شبكة اخبار العراق:
2025-08-01@07:38:03 GMT

عن قرارِ فصائل نزعِ سلاحِها

تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT

عن قرارِ فصائل نزعِ سلاحِها

آخر تحديث: 12 أبريل 2025 - 9:40 ص بقلم:نــــزار حيدر  ١/ دستوريّاً وقانونيّاً لا يجوزُ لأَيَّةِ جماعةٍ أَن تحتفظَ بسلاحِها خارج سُلطة الدَّولة [المادَّة أَوَّلاً/ ٩ (ب) يحظر تكوين ميليشيات عسكريَّة خارج إِطار القوَّات المُسلَّحة] إِلَّا أَنَّ واحدةً من مشاكلِ العراق منذُ التغيير عام ٢٠٠٣ هو انتشار الفصائِل المُسلَّحة [الميليشيات] التي لها دورٌ خطيرٌ على مُختلفِ المُستوياتِ، الأَمني والسِّياسي والإِقتصادي.

٢/ خطورة هذهِ الفصائل أَنَّها ليسَت وطنيَّة بمعنى أَنَّها لا تنشط لصالحِ العراق ولحمايةِ أَمنهِ القومي مَثلاً ومصالحهِ الوطنيَّةِ العُليا وإِنَّما هي تُعلن بشكلٍ رسميٍّ وعلنيٍّ بأَنَّ سلاحَها وولاءَها للمُرشدِ الإِيراني الأَعلى الذي يصفهُ دستورَ بلادهِ بأَنَّهُ القائد العام للقوَّات المُسلَّحة!. وهنا تكمُن خطورة هذهِ الميليشيات، فولاؤُها للأَجنبي! يعني إِذا ما تعارضَت مصالح بلادَها مع مصالحِ الأَجنبي فأَولويَّتها مصالحِ الأَخير، وهذا ما رأَيناهُ منها طُوال العقدِ الأَخير من الزَّمنِ. ٣/ في برنامجهِ الحكومي الذي توافقت عليهِ القُوى السياسيَّة مُجتمعةً وصوَّتَ عليهِ مجلس الوُزراء والبرلمان، تعهَّدَ القائد العام للقوَّات المُسلَّحة السيِّد السُّوداني بأَنَّهُ سيبذُل جُهدهُ لحصرِ السِّلاحِ بيدِ الدَّولةِ، إِلَّا أَنَّهُ فشلَ لحدِّ الآن فشلاً ذريعاً وذلكَ لسبَبينِ؛ أ/ دعم وإِسناد طهران لهذهِ الفصائل فهي ترفُض رفضاً باتّاً المَساس بها باعتبارِها جزءً ممَّا كانَ يُطلق عليهِ سابِقاً عُنوان [مُحور المُقاومة]. ب/ توظيف الدَّولة العميقة لسلاحِ الفصائلِ في العمليَّةِ السياسيَّةِ، الأَمرُ الذي يمنع السُّوداني من تنفيذِ تعهُّدهِ فيما يخصُّ هذا الملَف. ٤/ أَمَّا الآن فلقد باتَ بحكمِ الأَمرِ الواقعِ أَن تنزعَ هذهِ الفصائل سلاحَها وتسلِّمهُ للدَّولةِ وذلكَ لثلاثةِ أَسباب؛ أ/ تخلِّي طهران عن وكلائِها في المنطقة وهي السِّياسة الجديدة التي تتَّبعها الجارة للتَّخفيفِ من الضُّغوطاتِ التي تُمارسها إِدارة الرَّئيس ترامب. ب/ فشَل كُل النظريَّات التي تبنَّتها هذهِ الفصائل من قبيلِ [مُحور المُقاومة] و [وِحدة السَّاحات] ولقد أَثبتتَ ذلكَ النَّتائج التي ترتَّبت على التَّصعيدِ العسكري والأَمني الذي شهِدتهُ المَنطقة طُوال العام الماضي. لذلكَ لم تجِد هذهِ الفصائل مُبرِّراً معقولاً للإِحتفاظِ بسلاحِها والإِستمرارِ في إِحراجِ حكومة السُّوداني أَمام المُجتمع الدَّولي، خاصَّةً وهي تأَكَّدت بالتَّجربة أَنَّ الحربَ الجديدة ليسَت حربَ السِّلاح الكلاسيكي المعهُود والمعرُوف وإِنَّما هي حرب الذَّكاء الإِصطناعي والتجسُّس والإِختراقات الأَمنيَّة وهيَ في كُلِّ ذلكَ [صِفرٌ على الشِّمال]. ج/ سياسات الرَّئيس ترامب الجديدة في المنطقةِ والتي لخَّصها في جُملتهِ المشهُورة [يجبُ وضعَ حدٍّ لفَوضى السِّلاح في المنطقةِ] والتي تقومُ على أَساسِ تفكيكِ الفَصائل والميليشيات لصالحِ الدَّولة ومُؤَسَّساتها الدستوريَّة والقانونيَّة. الفصائلُ تعرِفُ جيِّداً أَنَّها ستتعرَّض للتَّصفيةِ كما حصلَ في بقيَّةِ السَّاحاتِ المُشابهةِ إِذا ما عاندَت ورفضَت التَّعاون مع الحكومةِ لغرضِ تفكيكِ هيكليَّاتِها وتسليمِ سلاحِها للدَّولةِ بطريقةٍ تضمِن لها حقوقَها كونَها كانت جُزءاً حيويّاً في الحربِ على الإِرهابِ، إِلَّا أَنَّها تمرَّدت فيما بعد على الدُّستور ورفضَت الإِنخراط في هيئةِ الحشدِ الشَّعبي بعدَ أَن شرَّعَ قانونَها مجلس النوَّاب. ما يلزم التَّنويهُ لهُ بصددِ جديَّةِ الإِدارةِ الأَميركيَّةِ في مُساعدةِ ودعمِ جهود حكومة السُّوداني في حصرِ السِّلاحِ بيدِ الدَّولةِ هو [قانُون تحرير العراق] المُزمع تقديمَهُ إِلى الكونغرس للتَّصويتِ عليهِ، فهذهِ الخُطوة أَكَّدت للفصائلِ أَنَّها سيتمُّ استهدافها إِذا عاندت خاصَّةً وأَنَّ مسودَّة القانون أَدرجت أَسماءها بالفعلِ كعناوينَ خارج سُلطة الدَّولة!.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: سلاح ها التی ت

