تُعد قنتب إحدى قرى ولاية مسقط، وواحدة من أبرز الوجهات البحرية التي تأخذك إلى عالم من الهدوء، حيث تجمع بين جمال شاطئها وهدوئه وطبيعتها الجغرافية الجذابة، حيث تحيط الجبال بها من كل حدب وتتوسط مياهها بوابات صخرية تعبر من خلالها القوارب السياحية على متنها السياح الذين قدموا ليكتشفوا ثراءها البحري على الطبيعة بعد أن لفتت انتباههم وفضولهم من خلال المواقع الالكترونية ليستكشفوا شواطئها الجميلة ذات المياه الباردة في أجواء ماتعة لعشاق الغوص والاستكشاف.

انطلقت رحلتنا إلى قنتب من ولاية مطرح بمعية عدد من الأصدقاء العمانيين وآخرين من فرنسا وإيطاليا وإيران من خلال الطريق المؤدي إلى المتحف الوطني مستمتعين بالمرور على أغلب الوجهات السياحية، على مسافة 16 كيلو مترا في وقت زمني يقدر بــ 17 دقيقة.

وفور وصولنا استئجار قارب سياحي بقيمة 30 ريالا عمانيا للمجموعة وتختلف الأسعار حسب الوقت ونوع القارب والرحلة، وقمنا بجولة بحرية إلى بعض الشواطئ المطلة التي يبلغ عددها تقريباً 7 شواطئ تعرف بـ " مساح مصيرعات او مساح حميد، والغريز، ومساح القلع، الحاكة، ومساح البحري، ومساح الساحلي، وخضيضروا"، و"مساح" تعني شاطئ كان يطلق عليها الأجداد، بحسب رواية أصحاب القوارب، ليذهب السياح لاستكشاف الجمال المخبأ بين الطبيعية، مرورا بشاطئ منتجع شانجريلا وبرالجصة .

ويمكن الوصول لأغلب هذه الشواطئ من خلال المشي الجبلي او كما تعرف بــ "الهايكينج"، وتستقطب هذه المواقع عددا كبيرا من السياح الأجانب من محبي الغوص ومراقبة الأسماك الملونة، كما أن الحضور في وقت مبكر من الصباح يمنحك الفرصة لمشاهدة السلاحف والدلافين والطيور المختلفة التي يعرف المرشدون مواقع تواجدها في وسط البحر، وهذا ما لم نحظَ به لحضورنا في وقت ما بعد الظهيرة وهو الوقت الذي قد يكون من النادر فيه مشاهدتها، ولكن كانت غايتنا الرئيسية في هذ المرة الاستمتاع بالسباحة، ولكن اكتشفنا أن مياه البحر كانت خضراء مما استصعب علينا فعل ذلك، إلا إننا استمتعنا بمشاهدة منظرغروب الشمس وسط البحر راسماً لوحة فنية على صفحة المياه، وحظينا بمشاهدة الاضواء الزرقاء مع إبحار القارب في الظلام .

وتنشط في شواطئ قتنب الرحلات الترفيهية والسياحية التي تسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي، من خلال تنشيط أعمال الصيادين وأصحاب القوارب الصغيرة والمشغلين السياحيين، وإيجاد فرص عمل موسمية إضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاعي الإقامة والضيافة تبدأ أسعار النزل ابتداءً من 15 ريالا وتصل إلى 45 ريالا وتتغير حسب اختلاف الموسم .

وأكد عدد من منظمي الرحلات أن الطلب على الرحلات البحرية في قنتب شهد نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، خاصة في المواسم السياحية والإجازات الرسمية، ما يعكس زيادة الوعي بأهمية السياحة الداخلية، وقدرة هذا النوع من السياحة على خلق مردود اقتصادي مستدام.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

إنقاذ سلحفاة مهددة بالانقراض بعد اصطدامها بقارب في فلوريدا

نجح فريق طبي في إنقاذ سلحفاة بحرية مهددة بالانقراض بعد اصطدامها بقارب قبالة ساحل فلوريدا، وكشف الفحص أنها تحمل بيضًا في مفاجأة أعادت الأمل لمستقبل نوعها. اعلان

نجح فريق طبي في إنقاذ سلحفاة بحرية رأسية حمراء (Loggerhead) ضخمة بعد أن أصيبت جراء اصطدامها بقارب قبالة الساحل الأطلسي لولاية فلوريدا. وقد تم نقل السلحفاة البالغة إلى مركز "لوجيرهيد مارين لايف" لتلقي العلاج، لكن حجمها الكبير شكّل تحدياً لوجستياً وطبياً غير متوقَّع.

