نهيان بن مبارك: الإمارات تقود سلاسل الإمداد عالمياً
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن دولة الإمارات، بفضل رؤيتها القيادية وبُنيتها التحتية المتقدمة، أصبحت نموذجاً عالمياً يُحتذى به في كفاءة واستدامة سلاسل الإمداد.
جاء ذلك في كلمة معاليه الافتتاحية لمؤتمر المشتريات وسلاسل الإمداد الدولي «IPSC»، في فندق «دبليو» بدبي تحت شعار «إعادة تعريف التجارة العالمية: الإمارات تشكّل سلاسل إمداد مستدامة للمستقبل»، بمشاركة أكثر من 500 من القادة والخبراء وصنّاع القرار من مختلف دول العالم، لمناقشة الدور الريادي لدولة الإمارات في قيادة الابتكار في التجارة المستدامة وسط تحولات اقتصادية متسارعة.
وقال معاليه، إن سلاسل الإمداد باتت تشكّل عنصراً جوهرياً في المجتمعات الحديثة، مشبّهًا إياها بالكهرباء في المنازل، التي لا يُدرك الكثيرون أهميتها إلا عند انقطاعها أو اضطرابها.
وأضاف «أدركنا هشاشة هذه السلاسل، وبات من الضروري أن تكون مرنة، وآمنة، ومبتكرة، ومبنية على البيانات، وقادرة على التكيف مع التغيرات العالمية المتسارعة».
وأكد معاليه أن الأزمات الأخيرة، كجائحة كوفيد-19 والحوادث البحرية والتحديات الجيوسياسية، كشفت عن الحاجة الملحّة لتعاون الحكومات والمؤسسات لضمان استدامة وكفاءة سلاسل الإمداد، نظراً لتأثيرها المباشر في رفاه المجتمعات وسلامة كوكب الأرض.
وأضاف معاليه أن الإمارات استثمرت في الموانئ والمطارات والمناطق الحرة والقدرات التصنيعية، وتبنّت التكنولوجيا الحديثة، ونهج الشفافية والانفتاح، مما عزز مكانتها العالمية في هذا المجال.
وأوضح معاليه أن ما تحقق من إنجازات ما كان ليتحقق لولا القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، اللذين يوليان أهمية كبرى للبنية التحتية، والتنمية الاقتصادية، والاستدامة.
وقال، إن دولة الإمارات لا تسعى فقط إلى تحقيق مصالحها الوطنية، بل تسعى أيضاً إلى تقديم نموذج عالمي يُحتذى به في بناء سلاسل إمداد فعّالة وآمنة ونحن نرحب بالتعاون الدولي، ونعتبر سلاسل الإمداد ركيزة أساسية في الأمن القومي والاقتصاد الوطني، وعنصراً محورياً في منظومة الابتكار والإبداع.
وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في ختام كلمته عن تفاؤله بما سيُحقّقه المؤتمر من نتائج ملموسة، وقال، إن التعاون في مجال سلاسل الإمداد ضروري لتحقيق النمو الاقتصادي العالمي والتكامل الإقليمي والدولي.
وأقيم المؤتمر تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وحضوره كضيف شرف رئيسي، وبمشاركة عدد من الشخصيات الدولية البارزة، من بينهم سوراف جانغولي، أسطورة الكريكيت الهندي، وأمرتا فادنافيس، الناشطة الاجتماعية ورئيسة مؤسسة ديفيجا، ما عزز البُعد العالمي للمؤتمر، وأكد على مكانة الإمارات كمركز دولي رائد للتعاون والتلاقي بين الثقافات.
من جانبه، قال الدكتور ساتيا مينون، الرئيس التنفيذي لمجموعة بلو أوشن التي استضافت المؤتمر، أثبت مؤتمر IPSC مرة أخرى أنه منصة ديناميكية للتغيير. جمعنا نخبة من الخبرات العالمية، وأظهرنا كيف أن الإمارات لا تواكب فقط متطلبات التجارة المستدامة، بل تقودها نحو مستقبل أكثر مرونة واستدامة.
وسلط المؤتمر الضوء على تطبيقات عملية رائدة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي في اللوجستيات، والمشتريات البيئية، مما عزز من مكانة الإمارات كمركز عالمي لسلاسل الإمداد المستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات التجارة العالمية التجارة الكهرباء محمد بن زايد رئيس الدولة محمد بن راشد نهیان بن مبارک سلاسل الإمداد آل نهیان
إقرأ أيضاً:
برنامج “أرضي” يواصل تعزيز صمود القطاع الزراعي الأردني ويستهدف توسعة نطاقه بتمويل إضافي
صراحة نيوز – واصل برنامج “تعزيز قدرة قطاع الزراعة على الصمود وتنمية سلسلة القيمة والابتكار” المعروف بـ”أرضي”، الممول بقرض من البنك الدولي بقيمة 95.6 مليون دولار، تحقيق إنجازات مهمة في تعزيز قدرة القطاع الزراعي الأردني على مواجهة التغيرات المناخية وتحسين بيئة سلاسل القيمة الزراعية.
وفق تقرير تقييمي للبنك الدولي، تم تدريب أكثر من ألف مزارع على ممارسات الزراعة الذكية مناخياً، واعتماد نحو 2000 عامل زراعي في مجالات متعددة ضمن سلاسل القيمة. كما أنشأ البرنامج هياكل لحصاد مياه الأمطار بسعة تجاوزت 1.6 مليون متر مكعب، مع استفادة أكثر من 16 ألف مزارع، منهم آلاف النساء والشباب واللاجئين.
وعلى الصعيد المؤسسي، أُقرت خطة تطوير خدمات الصحة الحيوانية لخمس سنوات، وتم تحديث نظم الإدارة المالية والمحاسبية في المؤسسة التعاونية الزراعية، إلى جانب تطوير خطط لإدارة النفايات الزراعية وتعزيز برامج الصحة والسلامة المهنية.
ويُموّل البرنامج عبر ثلاثة أدوات رئيسية منها قرض البنك الدولي وصندوق ائتماني مدعوم من هولندا، بالإضافة إلى تمويل من البرنامج العالمي لتسهيل التمويل الميسر.
ومن المتوقع أن يرفع البرنامج عدد المستفيدين إلى أكثر من 77 ألف مزارع بحلول 2026، مع زيادة قدرة حصاد مياه الأمطار إلى أكثر من 10 ملايين متر مكعب، وتوسيع نظم تتبع الصادرات الزراعية، وتدريب آلاف الأشخاص مع الحفاظ على نسب محددة من النساء والشباب واللاجئين.
في الوقت ذاته، يعمل البنك الدولي على دراسة تمويل إضافي بقيمة 179 مليون دولار لتعزيز صمود القطاع الزراعي وتطوير سلاسل القيمة والابتكار. ويهدف التمويل المقترح إلى تحسين تخطيط حصاد مياه الأمطار، وتوسيع استخدام التكنولوجيا الرقمية، وتعزيز تنافسية قطاع الأغذية الزراعية، مع دعم برامج تدريبية وفرص توظيف خاصة للنساء واللاجئين، وتحسين البيئة التنظيمية للجمعيات التعاونية.