يمانيون../
استشهد المعتقل الفلسطيني خليل أحمد خليل هنية (35 عاما) من قطاع غزة نتيجة التعذيب في سجون العدو الصهيوني .

وقالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة، في بيان اليوم السبت إنها تلقت يوم الخميس، خبر استشهاد المعتقل هنية، في سجن النقب.

وأشارت مؤسسة الضمير إلى أن هنية اعتقل من داخل مدرسة عبد الله الدحيان في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة بتاريخ 21/12/2023، وهو متزوج ويعيل اربعة أفراد.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى المؤسسة، فإن هنية تعرض خلال فترة اعتقاله لعملية تعذيب وتنكيل مستمرة ودائمة، أسفرت عن استشهاده،
ويرتفع بذلك عدد المعتقلين الذين استشهدوا داخل سجون ومعسكرات جيش العدو منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى ما لا يقل عن 66 شهيدا ممن تم الكشف عن أسمائهم وهوياتهم وأعلن عنهم، من بينهم 44 شهيدا من معتقلي غزة.

وبالإضافة إلى ذلك، بينت المؤسسة أن هناك العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في السّجون والمعسكرات ولم يفصح العدو عن هوياتهم وظروف استشهادهم، وهم رهن الإخفاء القسري، إلى جانب العشرات ممن تعرضوا لعمليات إعدام ميدانية.

وأكدت مؤسسة الضمير أن استشهاد المعتقلين بالتعذيب والإهمال الطبي هو سياسة ممنهجة تعبر عن نهج حكومي ورسمي تمارسه قوات العدو بحق المعتقلين في سجون العدو ومعسكراته، كما ورد في الإفادات والشهادات التي حصلت عليها “الضمير”.

وقالت إن استشهاد المعتقل هنية، هي جريمة حرب وتتنافى مع المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 و1990.

وحملت “الضمير” المجتمع الدولي مسؤولية استشهاد المعتقلين داخل سجون العدو، وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق أممية في ظروف استشهاد المعتقلين في سجون العدو، وتقديم الجناة للمحاسبة والمساءلة.

كما طالبت الهيئات الدولية، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل والعمل على توفير الحماية للمعتقلين الفلسطينيين، وتكثيف الزيارات للاطلاع على أوضاعهم داخل المعسكرات وسجون العدو.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: استشهاد المعتقل سجون العدو

إقرأ أيضاً:

وفاة معتقل تحت التعذيب بمصر.. والداخلية تجبر عائلته على دفنه ليلا تحت حراسه مشددة

توفي المعتقل فريد محمد عبد اللطيف شلبي، المعروف باسم "الشيخ فريد حمده شلبي"، داخل مقر قوات الأمن المركزي بمحافظة كفر الشيخ، بعد أسابيع قليلة من اعتقاله واختفائه قسريًا، في ظل صمت رسمي وتعتيم إعلامي٬ في جريمة جديدة تسلط الضوء على الانتهاكات المتواصلة داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية. 

والفقيد هو من أبناء عزبة الإغربة في كفر الشيخ، اعتُقل يوم 7 تموز/ يوليو الجاري في ظروف غامضة، دون إذن قضائي أو إعلان رسمي، ليختفي تمامًا بعد ذلك، قبل أن تتلقى عائلته اتصالا مقتضبا من الأجهزة الأمنية يُبلغهم بوفاته، دون تقديم أي تقرير طبي أو تفسير لملابسات الوفاة.



وبحسب ما وثقته الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فإن شلبي نُقل عقب اعتقاله إلى مقر أمني تابع لجهاز الأمن الوطني بكفر الشيخ، حيث تعرض لتعذيب جسدي ونفسي قاسٍ أدى إلى وفاته داخل محبسه، وسط غياب كامل لأي رقابة قضائية أو طبية.

وأكدت الشبكة أن الفقيد لم يُعرض على أي جهة تحقيق طوال فترة اختفائه القسري، كما لم يُكشف عن مكان احتجازه، في انتهاك واضح لأبسط ضمانات المحاكمة العادلة والحقوق الدستورية للمواطنين.


دفن ليلي تحت حراسة مشددة
وفقًا لشهادات من العائلة، فقد جرى تسليم جثمان الشيخ فريد في وقت متأخر من الليل، وفرضت قوات الأمن رقابة مشددة على مراسم الدفن التي جرت في حضور خمس عربات شرطة، وسط تهديدات مباشرة لأفراد الأسرة بعدم التحدث إلى وسائل الإعلام أو الإدلاء بأي معلومات عن ملابسات الوفاة.

وقد عبّر أهالي بلدة عزبة الإغربة عن صدمتهم من الطريقة التي جرى بها التعامل مع الجثمان، مؤكدين أن الفقيد كان معروفا بمواقفه السياسية المعارضة، وقد ظل مطاردا لسنوات قبل أن يُعتقل مؤخراً.
 
المنظمات الحقوقية تدق ناقوس الخطر
ورأت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن هذه الواقعة تأتي ضمن سلسلة متصاعدة من الوفيات داخل السجون المصرية، والتي بلغ عددها وفقاً لتقارير موثقة نحو 1,222 حالة وفاة منذ منتصف عام 2013 حتى مطلع 2025، أغلبها نتيجة التعذيب، والإهمال الطبي، والاحتجاز غير الإنساني، بحسب ما وثقته لجنة "كوميتي فور جستس".

ودعت الشبكة إلى فتح تحقيق دولي مستقل في ظروف الوفاة، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، مؤكدة أن الإفلات من العقاب وتواطؤ النيابة مع الأجهزة الأمنية يعزز مناخ العنف ويشجع على تكرار هذه الجرائم.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومنظمات دولية أخرى قد وثقت سابقًا عشرات حالات الوفاة في السجون المصرية نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب، من أبرزها وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، الذي قضى نحبه داخل زنزانته بعد حرمانه من العلاج والرعاية الطبية.


الأمن الوطني في مرمى الاتهامات
والمعلومات المتوفرة حول ظروف وفاة الشيخ فريد شلبي تعيد إلى الواجهة مجددًا الاتهامات الموجهة إلى جهاز الأمن الوطني، الذي يُعد بحسب منظمات حقوقية "المسؤول الأول عن الانتهاكات الجسيمة بحق المعتقلين السياسيين والمعارضين"، سواء من خلال الإخفاء القسري أو التعذيب أو الحرمان من العلاج.

وتواجه وزارة الداخلية المصرية، وعلى رأسها جهاز الأمن الوطني، اتهامات متكررة باستخدام مقار الاحتجاز السرية لممارسة أساليب تعذيب ممنهجة، بعيدًا عن أعين الجهات الرقابية أو السلطة القضائية، في ظل غياب الشفافية ورفض الدولة فتح تحقيقات مستقلة. 

مقالات مشابهة

  • في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • “حماس” في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
  • "حماس" في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
  • بسبب التعذيب.. استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال
  • احصائية رسمية: أكثر من 10,800 فلسطيني معتقل لدى العدو الصهيوني
  • شقيق ضحية مصحة الطالبية: أخويا مات من التعذيب.. 8 أشخاص كانوا بيضربوه
  • استشهاد معتقل من غزة يرفع حصيلة ضحايا الأسرى في سجون الاحتلال إلى 75
  • وفاة معتقل تحت التعذيب بمصر.. والداخلية تجبر عائلته على دفنه ليلا تحت حراسه مشددة
  • برلماني عن مؤتمر حل الدولتين: مصر صوت الضمير والداعم الحقيقي للحق الفلسطيني
  • استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال