كيف يبرّ الابن والديه بعد خلاف؟ أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهمم
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحمد من القليوبية، قال فيه: "حصل خلاف بيني وبين والدي ووالدتي، والمشكلة كبرت، وأنا نفسي أبرّهم وأصالحهم، أعمل إيه يا مولانا؟"
وأوضح أمين الفتوى، خلال رده على أسئلة ذوي الهمم من الصم والبكم بلغة الإشارة، اليوم الخميس، أن برّ الوالدين هو أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو الطريق الأقرب إلى الجنة.
وقال الدكتور شلبي: "الوالد والوالدة هما باب الجنة، وربنا سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾، فالله تعالى قرن بين عبادته وبين الإحسان إلى الوالدين، ليبيّن أن برّهما عبادة لا تقل عن الصلاة أو الصيام في الأجر والمكانة".
وأضاف: "لا ينبغي أن يكون هناك خلاف دائم بين الابن ووالديه، لأن من صفات البارّ أنه يسعى دائمًا للصلح، ولو كان الحق معه، فقبلة على يد الأب والأم تعيد المحبة وتفتح أبواب الرضا والبركة".
وتابع أمين الفتوى: "على الابن أن يبادر بطلب العفو والدعاء من والديه، لأن دعاء الوالدين مستجاب كما قال النبي ﷺ: «ثلاث دعوات لا تُرد، منها دعوة الوالد لولده»، فمن نال دعوة من أبيه أو أمه نال كنزًا من خيرات الدنيا والآخرة".
وأكد شلبي أن "إخفاء الحزن أو المشكلات الشخصية عن الوالدين ليس عقوقًا إذا كان الهدف هو حمايتهم من القلق أو الضرر، خاصة في كبرهم، أما إن كان الغرض هو الاستشارة والنصيحة، فلا بأس بإخبارهم، طالما لن يُصيبهم الأذى".
وقال: "برّ الوالدين لا يتوقف عند الكلمة أو المال، بل في الدعاء، واللين، والاحترام، وإدخال السرور على قلوبهم، فمن أراد رضا الله فليطلبه من رضا والديه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بر الوالدين عقوق الوالدين أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
حكم فعل الخير دون نية.. أمين الإفتاء: الله يكافئ عباده حتى لو لم يكن الإنسان مدركا
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول ما إذا كان الإنسان يحصل على الثواب عند فعل الخير دون أن يكون مدركًا أنه خير أو دون استحضار نية واضحة، مؤكدًا أن الإنسان يُؤجر بإذن الله تعالى على كل عمل خير يقوم به، لأن الله سبحانه وتعالى بفضله وكرمه يجازي على الإحسان ويعلم ما في القلوب من نيات صادقة.
هل يُثاب الإنسان على فعل الخير دون نية؟وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تليفزيونية اليوم، الأحد، أن الله سبحانه وتعالى مطّلع على ما في صدور العباد، ويعلم الدوافع الحقيقية وراء الأفعال، ويكافئ عباده على الخير حتى لو لم يكن الإنسان مدركًا أن لهذا الفعل ثوابًا عند الله.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن الإنسان قد يقوم بأعمال خير بدافع الفطرة الطيبة ومحبة الإحسان، كالمساعدة أو النصيحة أو الوقوف بجانب الآخرين، دون أن يستحضر نية معينة أو يفكر في الأجر، مؤكدًا أن هذا لا يمنع الثواب، بل يثاب عليه العبد بإذن الله تعالى.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الله عز وجل يجازي عباده على كل ما يقدمونه من خير، بل ويثيبهم على الصبر على البلاء، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من الجميع أعمالهم الصالحة، وأن يجعل لهم ثوابًا عظيمًا على ما يقدمونه من إحسان.
ماذا نقرأ بعد الصلاة المفروضة؟.. الإفتاء توصي بـ 3 أذكار نبوية وآية
مستشار المفتي: مبادرات ندوة الإفتاء نقلة نوعية في أدوات العمل الإفتائي
هل يجوز المسح على الخف خشية البرد في الشتاء؟.. الإفتاء تجيب
عميد كلية أصول الدين بجامعة مركز يشارك في مؤتمر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي
وأكدت دار الإفتاء، أن إخراج الصدقة للأقارب جائز شرعًا وعليه أجران، الأول: أجر الصدقة، والثاني: أجر صلة الرحم.
وأضافت «الإفتاء» عبر صفحتها بـ«فيسبوك»: «أهل قرابتك أولى بصدقتك، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الصدقة على المسكين صدقةٌ، والصدقة على ذي الرحم اثنتان؛ صدقةٌ وصلةٌ» (رواه أحمد في مسنده).
جدير بالذكر أن هناك فرقًا بين الزكاة والصدقة، فالزكاة لها شروط ومصارف محددة، فالزكاة من أركان الإسلام تجب في مال المسلمين متى بلغ النصاب الشرعي، مر عليه عام هجري، وكان خاليًا من الدَّيْن فاضلًا عن حاجة المزكِّي الأصلية وحاجة من تلزمه نفقته، والنصاب الشرعي ما يعادل قيمته: 85 جرامًا من الذهب عيار 21، بالسعر السائد وقت إخراج الزكاة، ومقدارها: ربع العشر. أي: 2.5% على رأس المال وما أضيف إليه من عائد إن حال على العائد الحوْل أيضًا، أما لو كان العائد يتم صرفه أولًا بأول فلا زكاة على ما يصرف.
وحدد الله تعالى مصارف الزكاة الثمانية في قوله سبحانه: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» [التوبة: 60].