يفيد مقال نشرته وول ستريت جورنال بأن أصعب الاختيارات التي يمكن أن تواجه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يكمن في سوريا.

وأوضح المقال، الذي كتبه مايكل دوران مدير مركز السلام والأمن في الشرق الأوسط التابع لمعهد هدسون بواشنطن، أن إنهاء برنامج إيران النووي يُعد من أولويات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، إلا أن التحدي الأكبر أمامه يتمثل في سوريا، حيث تتولى حكومة انتقالية بقيادة أحمد الشرع إدارة البلاد بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: ما تجب معرفته عن التعزيزات العسكرية الأميركية بالشرق الأوسطlist 2 of 2أولمرت: إسرائيل على شفا حرب أهليةend of list

وقال إن هذه الحكومة تعاني من ضعف السيطرة على الأراضي السورية، حيث تسيطر إسرائيل على الجنوب بدعم عسكري، وتركيا على الشمال حيث تقدم دعما مباشرا لحكومة الشرع، مما يخلق توترات متصاعدة بين أنقرة وتل أبيب.

وذكر المقال أن ترامب أشار إلى استعداده للوساطة خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، مؤكدا ثقته في قدرته على حل الخلافات، بشرط أن يتحلى الطرفان بالعقلانية.

اختبار لنهج ترامب

وعلق دوران بأن وساطة ترامب المحتملة تمثل اختبارا لنهجه في السياسة الخارجية الذي يركز على النفوذ الاقتصادي وتقليص الوُجود العسكري، مع الاعتماد على الحلفاء لتحقيق المصالح الأميركية، إلا أن كلا الحليفين، تركيا وإسرائيل، لا يثق بالآخر، رغم قوتهما العسكرية.

إعلان

ولفت إلى أن التوترات تفاقمت بعد أن قصفت إسرائيل قاعدة "تي فور" الجوية في سوريا لمنع تركيا من نشر طائرات مسيّرة فيها، مما ينذر بإمكانية التصعيد العسكري الذي قد يشعل الحرب الأهلية مجددا ويقوض جهود الاستقرار الإقليمي.

خشية إسرائيل من تركيا

وقال إن إسرائيل ترى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشكل تهديدا جديا، خاصة بعد تصريحاته ضدها واستضافته قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتخشى أن تحل تركيا محل إيران كراعية "للجهاد" ضدها. ومن هذا المنطلق، أعلنت إسرائيل بوضوح أنها ستتعامل مع أي وجود مسلح جنوب دمشق كتهديد مباشر، وتوعدت بضربات استباقية عند الحاجة.

في المقابل، تعتبر تركيا أن استقرار سوريا ضروري لأمنها القومي ولحل أزمة اللاجئين، حيث تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري. ويعتمد جزء كبير من شرعية أردوغان السياسية على إعادتهم، مما يتطلب إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.

ويقترح الكاتب أن يلعب ترامب دور الوسيط عبر خطة متوازنة: تُمنح إسرائيل حرية العمل الجوي لحماية أمنها من التهديدات الإيرانية، بينما يُعترف لتركيا بدورها الميداني في الشمال، مما يعزز أمنها الحدودي ويمكنها من التأثير في مستقبل سوريا. كما ينبغي للولايات المتحدة قطع علاقاتها مع وحدات حماية الشعب الكردية، وهي ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا، وهو ما من شأنه تحسين علاقاتها مع تركيا.

قيادة تحالف دولي

على الجانب الاقتصادي، يمكن لترامب قيادة تحالف دولي لاستثمار أموال إعادة إعمار سوريا، مع إشراك دول الخليج وأوروبا ومؤسسات مالية دولية، بحيث تستفيد تركيا اقتصاديا من خلال شركاتها في البناء واللوجيستيات، بينما تُمنح سوريا فرصة للانتعاش تحت رقابة أميركية. وستلقى هذه الخطة دعما سعوديا أيضا، حيث ترغب الرياض في استقرار سوريا وتخشى عودة الفوضى التي قد تمنح إيران موطئ قدم جديدا.

