الخزانة الأميركية: مستعدون لمواجهة عواقب ضعف الاقتصاد الصين
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قال والي أدييمو، نائب وزير الخزانة الأميركية، الخميس، إن ضعف النمو الاقتصادي في الصين قد يسبب صعوبات لبعض الاقتصادات والمناطق النامية التي تعتمد علي بكين في النمو لكنه أضاف أن الاقتصاد الأميركي في وضع جيد يؤهله لمواجهة الصعوبات التي ستتمخض عن ذلك.
وأضاف أدييمو في تصريحات لوكالة رويترز في ولاية فرجينيا إن وزارة الخزانة تراقب عن كثب التطورات الاقتصادية في الصين التي يتعثر نموها في غمرة تفاقم ركود سوق العقارات وضعف الإنفاق الاستهلاكي وانحسار نمو الائتمان.
وقال أدييمو "تشهدون ما يظهر على الاقتصاد الصيني من ضعف له تداعيات عالمية. وبسبب القرارات التي اتخذناها، ربما نكون أفضل استعدادا للتعامل مع الرياح المعاكسة الناتجة عن ذلك".
وأضاف أنه يشعر بقلق تجاه "الدول الأخرى التي تعتمد على الاقتصاد الصيني في العالم النامي وآسيا، وأيضا على الاقتصاد الأوروبي".
وقال إن الوضع في الصين يرجع في جانب منه إلى القرارات السياسية التي اتخذتها بكين للتعامل مع كوفيد-19. فقد تبنت الصين سياسة صفر كوفيد-19 وعمليات إغلاق صارمة لم تلغها إلا هذا العام، لكن الولايات المتحدة حرصت على حصول مواطنيها على اللقاحات الفعالة وتقديم موارد اتحادية وفيرة لهم لتجاوز محنة الجائحة.
وأردف "أكثر ما يشجعنا هو أن اقتصادنا في حالة جيدة، وأعتقد أن السبب وراء هذا الأداء الجيد هو استثماراتنا في خطة الإنقاذ الأميركية وفي قانون تقليص التضخم وصولا إلى قانون البنية التحتية المدعومة من الحزبين".
وأضاف أن هذه الاستثمارات ستساعد الاقتصاد الأميركي في التغلب على الصعوبات الناجمة عن تباطؤ النمو والطلب في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال أدييمو "سنواصل مراقبة ما يحدث هناك، لكن هدفنا حقا هو التأكد من أننا نتخذ هنا الخطوات التي تضمن قدرة الاقتصاد الأميركي على النمو رغم الرياح المعاكسة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين الاقتصاد الصيني الاقتصاد الأوروبي الصين الصين الاقتصاد الصيني الاقتصاد الأوروبي أخبار أميركا فی الصین
إقرأ أيضاً:
تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في نحو أسبوعين وسط تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي
الاقتصاد نيوز - متابعة
تراجع الدولار الأميركي من جديد خلال تعاملات يوم الثلاثاء 20 مايو/ أيار، وسط التأثر بحذر الاحتياطي الفدرالي الأميركي بشأن الاقتصاد، بينما يركز المستثمرون على المفاوضات المقبلة بين أميركا واليابان، والتي قد تتضمن مباحثات تتعلق بالعملات وتقلبات سعر الصرف.
وانخفض مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة أمام ست عملات رئيسية - بنسبة 0.3% إلى أدنى مستوى في نحو أسبوعين.
وتعرضت العملة الأميركية لعمليات بيع واسعة خلال تعاملات يوم الاثنين، وذلك بعد خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني للحكومة الأميركية يوم الجمعة في ظل مخاوف تتعلق بعجز الموازنة. وتتسلط الأضواء في الوقت الحالي على تصويت حاسم في الكونغرس الأميركي بشأن تخفيضات ضريبية شاملة اقترحها رئيس الولايات المتحدة الحالي دونالد ترامب.
من جانبه، قال خبير استراتيجيات العملات لدى بنك UBS في نيويورك، فاسيلي سيريبرياكوف: "تخفيض مودير للتصنيف (الائتماني للولايات المتحدة) كان العامل المحفز في وقت سابق الذي دفع عوائد سندات الخزانة للارتفاع والدولار للانخفاض. أما الآن، فقد انخفضت العوائد عن مستوياتها المرتفعة ولا يزال الدولار منخفضاً".
وأضاف سيريبرياكوف: "يسلط هذا الضوء على الميل لبيع الدولار. ولا أعتقد أن هذا الاتجاه قد تغير"، بحسب وكالة رويترز.
يأتي ذلك بعد أن تحدث مسؤولون في الاحتياطي الفدرالي الأميركي، يوم الاثنين، عن تداعيات خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى الظروف غير المستقرة بالأسواق في ظل مواصلة استكشاف بيئة اقتصادية تتسم بمستوى مرتفع من عدم اليقين.
وعن أدائه مقابل العملة اليابانية، انخفض الدولار في أواخر تعاملات صباح الثلاثاء مسجلاُ أقل مستوياته خلال أسبوعين تقريباً مقابل الين عند 144.095 ين.
وفي آخر التعاملات، انخفض الدولار بنسبة 0.1% إلى 144.64 ين. وعانت العملة الأميركية من الخسارة خلال خمس من آخر ست جلسات.
ويترقب المتعاملون كذلك الأنباء المتعلقة بالمحادثات الأميركية اليابانية المقبلة بشأن التجارة، وقال وزير المالية في طوكيو، كاتسونوبو كاتو، يوم الثلاثاء، إنه يتوقع أن يكون أي لقاء مع وزير الخزانة بالولايات المتحدة، سكوت بيسنت، يتعلق بأسعار الصرف قائماً على وجهة نظرهما المشتركة بأن التقلبات المبالغ فيها بالعملة تعتبر أمراً غير مرغوب فيه.
وفي سياق آخر، تراجع الدولار الأسترالي بصورة حادة مقابل الدولار الأميركي بعد تخفيض بنك الاحتياطي الأسترالي معدلات الفائدة القياسية 0.25% مع عدم استبعاد المزيد من سياسات التيسير النقدي خلال الفترة القادمة.
وفي أحدث التعاملات انخفضت العملة الأسترالية بنسبة 0.9% مسجلة 0.6401 دولار أميركي.
في هذه الأثناء، هبط اليوان الصيني مقابل الدولار مع خفض بكين معدلات الفائدة الرئيسية للإقراض، بينما استمر الطلب الموسمي على الدولار من الشركات مرتفعاً.
واستقرت عملة الجنيه الإسترليني عند 1.3372 دولار بعد أن زيادة بنسبة 0.6% يوم الاثنين مع توصل بريطانيا إلى اتفاق لإعادة ضبط العلاقات الدفاعية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي، والذي يعتبر الأكبر منذ خروج المملكة المتحدة من المجموعة.
وصعد اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.3373 مقابل الدولار. بينما ارتفع الفرنك السويسري مقابل العملة الأميركية التي تراجعت في المقابل بنسبة 0.4% إلى مستوى 0.8314 فرنك.
ومع ذلك تبقى الأضواء مسلطة على اقتصاد الولايات المتحدة مع تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا، رافاييل بوستيك، لشبكة CNBC يوم الاثنين، بأن الفدرالي الأميركي قد يستطيع فقط خفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس حتى نهاية العام بسبب المخاوف بشأن زيادة التضخم الناتجة عن رفع الرسوم الجمركية.
ويتزامن ذلك مع نقاش يدور في الكونغرس الأميركي بشأن مشروع قانون الضرائب المطروح من ترامب. ويقول محللون مستقلون إن مشروع القانون سيضيف ما بين ثلاثة وخمسة تريليونات دولار إلى الدين السيادي الأميركي.
وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 10.6% في أبريل/ نيسان من مستوياته المرتفعة خلال شهر يناير/ كانون الثاني، لكن العملة الأميركية استرجعت بعض الزخم بعد تعليق الولايات المتحدة الكثير من أكبر التعرفات الجمركية التي أعلنت عنها في شهر أبريل.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام