محمد بن زايد خلال لقائه الشرع: الإمارات لن تدخر جهدًا في دعم سوريا
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأحد، على أن الإمارات لن تدخر جهدًا في تقديم كل ما تستطيع من دعم إلى سوريا وشعبها خلال الفترة المقبلة، وعلى موقف الإمارات الثابت تجاه دعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وأجرى الرئيس المؤقت للإدارة الحالية في سوريا أحمد الشرع، أول زيارة عمل إلى الإمارات، ورحب به الشيخ محمد بن زايد به، خلال استقباله في قصر الشاطئ في أبوظبي، كما أعرب عن تمنياته له بالنجاح في قيادة بلده خلال المرحلة المقبلة وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو التنمية والأمن والاستقرار.
وبحث محمد بن زايد وأحمد الشرع "العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيز تعاونهما المشترك لما فيه الخير لشعبيهما الشقيقين"، كما استعرض الجانبان عددًا من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، والتطورات في سوريا.
وأكد محمد بن زايد "حرص دولة الإمارات على دعم الأشقاء في سوريا لمواجهة تحديات المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء سوريا بما يلبي تطلعات شعبها نحو مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والازدهار".
وجدّد الشيخ محمد بن زايد "تأكيده موقف دولة الإمارات الثابت تجاه دعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها"، وقال حسبما أفادت "وام" إن "دولة الإمارات لن تدخر جهدًا في تقديم كل ما تستطيع من دعم إلى سوريا وشعبها الشقيق خلال الفترة المقبلة".
وبحسب "وام"، حضر اللقاء، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، وعلي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني.
إلى جانب المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، أنور بن محمد قرقاش، وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومحمد بن مبارك المزروعي وزير دولة لشؤون الدفاع، وخليفة بن شاهين المرر وزير دولة، وأحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ولانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وحسن الشحي سفير الإمارات لدى سوريا، وعدد من كبار المسؤولين.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبوظبي الحكومة السورية الشيخ محمد بن زايد عبدالله بن زايد بن زاید آل نهیان الشیخ محمد بن محمد بن زاید رئیس الدولة نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي باليوم العالمي للشباب 2025
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للشباب، الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، وسط تحقيق إنجازات ونجاحات استثنائية في مختلف المجالات وعلى الصعد كافة المتعلقة بتمكين الشباب من أجل الاستدامة، وبناء مستقبل مزدهر.
ويعد تفعيل دور الشباب وتمكينهم، واستثمار قدراتهم وتنمية أدوات التواصل معهم، وإتاحة الفرص لهم في مختلف المجالات، أحد أهم أهداف قيادتنا الرشيدة، حيث يرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في الشباب مستقبل الإمارات، والعالم.
وتنظم العديد من الجهات المعنية والمختصة على مستوى الدولة حزمة من الفعاليات والمبادرات، بمناسبة اليوم العالمي للشباب 2025، تسلط الضوء على العمل الشبابي ودور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويركز اليوم العالمي للشباب لعام 2025، على فكرة محورية تتمثل في إشراك الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما استطاعت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية، أن تقدم فيه نموذجاً رائداً عالمياً من خلال العديد من المشاريع المستدامة والبرامج والمبادرات الرائدة على المستوى الوطني والعربي والعالمي، لدعم الشباب وتشجيعهم في مختلف المجالات، وعلى الصعد كافة، وفي مختلف المجتمعات.
ويسلط هذا اليوم الضوء أيضاً على الدور الفريد الذي يضطلع به الشباب في تحويل الطموحات العالمية إلى واقع مجتمعي نابض، ويركز على الجهود المحورية التي تقوم بها الحكومات المحلية والإقليمية، واستحداث آليات تمكّن الشباب من المشاركة في التخطيط واتخاذ القرار.
تمكين الشباب
وتعد دولة الإمارات نموذجاً رائداً عالمياً في إدماج أولويات الشباب في الاستراتيجيات الوطنية، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الشبابية، والتعاون مع الشباب لتحويل رؤاهم إلى حلول ملموسة وفعالة، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع والمشاركة في بناء حاضر ومستقبل الوطن، بالإضافة إلى تأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل، ورواد التطوير في المجتمع.
وتؤكد دولة الإمارات أهمية جهود الشباب ودورهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجتمع، من خلال إنجازاتهم وابتكاراتهم في مختلف القطاعات باعتبارهم عماد المستقبل، وطاقة واعدة، ورؤية مستقبلية تسهم في تعزيز الابتكار ومواصلة مسيرة الإنجازات بفضل دعم قيادتنا الحكيمة التي آمنت بأن لدى الشباب الإماراتي الكثير من الإمكانيات التي يمكن توظيفها في قيادة مسيرة التنمية المستدامة في الدولة، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة.
وتركز حكومة الإمارات على الاستفادة من إمكانات الشباب، نتيجة ما يملكونه من قدرات وإمكانات ومواهب، حيث يقع على عاتقهم بناء عالم يسوده السلام والأمل والازدهار للجميع. وتؤمن الإمارات بشبابها وبقدرتهم على الابتكار والإبداع، وتوفر لهم البيئة الإيجابية لتنمية روح المسؤولية والقيادة خلال مسيرة عملهم واستشرافهم للمسارات المستقبلية.
