العدو الصهيوني يواصل نسف المباني السكنية في رفح
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
يتواصل العدوان الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة اليوم الاثنين ، بقصف متجدد لمناطق متفرقة، وسط عمليات لنسف المباني السكنية في رفح جنوب القطاع، وأوامر إخلاء جديدة في خانيونس.
في وقت تتواصل فيه المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، أصدر جيش العدو الإسرائيلي إنذاراً بإخلاء مناطق خانيونس وأحياء قيزان النجار، قيزان أبو رشوان، السلام، المنارة، القرين، معن، البطن السمين، جورت اللوت، الفخاري وأحياء بني سهيلا الجنوبية.
وطلب جيش العدو من الأهالي المغادرة إلى مراكز الإيواء المعروفة في المواصي، كما يتواصل القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق عدة غداة استهداف المستشفى المعمداني في مدينة غزة وإخراجه عن الخدمة.
على صعيد جهود التوصل إلى اتفاق، عقد وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية، مباحثات في القاهرة مع مسؤولين بجهاز المخابرات المصرية، ضمن جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وتركزت المباحثات، التي تندرج ضمن المقترح المصري الجديد المدعوم من قطر والولايات المتحدة، على ترتيبات ما بعد الحرب، بما في ذلك إدارة القطاع مدنياً.
وجرى التباحث حول أسماء مرشحة غير محسوبة على حماس لتولي هذه المهمة، بهدف ضمان قبول إقليمي ودولي، وسط استبعاد أسماء أثارت تحفظات من أطراف فلسطينية وإقليمية خشية تعقيد المرحلة الانتقالية.
وفي أخر الاحصائيات، أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 11 شهيداً و111 مصاباً إلى المستشفيات في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع عدد الشهداء منذ استئناف الحرب في الثامن عشر من مارس الماضي، إلى 1,574، والجرحى إلى 4,115، فيما ارتفعت مجمل حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 50,944 شهيداً و116,156 مصاباً.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
“الأورومتوسطي”: فصل جسد طفل إلى جزأين يبرز نمط القتل الصهيوني المتعمد في غزة
الثورة نت /..
وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، جريمة مروعة ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي بحق طفل فلسطيني في قطاع غزة.
وأكد المرصد، في بيان على موقعه الإلكتروني، أن جرافة عسكرية لجيش العدو الصهيوني تعمّدت دعس الطفل الفلسطيني الجريح “زاهر ناصر شامية” (16 عامًا) وفصل جسده إلى جزأين، بعد إصابته برصاص الجيش ومنعه من الحصول على الإسعاف، في جريمة اتسمت بقسوة استثنائية تعكس نمطًا متكررًا من استهداف المدنيين الفلسطينيين ضمن سياسة ترمي إلى تدمير السكان في القطاع.
وأوضح أنّ الطفل “شامية” أصيب أثناء تواجده قرب نادي “خدمات جباليا” في مخيم جباليا شمالي غزة، عندما أطلقت عليه قوات العدو الإسرائيلي النار على الأرجح من طائرة مسيرة.
ونقل المرصد عن خال الطفل أنّه شوهد وهو يحرك رأسه بعد الإصابة قبل أن يلوذ أصدقاؤه بالفرار، ليبقى ملقى على الأرض تحت نيران القوات “الإسرائيلية”، التي تقدمت لاحقًا بجرافة وداسته حتى تحوّل جسده إلى أشلاء.
وأشار إلى أنّ هذا النمط من القتل، دعس الفلسطينيين وهم على قيد الحياة أو جرحى تحت جنازير الدبابات والجرافات، ليس حادثًا فرديًا، بل أحد أقسى أساليب القتل المتعمّد التي وثّقها خلال العامين الماضيين، ويأتي في إطار سياسة ممنهجة لترهيب الفلسطينيين جسديًا ونفسيًا، بما يشكّل جزءًا من جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق سكان القطاع.
وسلط المرصد الضوء على جرائم سابقة مماثلة ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة خلال الأعوام الماضية، تضمنت دهس المدنيين الجرحى وكبار السن والنازحين في منازلهم وخيامهم، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم، وتؤكد جميعها نمطًا متكررًا من القتل والإبادة الجماعية.
وأكد أن هذه الانتهاكات تمثل سياسة متعمدة، حيث يتم قتل المدنيين بطرق وحشية دون أي اعتبار لحياتهم أو كرامتهم، في ظل غياب أي مساءلة حقيقية، ويستمر هذا النمط رغم اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2025، ما أدى حتى الآن إلى استشهاد 389 مدنيًا وإصابة نحو 1000 آخرين.
ودعا المرصد مكتب المدّعي العام في المحكمة الجنائية الدولية إلى إعطاء أولوية خاصة للتحقيق في هذه الجرائم، ومطالبة الدول التي تطبق مبدأ الولاية القضائية العالمية بفتح تحقيقات وملاحقة المسؤولين عنها، ودعوة الدول الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لاتخاذ خطوات عاجلة لمنع استمرار الإبادة الجماعية في غزة، بما يشمل وقف تزويد “إسرائيل” بالأسلحة والدعم العسكري المستخدم في ارتكاب الانتهاكات.