أُطلق على السلحفاة اسم "بينيوايز"، وهي تزن 302 رطلاً، ما جعلها أكبر من أن تخضع لفحص تصوير طبقي محوري (CAT scan) باستخدام الأجهزة المتوفرة في المركز. وفي محاولة أولى، تم نقلها إلى مستشفى مركز جوبيتر الطبي، حيث كان الهدف إجراء الفحص عبر جهاز مخصص للبشر، لكنه لم يكن مناسباً لحجمها الضخم.

لم تنتهِ المحاولة عند هذا الحد؛ بل تم نقل بينيوايز إلى عيادة طب الخيول في بالم بيتش في ويلنغتون، حيث خضعت لفحص باستخدام جهاز تصوير مقطعي مصمم للخيول. وجاءت النتيجة إيجابية، إذ تمكن الفريق الطبي من الحصول على صور دقيقة لتحديد مدى خطورة إصابتها الداخلية.

وبعد تحليل الصور، كشف التشخيص عن مفاجأة سارة: السلحفاة التي تنتمي إلى نوع مهدد بالانقراض، كانت في حالة تكاثرية، وتحمل كمية كبيرة من البيض، مما زاد من أهميتها البيئية والتكاثرية.

Relatedشاهد: ولادة سلحفاة برأسين وذيلين في مزرعة هولندية إطلاق سراح سلحفاة بحرية أعيد تأهيلها في المحيط الأطلسياكتشاف مذهل يعود إلى 37,000 عام في كهف مانوت.. هل كانت السلحفاة أول رمز ديني؟

وفي تصريحات أدلت بها هيثر بارون، مدير مركز "لوجيرهيد مارين لايف"، أكدت أن "بينيوايز" وصلت إلى المركز في عطلة نهاية الأسبوع الماضية بمساعدة شركاء من مجموعة البحث المائي (In Water Research Group) في مقاطعة سانت لوسي، بعد تعرضها لاصطدام بقارب.

وأضافت: "إنها بلا شك فرد مهم للغاية من نوعها، لأنها حالياً في حالة تكاثرية، أي أنها تحمل بيضًا. ونتمنى أن نتمكن من إعادة تأهيلها وإرجاعها إلى بيئتها الطبيعية في أقرب وقت ممكن لتضع تلك البيض."

وأوضحت بارون أن موسم التعشيش للسلاحف الرأسية الحمراء في فلوريدا يبدأ في الأول من مارس ويستمر حتى 31 تشرين الأول/ أكتوبر، وهو الوقت الذي تتجمع فيه أعداد كبيرة من السلاحف قرب الشواطئ لوضع البيض.

وأشارت إلى أن "بينيوايز" ربما كانت في طريقها إلى الشاطئ لوضع البيض عندما وقع الحادث، وهو ما يبرز الحاجة الملحة إلى زيادة الوعي بين مالكي القوارب.

ودعت بارون مالكي القوارب إلى التخفيف من السرعة خلال هذه الفترة، خاصة في "منطقة حماية السلاحف البحرية"، وهي منطقة تمتد على بعد ميل واحد من الشاطئ، وتُعتبر ممراً حيوياً للسلاحف في موسم التكاثر.

وتُعد هذه الحادثة تذكيراً بأهمية التعاون المجتمعي في حماية الأنواع المهددة بالانقراض، وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لتفادي التصادمات بين القوارب والحياة البحرية في المناطق الحساسة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • إنقاذ سلحفاة مهددة بالانقراض بعد اصطدامها بقارب في فلوريدا
  • لجذب الرحلات البحرية.. انطلاق منتدى كروز إيجيبت بداية يونيو المقبل
  • ألمانيا تدعو الزوار من قطر لاكتشاف أبرز الوةجهات السياحية
  • وزيرة البيئة لأعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين: تشجيع الاستثمار في الطبيعة
  • غرفة المطاعم السياحية تُشيد بجهود وزير السياحة والآثار في إزالة المعوقات وتوحيد الرسوم
  • "الحَرْمَل".. نبات بري يعكس ثراء الحدود الشمالية البيئي والحضاري
  • استمرار تدفق السياحة الخارجية لمطار مرسى مطروح الدولي
  • بي إم دبليو تكشف عن سيارة فاخرة.. قريبًا في الأسواق
  • أزمة في عدن.. قرص الروتي بـ125 ريالاً
  • «قطر للسياحة» تُكرّم شركاء نجاح موسم الرحلات البحرية