إقرأ أيضاً:

الفصائل الفلسطينية تطالب بوقف الإبادة والتجويع بغزة

غزة - صفا

تابعت الفصائل الفلسطينية، مجريات المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي اختُتم مؤخراً في نيويورك، والذي جاء في مرحلةٍ خطيرةٍ وحساسة من تاريخ شعبنا، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب حرب إبادة في قطاع غزة، ويمارس واحدة من أبشع عمليات التجويع في تاريخ البشرية، في وقت تطالب فيه المحكمة الجنائية الدولية بمثول قادته لمساءلتهم ومحاكمتهم، وسط صمت دولي مطبق.

وقالت الفصائل، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، إن المؤتمر نتج عنه إعلانٍ سياسي، حاملاً مضامين مهمة تتعلق بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة. 

وأضافت الفصائل: "نحيي صمود شعبنا في غزة، الذي يواجه بصبرٍ وثباتٍ واحدةً من أبشع الحروب التي عرفها العصر الحديث، حرب الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج التي يشنها الاحتلال بلا هوادة". 

وشددت على أن هذا الصمود العظيم، في وجه آلة القتل والدمار، يشكّل الركيزة الأساسية التي أفشلت أهداف العدوان، ورسّخت حق شعبنا في الحياة والمقاومة. 

وأشادت بالدور البطولي الذي تؤديه المقاومة في الدفاع عن شعبنا، وتثبيت إرادته الوطنية في ظل حربٍ غير متكافئة وظروف إنسانية كارثية.

وأكدت الفصائل، أن أيّ جهدٍ يُبذل على المستوى الدولي لإسناد شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة هو محلّ تقدير وترحيب، ويُعدّ ثمرةً طبيعية لتضحيات وصمود شعبنا على مدار 77 عاماً منذ النكبة، ونتيجةً مباشرةً لما أحدثته الحرب الإسرائيلية المدمّرة من اتساعٍ في دائرة التضامن الدولي مع شعبنا، وما شكّله ذلك من ضغطٍ متزايد على المجتمع الدولي. 

وذكرت الفصائل، أن  شعبنا يطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بدولته المستقلة وحقوقه الوطنية الثابتة، باعتبارها استحقاقًا سياسيًا وعدالة تاريخية لا يجوز التفاوض عليها أو تأجيلها.

وأوضحت أن الطريق إلى الحل تبدأ أولاً بوقف هذا العدوان الفاشي على شعبنا، ووقف جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال. 

وتابعت: "المقاومة الفلسطينية تؤكد استعدادها لحل قضية الأسرى لديها ضمن سياق اتفاق لوقف إطلاق النار، وانسحابٍ كاملٍ لقوات الاحتلال من غزة، وفتح المعابر، والشروع الفوري في إعادة الإعمار". 

