لعازر الذي أقامه المسيح.. الكنيسة تحتفل بذكراه السبت السابق لأحد الشعانين
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، السبت، بذكرى معجزة إقامة لعازر من الموت، في ما يعرف كنسيًا بـ”سبت لعازر”، وهو اليوم السابق مباشرة لأحد الشعانين وبداية أسبوع الآلام.
ويعد لعازر من الشخصيات القليلة في العهد الجديد التي نالها هذا التكريم الخاص، إذ خُصص له يوم كامل في الطقس القبطي، وذلك بسبب المعجزة الفريدة التي أجراها السيد المسيح حين أقامه من الموت بعد أربعة أيام من دفنه، وفقاً للعقيدة المسيحية ، بحسب ما ورد في إنجيل يوحنا الإصحاح الحادي عشر.
مرض لعازر
ولعازر هو رجل من بيت عنيا، وأخو مريم ومرثا، وكانوا جميعًا من أقرب الأصدقاء للسيد المسيح، وعندما مرض لعازر، أرسلت الأختان تطلبان من المسيح الحضور، لكنه تأخر عمدًا، حتى يُظهر مجده الإلهي من خلال إقامة الميت، وهي المعجزة التي كانت بمثابة إعلان علني لقوته الإلهية على الموت، وتمهيدًا مباشرًا لقيامته هو بعد أسبوع واحد فقط.
رمزًا للقيامة
ويحمل يوم “سبت لعازر” أهمية لاهوتية وروحية كبيرة، إذ ترى الكنيسة فيه رمزًا للقيامة، وتعتبره “بروفة القيامة”، كما يسبق الاحتفال بدخول المسيح المنتصر إلى أورشليم في أحد الشعانين. كذلك، تشير مصادر كنسية إلى أن هذه المعجزة كانت سببًا مباشرًا في اتخاذ قادة اليهود قرارهم بصلب المسيح، بعد أن اجتذبت أنظار الجموع نحوه بشكل واسع.
اللافت أن لعازر، رغم عظم المعجزة، لم يُذكر له أي قول في الإنجيل، وظل صامتًا، بينما كانت حياته شهادة صامتة لقوة المسيح. ويقال تقليديًا إن لعازر عاش بعد ذلك ككاهن وبشّر في قبرص حتى وفاته الثانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأرثوذكسي أسبوع الآلام الارثوذكس
إقرأ أيضاً:
رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: التعليم أساس العمل الروحي
افتتح رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، سنودس أبروشية مصر لعام 2025، رافعًا شعار الأبروشية "كنيسة حية لمجتمع أفضل"، بحضور المطران أنتوني بوجو السكرتير العام للكنيسة الأنجليكانية في العالم، وذلك في كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
كنيسة أنطاكيةفي البداية ترأس رئيس الأساقفة صلوات القداس الإلهي قبيل أولى الجلسات قائلًا: تأسست كنيسة أنطاكية كعلامة حيّة من علامات الكنيسة الممتلئة بالروح القدس. وها نحن اليوم نتجمّع لنتأمل في سمات هذه الكنيسة، حتى نتثمل بها لنُحقق رسالتنا ككنيسة "كنيسة حيّة لمجتمع أفضل". فقد كانت كنيسة أنطاكية كنيسة تقدم المحبة وتجمع الناس. لذا نسأل أنفسنا: هل تقدم كنيستنا اليوم المحبة للغريب والفقير؟ هل نحن كنيسة متجذّرة في التعليم؟ لأن أي عمل روحي لا يمكن أن يدوم دون تعليم. فالكنيسة الحيّة ليست مرسلة فقط، بل هي كنيسة معلّمة، والتعليم فيها ضرورة رعوية.
وأضاف رئيس الأساقفة: أما عن الهوية، فقد ظهرت كنيسة أنطاكية في بيئة وثنية، وسط مجتمع لم يكن يعرف المسيح، لكن ظهرت مجموعة من الناس عاشوا كما عاش المسيح، حتى أن الناس لم يجدوا اسمًا يطلقونه عليهم إلا أن يسمّوهم “مسيحيين”. لم يُقال عنهم أتقياء أو مؤمنين، وربما لم يطلبوا هم هذا الاسم، لكن الناس رأوا فيهم صورة المسيح الحي. هذه هي الكنيسة الحقيقية: كنيسة حيّة، شاهدة، هادئة، لكنها متجاوبة مع الاحتياج، تقدم غذاءً مشبعًا وتعد خدامًا أمناء لخدمة مستمرة.
كما استعرض رئيس الأساقفة تقارير العام الماضي من المؤسسات المجتمعية والقطاعات المختلفة التابعة للكنيسة، وتحدث عن مستجدات العلاقات المسكونية وأنشطة الحوار بين الأديان ومشاركة الإقليم في كثير من المؤتمرات الدولية، ثم تحدث رئيس الأساقفة عن الكنائس المحلية وخدماتها وأبرز ما جاء في العام الماضي.
وخلال اجتماعات السنودس، تم انتخاب الكنن القس مدحت صبري ليشغل منصب سكرتير السنودس، وذلك تقديرًا لخبرته وجهوده المتواصلة في خدمة الكنيسة.