية قد تحول بينهم وبين تحقيق هذه الأمنية العظيمة. لكن من رحمة الله بعباده أن فتح لهم أبوابًا أخرى ينالون بها نفس الأجر والثواب، كما جاء في أحاديث نبوية صحيحة عن النبي محمد ﷺ.
فمن أبرز هذه الأعمال: أداء العمرة في شهر رمضان، حيث ثبت عن النبي ﷺ أنه قال لامرأة من الأنصار لم تستطع الحج معه: "فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإن عمرة فيه تعدل حجة" وفي رواية "حجة معي"، وهو حديث متفق عليه.
كذلك، النية الصادقة والعزم الحقيقي على الحج متى ما تيسرت السبل تُكتب لصاحبها كأنه حج، إذا صدق العبد في نيته، كما أوضح النبي ﷺ في حديثه الشريف: "فهو بنيّته فأجرهما سواء"، وهو ما يفتح باب الأمل لمن لم تمكنه الظروف.
ومن الأعمال التي يُكتب لها أجر الحج والعمرة أيضًا: الجلوس في المسجد بعد صلاة الفجر في جماعة حتى شروق الشمس ثم صلاة ركعتين، حيث قال ﷺ: "من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة"، كما ورد في حديث صحيح رواه الترمذي.
أما بر الوالدين، فهو من أعظم القربات التي تُضاهي أجر الحج والعمرة والجهاد معًا، إذ سأل رجل النبي ﷺ عن رغبته في الجهاد رغم عجزه، فقال له: "هل بقي من والديك أحد؟"، فأجاب: "أمي"، فرد النبي ﷺ: "فاتقِ الله فيها، فإذا فعلت فأنت حاج ومعتمر ومجاهد".
بهذه النصوص الواضحة، يتبين أن رحمة الله وسعت كل شيء، وأن الأجر والثواب ليس حكرًا على من استطاع الحج فعليًا، بل إن صدق النية والإخلاص في العبادة والبر والإحسان قد يكون مفتاحًا للثواب المضاعف، تعويضًا للمحرومين من أداء المناسك جسديًا أو ماديًا.