كما أكدت الفصائل، ضرورة الذهاب إلى مسارٍ سياسي جادّ، برعايةٍ دوليةٍ وعربية، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس.

وشددت على أن وقف حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا في غزة هو واجب إنساني وأخلاقي لا يقبل التأجيل أو المقايضة، ويجب أن يتم فوراً دون ربطه بأي ملفاتٍ سياسية كحق شعبنا في دولته أو حل قضية الأسرى، إذ لا يجوز أن يُساوَم شعبنا على حقه في الحياة.

وأشارت إلى أن الاحتلال هو المصدر الرئيس للإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة، وما يرتكبه من إبادةٍ جماعية وتجويع ممنهج في غزة يرسّخ طبيعته الإجرامية. 

وأردفت: "وبناءً على ذلك، فإن المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها هي ردّ فعل طبيعي ومشروع على هذا الاحتلال، وهي حقٌ أصيل كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية، وأكدته المؤسسات والهيئات الدولية التي اطّلعت على الجرائم المرتكبة بحق شعبنا". 

وشددت على أن هذه المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال، وتحقيق أهداف شعبنا في التحرير، وعودة اللاجئين، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، حيث يرتبط سلاح المقاومة جوهرياً بهذا المشروع الوطني العادل.

ولفتت الفصائل، إلى أن المشهد الفلسطيني هو شأن الداخلي لأبناء شعبنا في الوطن والشتات.

ودعت إلى تنفيذ الاتفاقات الوطنية السابقة المُوقّعة في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين، والتي أكدت جميعها ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بما يشمل إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ويعزز موقعها القانوني والتمثيلي للكلّ الفلسطيني، إلى جانب إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في الداخل والخارج، على أسسٍ وطنية وديمقراطية، ومن دون أي اشتراطات مسبقة.

وأكدت الفصائل، أنّ اليوم التالي لانتهاء العدوان الإسرائيلي هو يومٌ فلسطيني بامتياز، يجب أن تتضافر فيه جهود ومكونات شعبنا كافة –الوطنية والسياسية والشعبية– جنباً إلى جنب مع جهود البناء والإعمار، لاستعادة وحدتنا الوطنية، وترسيخ شراكة حقيقية تليق بتضحيات شعبنا وصموده الأسطوري.

وبيّنت أن الحديث عن دمج الكيان الإسرائيلي في المنطقة هو مكافأة للعدو على جرائمه، ومحاولةٍ بائسة لإطالة بقائه على أرضنا المسلوبة؛ فلقد أثبتت التطورات الراهنة، خصوصاً خلال الشهور الأخيرة، أن هذا الكيان هو مصدرٌ رئيسي لعدم الاستقرار والشرور والإرهاب، ليس فقط في منطقتنا، بل على مستوى العالم بأسره.

وختمت الفصائل بيانها قائلة: "شعبنا الفلسطيني كغيره من شعوب العالم التي وقعت تحت نير الاحتلال والاستعمار، سينال حريته واستقلاله، مهما طال الزمن وكبرت التحديات، مستنداً إلى عدالة قضيته، وصمود ومقاومة أبنائه، ووقوف كل أحرار العالم إلى جانبه في نضاله المشروع من أجل التحرّر  والعودة والاستقلال".

مقالات مشابهة

  • فصائل المقاومة ترحب بجهود مساندة فلسطين وتشترط لحل قضية الأسرى
  • فصائل فلسطينية: وقف الإبادة والتجويع واجب فوري لا يُساوَم عليه وسلاح المقاومة مرتبط بالتحرير
  • فصائل فلسطينية حول مؤتمر نيويورك: الطريق للحل يبدأ بوقف الإبادة والتجويع بغزة
  • الفصائل الفلسطينية تطالب بوقف الإبادة والتجويع بغزة
  • يتعلق بـداعمي الفصائل.. كتلة السوداني تحدد اهم إجراء لحصر السلاح بيد الدولة
  • إنجاز طبي نادر.. اكتشاف فصيلة دم جديدة| ما القصة؟
  • العراق: مشهد أمني يُنذر بالخطر
  • استهدف طقم عسكري لفصائل التحالف بعبوة ناسفة وسط المخا
  • السوداني يوجه بتشكيل لجنة تحقيقية بحادثة اشتباك الفصائل في بغداد
  • حصري.. إدارة ترامب قلقة من فصائل تحت مظلة الحشد تقوض أمن العراق