سوق العمل
وتشكل فئة الشباب 50% من القوى العاملة في سوق العمل الإماراتي الذي شهد نمواً في قوة العمل بنسبة 12% ونمواً في الشركات بنسبة 17%، إلى جانب نمو قوة العمل من المواطنين خلال السنوات الثلاث الأخيرة منذ إطلاق برنامج «نافس» بنسبة 325%.
وهو ما يعزز دور الشباب في النمو الاقتصادي الشامل، وتحفيز الابتكار ودعم التماسك الاجتماعي، عبر تمكين الشباب وتطوير قدراتهم، وتعزيز مهاراتهم.
ويعد سوق العمل في الإمارات بين الأكثر عالمياً في توظيف الشباب وصقل قدراتهم، كما يتسم أيضاً بتحديث السياسات والاستراتيجيات على المستوى الوطني المتعلقة بإدارة الموارد البشرية لتواكب المستقبل، وبما يخدم تطلعات الشباب، وتحقيق بيئات عمل سعيدة للجميع.
الاستثمار التعليمي
وتواصل دولة الإمارات مواءمة مخرجات التعليم مع الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل من خلال توسيع الاستثمار في التعليم والتدريب التقني والمهني، خاصة في القطاعات ذات الأولوية، التي تتعلق باقتصاد المستقبل، ويرتفع فيها الطلب على المواهب مثل الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، بالإضافة إلى القطاعات الأخرى مثل الصحة، والتعليم والأعمال والصناعة. ومن أهم السمات المميزة لتجربة دولة الإمارات في مجال تمكين الشباب، تجربة تطوير ريادة الأعمال، وتعزيز الجاهزية الرقمية، من خلال تخصيص صندوق لمجلس الإمارات لريادة الأعمال وإطلاق مبادرة «5000 موهبة رقمية» لتمكين الشباب وإعدادهم لقيادة المرحلة الاقتصادية الجديدة، التي ترتكز على التكنولوجيا والاستدامة والابتكار في مختلف المجالات.
شباب الوطن
يمتلك شباب الإمارات الملتحقون بسوق العمل سواء الحكومي أو الخاص، كل مقومات التميز عالمياً والقدرة على التنافس مع أفضل الكفاءات الشابة بمختلف دول العالم، لما يتميزون به من قدرات ومهارات، جعلتهم قيمة مضافة وحقيقية في سوق العمل.
وقد استطاع الشباب من خلال هذه الثقة تحمل المسؤوليات الوطنية وتعزيز الابتكار والمساهمة في تحقيق رفاه المجتمع الإماراتي، وتنظر دولة الإمارات إلى الشباب على أنهم أغلى ما تملك لبناء مستقبل الوطن، وتعزيز ريادته.
ويشكل الشباب في سوق العمل بالقطاع الخاص قوة إيجابية لدفع عجلة التنمية، ولاسيما أنهم مزودون بالمعرفة والفرص التي يحتاجون إليها، وعلى وجه الخصوص، يمتلكون التعليم والمهارات اللازمة للمساهمة في ازدهار اقتصاد الإمارات المنتج والقوي، وقد نالوا فرص التوظيف في سوق عمل يمكن أن يستوعب قدراتهم ويضيف لهم المزيد من المهارات والكفاءة والخبرات. ويمثل طموح الشباب وطاقتهم الحيوية وقوداً لاستمرار تطور مجتمع الإمارات، ويعدون عاملاً أساسياً للتنمية الشاملة.
ومن بين الخدمات التي تقدمها الإمارات للشباب من مختلف الجنسيات التي تقيم على أرضها، نقل القيم المهمة إلى جيل الشباب ومنحهم مستقبلاً أفضل لكي يتمكنوا من تحقيق هذا المستقبل الواعد للأجيال التي تليهم، كما تذكر الشباب أن أفعالهم تؤثر إيجاباً على كل العالم بشكل أو بآخر.
دور عالمي
ومنذ بضعة أعوام، تأتي دولة الإمارات في صدارة البلدان المفضلة للعيش بالنسبة للشباب العربي وفقاً لاستطلاع رأي الشباب العربي، وتدرك دولة الإمارات أهمية تمكين الشباب من أبناء الوطن والشباب العربي في المنطقة، وذلك لأن نجاح المنطقة يعوّل فيه على الشباب لمواجهة التحديات، ولذلك تعمل دولة الإمارات عن قرب مع الشباب العربي للتأكد من أن إسهاماتهم في دولهم لها أثر مضاعف يصل خارج الحدود، وكذلك يصل إلى المستقبل.
وتحفز دولة الإمارات القدرات الإبداعية والمتجددة للشباب على المستويين المحلي والعالمي، للاستفادة من مواهب وقدرات المبدعين والموهوبين من الشباب لإنشاء برامج ومبادرات شبابية مستدامة تستهدف جميع المجالات، بهدف مواجهة التحديات وتحويلها على فرص نجاح.
وقد استطاعت دولة الإمارات من خلال العديد من المبادرات والمشاريع، مساعدة الشباب على استكشاف طرق مبتكرة وعملية للاستفادة من قدراتهم الإبداعية في صياغة الحلول التي تمزج بين المساحات الاجتماعية والاقتصادية والأساليب المبتكرة لصالح المجتمعات.
وقد تمكنت الإمارات من تنفيذ برامج ومبادرات ترتكز على القيم الإنسانية المشتركة القائمة على التسامح والتعايش، وخلق بيئة محفزة للطاقات الشبابية، وتوظيفها لتعزيز دور فئات المجتمع كافة في الاستدامة والنمو والتقدم والازدهار.