العصبة المغربية تكشف عن اختلالات خطيرة في القطاع الصحي بالمغرب
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
بمناسبة اليوم العالمي للصحة الذي يصادف السابع من أبريل من كل سنة، أصدرت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان تقريرًا مفصلًا حول وضعية القطاع الصحي في المغرب، مشيرة إلى جملة من الإشكالات التي تهدد جودة الخدمات الصحية وحق المواطنين في العلاج.
وأكدت العصبة في تقريرها أن الحق في الصحة، الذي نص عليه دستور 2011، ما يزال يواجه تحديات كبيرة على أرض الواقع.
في ذات السياق، استنكرت العصبة ضعف الحكامة في القطاع الصحي، حيث تم تسجيل اختلالات في توزيع الموارد، وتداخل الصلاحيات، فضلاً عن الفساد المستمر في إدارة الصفقات العمومية والتعيينات.
كما أن العديد من المستشفيات تواجه مشاكل كبيرة تتعلق بالتمويل، وجودة الأدوية، وتوزيع المستلزمات الطبية، مما يؤدي إلى تأخر الخدمات وضعف جودتها.
كما تطرق التقرير إلى أزمة الأدوية، حيث لا يزال ثمن الأدوية في المغرب من بين الأعلى في المنطقة، مما يحرم العديد من المواطنين من القدرة على التداوي. ولا تقتصر هذه المشكلة على الأدوية فقط، بل تشمل أيضًا عدم توفر بعض الأدوية الأساسية لعلاج الأمراض المزمنة والنادرة في الصيدليات العمومية، مما يضطر المرضى إلى شراء الأدوية بأسعار مرتفعة أو جلبها من الخارج.
وعلى صعيد آخر، أشارت العصبة إلى استمرار التفاوت الطبقي في الولوج إلى العلاج، حيث يعاني المواطنون من الطبقات الفقيرة من صعوبة كبيرة في الحصول على العلاج في المستشفيات العمومية، مقارنةً بالأثرياء الذين يستطيعون الوصول إلى المصحات الخاصة.
وبالنسبة للحماية الاجتماعية، لفت التقرير إلى أن خطوات المغرب نحو تعميم التغطية الصحية لا تزال غير كافية، حيث يواجه العديد من الفئات الهشة صعوبة في التسجيل في النظام الصحي، مما يحرمهم من الخدمات الصحية الأساسية. كما أن غياب الشفافية في نظام تسعير الأدوية وتوزيعها يزيد من تعقيد الوضع.
ودعت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإصلاح القطاع الصحي، وضمان العدالة في توزيع الموارد الصحية على كافة المناطق، وتحسين ظروف العمل للأطر الصحية.
كما طالبت بإطلاق حوار وطني شامل بشأن مستقبل النظام الصحي في المغرب، يشمل جميع الفرقاء المعنيين، بمن فيهم النقابات والهيئات الحقوقية.
وطالبت العصبة بتسريع وتيرة الإصلاحات الصحية، بما يضمن تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية للجميع، ويضع حدًا للتفاوت الطبقي في الولوج إلى العلاج، مشددة على أن الحق في الصحة هو حق أساسي يجب أن يُكفل لكل المواطنين بدون تمييز.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الأدوية التغطية الصحية التفاوت الطبقي الحقوق الصحية العدالة الصحية العصبة المغربية القطاع الصحی
إقرأ أيضاً:
عبدالغفار يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة «روش» لبحث التعاون في القطاع الصحي
التقى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، السيد «توماس شنيكر» الرئيس التنفيذي لشركة «روش» ورئيس الاتحاد الدولي لجمعيات ومنتجي الأدوية (IFPMA)، والسيد «ديفيد ريدي» المدير العام للاتحاد، وذلك على هامش فعاليات قمة الصحة العالمية 2025 المنعقدة في العاصمة الألمانية برلين خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر 2025، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في القطاع الصحي.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن اللقاء ركز على استكشاف فرص التوسع في الشراكات المستدامة، ومناقشة استراتيجيات التعاون المقترحة لدعم صناعة الأدوية الحيوية، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار الصحي وتحقيق الاستدامة في هذا المجال.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع سلط الضوء على إنجازات مصر في مجال الصحة العامة، حيث تم استعراض المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة كنموذج عالمي للابتكار في الرعاية الصحية. وأكد أن هذه المبادرة ساهمت بشكل كبير في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتقليص مدة العلاج، مما يعزز مكانة مصر كنموذج يُحتذى به في تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وأضاف «عبدالغفار» أن اللقاء أكد على دور مصر الريادي كقائد إقليمي في تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مع مناقشة سبل التعاون في تطوير الصحة الرقمية، التي تُعدّ ركيزة أساسية لتحقيق طفرة في الأنظمة الصحية، مما يدعم تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة.