مجزرة في دير البلح.. أب فلسطيني يصلي على أبنائه الستة
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مشهد مؤلم يعكس حجم المأساة التي يعيشها قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الوحشي على القطاع، حيث استهدف يوم الأحد 13 أبريل 2025 ستة إخوة مع صديقهم في غارة جوية دموية استهدفت سيارتهم المدنية على شارع الرشيد في دير البلح.
جرائم الاحتلال تتواصل
هذا الهجوم الإرهابي أسفر عن استشهادهم جميعًا في لحظة واحدة، ليضاف إلى سلسلة من الجرائم التي لا تنفك تطال الأبرياء، وتخلف وراءها جروحًا غائرة في قلب الإنسانية جمعاء.
وقد أثارت صور الحاج إبراهيم أبو مهادي، والد الإخوة الستة الذين فقدهم دفعة واحدة - أحمد، محمود، محمد، مصطفى، زكي، وعبد الله - أثناء تأديته لصلاة الجنازة عليهم، حزناً عميقاً على منصات التواصل الاجتماعي، وأثارت استياء واسعًا من استمرار الحرب التي تحصد أرواح الفلسطينيين بشكل غير إنساني.
وفي تغريدة على منصة "إكس"، وصف أحد النشطاء أبناء الحاج إبراهيم بأنهم "ستة إخوة، شباب في عزّ العمر، يشبهون القمر في جمالهم، قتلتهم آلة الحرب الإسرائيلية في لحظة، بدم بارد، وعلى أرض وطنهم. في تلك اللحظات، فقد الحاج إبراهيم كل أبنائه، جميعهم، دون استثناء".
كما تم تداول صور الأب وهو يصلي على أبنائه، إضافة إلى صورة أخرى يظهر فيها الأبناء وهم في حياتهم، محاطين بوالدهم، مما جعل هذه الصورة بمثابة ألم إضافي وجرح عميق يعجز أي كلام عن التخفيف منه.
الاب المكلوم يصلي على ابنائه الستةنعى أصدقاء ومعارف الإخوة الستة من عائلة أبو مهادي ورفيقهم عبد الله الهبّاش، مشيدين بحياتهم وبما فقده أهاليهم في تلك اللحظة المأساوية. وتساءل العديد من المغردين: "كيف يمكن لأم أن تتحمل وداع ستة أبناء في لحظة واحدة؟ كيف لقلب أن يتحمل هذا الألم العاطفي؟ كل لحظة فقد تُقتل فيها الأم والأب نفسيًا، وتُعاد مأساتهما مرارًا. هذا المصاب يفوق كل وصف".
وقال آخرون: "أن تفقد ستة من أبنائك في وقت واحد يعني أن عمرك كله قد أُخذ منك قسرًا. يعني أنك تُقتل ست مرات دفعة واحدة، وأن حياتك تتدمّر وتُحرق بالكامل. أم وأب فقدا الأمل، فقدا المستقبل، فقدا كل شيء في لحظة مروّعة".
فيما كتب مغرد آخر: "هذا صباح أسود جديد في غزة. ويبقى السؤال: من يُجبر كل هذا الكسر؟ ومن يُوقف هذا الظلم الذي تجاوز كل حدود الإنسانية؟".
وفي تطور آخر، استهدفت غارة إسرائيلية مستشفى المعمداني في فجر الأحد 13 أبريل 2025، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، في حين افترش المرضى والجرحى الشوارع المحيطة به.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جيش الاحتلال أب فلسطيني دير البلح فی لحظة
إقرأ أيضاً:
فتحوا القبور 4 مرات في أسبوع.. جد الأشقاء الستة المتوفيين يروي الساعات الأخيرة بحياة أحفاده: لحد دلوقتي مش عارفين السبب
قال محمد، والد ناصر ـ ضحية قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب المنيا ـ إنه شاهد تفاصيل الأيام والساعات الأخيرة التي سبقت وفاة نجله وأحفاده الستة.
وأوضح أن أعراض التعب بدأت تظهر على أحد أحفاده، فاصطحبه والده للكشف عليه في عيادة خارجية.
وأضاف: “الدكتور طمأننا، لكن في اليوم التالي ظهرت نفس الأعراض على ثلاثة من أشقائه، فقمنا بنقلهم فورًا إلى مستشفى ديرمواس.”
وتابع: "حفيدي محمد توفي أولًا، وبعد ساعات لحقت به ريم، ثم عمر، ثم أحمد. كنا نذهب كل يومين لفتح القبر ودفن أحدهم... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
وتابع: “نقلنا الطفلتين رحمة وفرحة إلى مستشفى أسيوط، وكانت حالتهما جيدة في البداية، لكن فجأة حصل تدهور، فتوفيت رحمة، وبدأ التعب يظهر على ناصر نفسه. تم تحويله هو وفرحة ابنته إلى مستشفى أسيوط، وتوفاهم الله جميعًا... ربنا يرحمهم ويصبرنا”.
وأشار، إلى أن نجله ناصر كان يعمل في تجارة الخضراوات، وكان محبوبًا من الجميع.. وادعو الله أن يكشف الحقيقية ونعرف سببًا لوفاتهم جميعًا.