الصين تدعو أوروبا للمشاركة في مقاومة سياسة الإكراه الأميركية
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الجمعة الاتحاد الأوروبي إلى الانضمام إلى بلاده في "مقاومة سياسة الإكراه" على خلفية حرب الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة الأميركية، وفق ما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وقال الرئيس الصيني أثناء اجتماع في بكين مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز "يجب على الصين والاتحاد الأوروبي تحمل مسؤولياتهما الدولية، وحماية العولمة الاقتصادية وبيئة الأعمال الدولية بشكل مشترك، ومقاومة سياسة الإكراه الأحادي بشكل مشترك".
وشدد الرئيس الصيني على أن هذا لن "يحمي حقوقهما ومصالحهما المشروعة فحسب، بل سيحمي أيضا.. العدالة والإنصاف الدوليين".
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسباني الجمعة إن التوترات التجارية مع بكين يجب ألا "تعيق" التعاون مع الاتحاد الأوروبي، عقب اجتماعه مع الرئيس الصيني في بكين.
وقال سانشيز في مؤتمر صحفي "إسبانيا وأوروبا لديهما عجز تجاري كبير مع الصين يجب أن نسعى جاهدين لتصحيحه، ويجب ألا نسمح للتوترات التجارية بإعاقة إمكانات نمو العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي".
وتأتي زيارة سانشيز في حين يعيد الاتحاد الأوروبي النظر في علاقاته التجارية الدولية أمام "الفوضى" الناجمة عن رسوم الاستيراد الأميركية التي أُعلنت الأسبوع الماضي وتسببت بهبوط أسواق المال العالمية.
إعلانكما رفض المسؤولون الإسبان في وقت سابق تحذيرا من واشنطن من أن التقارب مع الصين سيكون "بمثابة انتحار".
رد مماثلواليوم، قالت وكالة رويترز إن وزارة المالية الصينية ترفع الرسوم الجمركية على سلع أميركية من 84% إلى 125%.
ونقلت رويترز عن وزارة المالية الصينية قولها "إذا واصلت واشنطن تقويض مصالحنا سنتخذ إجراءات مضادة ونقاتل حتى النهاية".
وكانت الخارجية الصينية أعربت عن رفضها لما وصفتها بالضغوط وممارسات الابتزازات والتهديدات الأميركية لها. وقالت إن إجراءات واشنطن لا تظهر استعدادها لمحادثات جادة، ووصفت الرسوم الجمركية الأخيرة بأنها حرب تجارية.
وقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول أمس قرارا جديدا برفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125% على أن يدخل حيز التنفيذ فورا.
واعتبر ترامب أن هذه الخطوة تأتي لعدم احترام الصين للأسواق العالمية، مشيرا إلى أنه يأمل أن تدرك الصين قريبا أن أيام "تمزيق الولايات المتحدة ودول أخرى لم تعد مقبولة أو قابلة للاستمرار".
وكشف ترامب أن أكثر من 75 دولة تواصلت مع واشنطن للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية وبأنه سمح بوقف مؤقت للرسوم الجمركية لمدة 90 يوما على الدول التي لم تقم بأي "رد انتقامي" ضد الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال.
وكانت وزارة المالية الصينية أعلنت رفع التعريفات الجمركية على السلع الأميركية إلى 84%، ردا على الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها واشنطن على جميع السلع الصينية دون استثناء.
أما الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فقد وافقت على اقتراح المفوضية الأوروبية فرض رسوم جمركية على الولايات المتحدة بنسبة 25، ردا على الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية.
ومن المقرر بدء سريان القرار في 15 مايو/أيار القادم على عدد من المنتجات الأميركية، بقيمة تصل إلى 21 مليار يورو من المنتجات.
إعلانوأضاف بيان الاتحاد أنه يمكن تعليق هذه الرسوم في أي وقت، إذا تم التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن مع واشنطن. واعتبر الاتحاد الأوروبي أن الرسوم الأميركية غير مبررة، وتُلحِق ضررا اقتصاديا بكلا الجانبين، وبالاقتصاد العالمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة الرئیس الصینی
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل
دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الخميس، كل دول الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل وحظر تصدير الأسلحة إليها.
وقال سانشير "لا يمكن السكوت على انتهاك القانون الدولي الإنساني في غزة ومقتل أكثر من 50 ألف شخص".
كما شدد على أنه لا يمكن اتباع "معايير مزدوجة" بشأن أوكرانيا وغزة، مطالبا الدول الأوروبية بأن يكون هناك "تناسق في المواقف".
وكانت إسبانيا قد طالبت الاثنين الماضي، بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة فورا، مؤكدة ضرورة إدخال المساعدات إلى القطاع.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس -في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الألماني يوهان فاديفول في مدريد- إنه يجب وقف الحرب وعدم تحويل غزة إلى مقبرة.
وذكّر بأن مدريد بدأت منذ سنة في فحص اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل، وهناك دول أخرى انضمت إليها، مشددا على التمسك بحل الدولتين ورفض تهجير الفلسطينيين.
وكان البرلمان الإسباني قد صوت في وقت سابق هذا الشهر على مقترح قدمته أحزاب يسارية وقومية، يدعو إلى حظر بيع الأسلحة إلى الدول المتورطة في ارتكاب إبادة جماعية، بما فيها إسرائيل.
إبادة جماعيةومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بقطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
إعلانوخلّفت هذه الإبادة أكثر من 176 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين منهم أطفال ومسنون.