بيروت - تكبّد قطاع الزراعة في لبنان خسائر وأضرارا تقدر بأكثر من 700 مليون دولار خلال النزاع الأخير بين حزب الله وإسرائيل، بحسب تقرير للأمم المتحدة والسلطات اللبنانية الجمعة.

ويقيّم التقرير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالتعاون مع وزارة الزراعة والمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان الأضرار بحوالى "118 مليون دولار أميركي، في حين تقدر الخسائر بحوالى 586 مليون دولار" خلال الفترة الممتدة من تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى سريان وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

وتشمل المناطق الأكثر تضررا جنوب لبنان وسهل البقاع في الشرق حيث تأثرت "المحاصيل، والثروة الحيوانية، والغابات، ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية".

ومع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة إثر هجوم نفذته الحركة في جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، فتح حزب الله عند حدود الدولة العبرية الشمالية، جبهة "إسناد" لغزة تصاعدت في أيلول/سبتمبر 2024 إلى حرب مفتوحة استهدفت إسرائيل خلالها معاقل الحزب في جنوب وشرق البلاد والضاحية الجنوبية لبيروت كما نفّذت عملية بريّة.

أجبرت الحرب أكثر من مليون شخص على النزوح ولم يعد بإمكان الكثير من المزارعين الاعتناء بمزارعهم أو حصد المحاصيل في المناطق المتضررة.

وبينما توقف القتال إلى حد كبير بفضل اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، إلا أن إسرائيل تواصل تنفيذ ضربات على لبنان.

وذكر التقرير أن احتياجات القطاع الزراعي في لبنان تبلغ حاليا حوالى 263 مليون دولار "لإعادة الإعمار والتعافي، منها 95 مليون دولار حددت كأولوية للفترة 2025/2026".

وأضاف أن "هناك حاجة ماسة إلى دعم فوري لاستئناف الأنشطة الزراعية وتربية المواشي وصيد الأسماك" وتركيز الجهود على استعادة الأصول الزراعية وتكوين الثروة الحيوانية وتأهيل المزارع والبنى التحتية الزراعية.

وأفاد التقرير بأن الزيتون كان من بين المحاصيل الأكثر تضررا إذ احترقت بساتين للزيتون ممتدة على مساحة 814 هكتارا، ما ألحق أضرارا بقيمة 12 مليون دولار وخسائر قدرها 237 مليون دولار.

وتشمل المحاصيل الأخرى المتضررة الحمضيات والموز والبطاطس وغيرها من الخضروات إلى جانب القمح والشعير، مع أضرار بقيمة 19 مليون دولار وخسائر بقيمة 28 مليون دولار في الماشية. كذلك، تأثرت الدواجن وخلايا النحل.

وذكر التقرير أن 5000 هكتار من غابات الصنوبر تعرّضت إلى أضرار.

وقدّر البنك الدولي الشهر الماضي كلفة إعادة الإعمار والتعافي في لبنان بحوالى 11 مليار دولار، منها مليار دولار مخصصة لقطاعات البنية التحتية المتضررة بشدة خلال الحرب.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

قادة أوروبيون يبحثون خطة السلام مع ترامب .. ولافروف: خسائر القوات الأوكرانية تتجاوز مليون فرد

عواصم "وكالات": أجرى قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا اتصالات هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة أحدث جهود السلام التي تبذلها واشنطن لإنهاء الحرب في أوكرانيا، فيما وصفوه بأنه "لحظة حاسمة" في العملية. وقال ترامب إنه أجرى نقاشًا حيويًّا مع القادة الأوربيين وحثوه على إرسال ممثلين أمريكيين إلى اجتماع في مطلع الأسبوع المقبل في أوروبا مع زيلينسكي لمناقشة سبل المضي قدمًا. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه أجرى نقاشًا استمر 40 دقيقة مع ترامب والقادة الأوروبيين لتحديد كيفية المضي قدمًا في "مسألة تهمنا جميعًا". وأفادت بيانات منفصلة صادرة عن القوى الأوروبية الثلاث بأن القادة أشادوا بجهود الوساطة التي تبذلها إدارة ترامب لتحقيق سلام راسخ ودائم في أوكرانيا، بعد ما يقرب من أربع سنوات من بدء الغزو الروسي. وجاء في البيان الذي أصدرته بريطانيا أن "(القادة) اتفقوا على أن هذه لحظة حاسمة بالنسبة لأوكرانيا وشعبها وللأمن المشترك للمنطقة الأوروبية الأطلسية". وقال ترامب إنه والقادة تحدثوا "بعبارات قوية جدًّا" في المكالمة، لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيلها. وقال ترامب "إنهم يريدون منا أن نشارك في اجتماع خلال عطلة نهاية الأسبوع في أوروبا، وسنتخذ قرارًا بناء على ما سيعودون به". وعملت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب شركاء أوروبيين آخرين وأوكرانيا، بشكل جدي في الأسابيع القليلة الماضية على تنقيح المقترحات الأمريكية الأصلية التي تتصور تخلي كييف عن مساحات من أراضيها لموسكو، والتخلي عن طموحها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وقبولها بالحد من حجم قواتها المسلحة. ومن بين العناصر الرئيسة التي تحاول القوى الأوروبية الثلاث الاتفاق عليها وجود ضمانات أمنية لأوكرانيا بمجرد التوصل إلى اتفاق سلام. وجاء في بيانات الدول الأوروبية الثلاث "العمل المكثف على خطة السلام مستمر وسيتواصل في الأيام المقبلة". وقالت الرئاسة الفرنسية إن قادة ما يطلق عليه "تحالف الراغبين"، وهو مجموعة من الدول الداعمة لأوكرانيا، سيعقدون اجتماع متابعة عبر الاتصال المرئي الخميس.