إعلان

في الختام، يرى الكاتب أن جعل سوريا منطقة عازلة شبيهة بالأردن يمكن أن يخدم مصالح الجميع: إسرائيل وتركيا ستحققان الأمن، والشعب السوري سينعم بالسلام، والولايات المتحدة ستستعيد نفوذها من دون تدخل عسكري مباشر، مما يثبت نجاح نهج ترامب في السياسة الخارجية القائمة على الوساطة والقيادة الاقتصادية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی الشرق الأوسط فی سوریا

إقرأ أيضاً:

عمرو دياب يتصدر قوائم الاستماع في الشرق الأوسط على المنصات بـ«بابا»

تواصل أغنية «بابا» للمطرب عمرو دياب نجاحاتها العالمية حيث تصدرت قوائم الاستماع في الشرق الأوسط، ومحققة نسب إستماع قياسية عبر كافة المنصات.

وسجلت الأغنية رقمًا قياسيا جديدا على قوائم بيلبورد عربية هذا الأسبوع، بوصولها إلى صدارة قائمة بيلبورد عربية هوت 100.

ومع وصول «بابا» إلى صدارة هوت 100، يسطر عمرو دياب رقمًا قياسيًا جديدًا في تاريخ قوائم بيلبورد عربية، إذ يُعد أول فنان تصل له أغنيتان من نفس الألبوم إلى صدارة القائمة، بعد أن كانت أغنية "خطفوني" قد نجحت باحتلال القمة سابقًا.

مع العلم أن لعمرو دياب العديد من الأرقام القياسية على قوائم بيلبورد عربية، فهو الفنان الأكثر تصدرًا لقائمة بيلبورد 100 فنان، وأول فنان تصل أغاني ألبومه بالكامل إلى قائمة هوت 100، إذ فعل ذلك بألبوم "مكانك" في بداية 2024، وكرر الإنجاز مع ألبومه الجديد "ابتدينا".

ولا يعتبر صعود "بابا" إلى الصدارة هذا الأسبوع أمرًا مفاجئًا، فقد سبق أن اعتلت الأغنية قمة قائمة أعلى 50 أغنية مصري في الأسبوع الماضي، كما تصدرت قائمة أعلى 50 أغنية تيك توك خلال الأسبوعين الماضيين، ما مهد الطريق أمامها لتتربع اليوم على صدارة هوت 100.

ومن ناحية أخرى حققت الأغنية أرقاما قياسية أخرى تؤكد صدارتها للمشهد الموسيقي العربي هذا الصيف، حيث صنفت أغنية بابا فى المرتبة رقم 19 لأكثر الأغاني استماعا على يوتيوب على مستوي العالم.

كما تعد أغنية بابا الأكثر استماعا في الوطن العربي لهذا الأسبوع على كل المنصات (أنغامي، سبوتيفاي، أبل ميوزك، ديزر & يوتيوب ميوزك) وذلك طبقا لإحصاء مينا شارت الرسمي.

كما تعد الأغنية الأكثر استماعا على سبوتيفاي الترتيب اليومي لأكثر من 20 يوما متواصلا، بالإضافة إلى تحقيق الأغنية أعلى مبيعات على أيتونز مصر لأكثر من أسبوعين.

مقالات مشابهة

  • بابا لعمرو دياب تحتل قوائم الاستماعات في الشرق الأوسط
  • عمرو دياب يتصدر قوائم الاستماع في الشرق الأوسط على المنصات بـ«بابا»
  • قبيل لقاء ترامب.. خبير أميركي يتحدث عن "نوايا بوتين"
  • ارتفاع أسعار النفط السعودي ينعكس على العراق وأسواق الشرق الأوسط
  • الرئيس التنفيذي لطيران ناس يتصدر غلاف فوربس في أغسطس
  • العراق الأكثر تضررا.. القبة الحرارية تضرب الشرق الأوسط
  • تركيا : سياسات إسرائيل التوسعية تمتد إلى سوريا وتثير الفوضى
  • حطين يخسر أمام أبديش  القيرغيزي في ملحق كأس التحدي الآسيوي
  • سلطنة عُمان.. الوسيط الأمين في نزاعات الشرق الأوسط
  • وفق تصنيف فوربس لقادة السياحة والسفر.. 3 شخصيات من قطر ضمن الأقوى بالشرق الأوسط