الهدف التالي لروسيا

صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، مارك روته، بأنه يتوقع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يكتفي بالحرب على أوكرانيا.

وفي خطاب ألقاه في برلين، قال السياسي الهولندي اليوم الخميس:"نحن الهدف التالي لروسيا"، لافتا إلى أن ما يعني الحلف الأطلسي حاليا هو إيقاف حرب قبل أن تبدأ، وأردف:"ولأجل ذلك، يجب أن نكون على وعي كامل بحجم التهديد"، واستطرد أن الحلف يواجه خطرا بالفعل.

وطالب الأمين العام للناتو بشكل صريح مجددا بمزيد من الالتزام بزيادة الإنفاق الدفاعي ودعم أوكرانيا.

وقال روته :"يجب أن تحصل قواتنا على ما تحتاجه لحمايتنا. ويجب أن تحصل أوكرانيا على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها - الآن".

وأضاف أمين عام الناتو أن الكثير من الحلفاء لا يشعرون بمدى الإلحاح ويعتقدون أن الوقت يعمل لصالحهم، مشيرا إلى أن هذا الأمر ليس صحيحا.

أوكرانيا تضرب منصة نفط

قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لرويترز الخميس إن أوكرانيا نفذت هجوما بطائرات مسيرة استهدف لأول مرة منصة نفط روسية في بحر قزوين، مما أدى إلى توقف استخراج النفط والغاز من المنشأة.

وأفاد المصدر بأن طائرات مسيرة تابعة لجهاز الأمن الأوكراني استهدفت منصة نفط فيلانوفسكي المملوكة لشركة النفط الروسية العملاقة لوك أويل.

وأضاف المصدر أنه تم تنفيذ ما لا يقل عن أربع غارات على الهدف.

ولم ترد شركة لوك أويل بعد على طلب للتعليق.

خسائر تتجاوز مليون فرد

قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الخميس، إن خسائر القوات الأوكرانية اليوم قد بلغت مليون فرد.

وأضاف لافروف أن روسيا سلمت أوكرانيا جثث أكثر من 11 ألف عسكري وتسلمت بالمقابل 201 جثة لعسكريين روس، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وقال لافروف إنه "تم تجاوز جميع حالات سوء الفهم المحتملة في المفاوضات، مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا".

وأوضح وزير الخارجية الروسي أن "التفاهمات التي توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، تشمل من بين أمور أخرى، حقيقة أن أوكرانيا يجب أن تعود إلى وضع محايد وغير منحاز وغير نووي".

وقال لافروف "لا أحد في أوروبا يذكر حتى الأسباب الجذرية (للصراع الأوكراني)، ولا يطالب إلا بشيء واحد، وقف فوري للأعمال العسكرية ... لتقديم الأسلحة والدعم المالي لنظام كييف".

مقترحا منقحا للسلام

نقلت شبكة إيه.بي.سي نيوز عن مسؤول أوكراني قوله الخميس إن أوكرانيا سلمت إلى الولايات المتحدة خطة سلام منقحة مؤلفة من 20 نقطة لإنهاء الحرب مع روسيا.

وذكرت الشبكة أن الخطة المنقحة تحتوي على "بعض الأفكار الجديدة" فيما يتعلق بالأراضي والسيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

مقالات مشابهة

  • مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
  • طلاب كلية الزراعة بجامعة صنعاء يطلعون على المقومات الزراعية في الجوف
  • قادة أوروبيون يبحثون خطة السلام مع ترامب .. ولافروف: خسائر القوات الأوكرانية تتجاوز مليون فرد
  • لافروف: خسائر القوات الأوكرانية تتجاوز مليون فرد
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • روسيا: خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري
  • القاضية عون تؤكد أن الأموال المحولة خلال وبعد 17 تشرين غير شرعية ويجب استعادتها
  • مزهر يدعو لتوسيع الحراك الدولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي ويؤكد مركزية دعم الأسرى
  • 29 % نمو الرُّخَص الزراعية بأبوظبي خلال 9 أشهر
  • توقيع اتفاق لإطلاق منصة رقمية للزراعة التعاقدية بشراكة استراتيجية بين شركة محاصيل وشركة مافي للصناعات الزراعية