“السبتي” يؤكد أهمية دور “هيئة تقويم التعليم” في التنمية الوطنية والازدهار الاقتصادي
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
أكد رئيس هيئة تقويم التعليم الدكتور خالد السبتي أهمية دور هيئة تقويم التعليم والتدريب “ETEC” في ضمان جودة التعليم من خلال التقييم والاعتماد على جميع المستويات، مؤكدًا أن رؤية الهيئة أن تكون نموذجًا سعوديًا رائدًا عالميًا في جودة التعليم، وتسهم مباشرة في التنمية الوطنية والازدهار الاقتصادي.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “القدرات البشرية كمحفز اقتصادي – إطلاق العنان لإمكانات الازدهار”، ضمن أعمال اليوم الثاني (الأخير) لمؤتمر مبادرة القدرات البشرية، التي أشاد خلالها بتنظيم مؤتمر مبادرة القدرات البشرية للسنة الثانية على التوالي بالمملكة بما يعكس التزامها المستمر بتطوير القدرات البشرية، وهو جزء من استراتيجية “رؤية المملكة” نحو اقتصاد مستدام ومعرفي.
وبين أن تلك الاستضافة تأتي ضمن نطاق برامج وطنية كبرى بالمملكة مثل “برنامج تنمية القدرات البشرية”، وتخصيص ميزانيات للتعليم، إلى جانب جهود العديد من الجهات، بما فيها التعليم المجاني، لافتًا النظر إلى هذه المبادرات تمثل تحولًا استراتيجيًا نحو بناء قوى عاملة وطنية تنافسية وفعالة وقادرة على التكيف مع متطلبات الاقتصاد العالمي.
ولفت إلى شراكة الهيئة مع منظمات دولية، منها البنك الدولي، لدراسة تأثير جودة التعليم على النمو الاقتصادي، موضحًا أن النتائج أظهرت أن تحسين جودة التعليم في المملكة لمستويات دولية يمكن أن يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة، ولاسيما في الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف بأن التركيز العالمي انتقل من “كمية التعليم” إلى “جودته”، وأن الفجوة في نتائج الاختبارات الدولية تفسر فروقات النمو الاقتصادي بين الدول.
وأكد التزام الهيئة بدفع أجندة جودة التعليم قدمًا، وبناء نموذج سعودي معترف به عالميًا، وتمكين المواطنين السعوديين ليكونوا منافسين ومبتكرين عالميًا، بما يسهم في التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة والتنمية المستدامة.
اقرأ أيضاًالمملكةالغذاء والدواء تشارك في لقاءات مركز توعية ضيوف الرحمن لتعزيز الجاهزية لموسم الحج
وأوضح أن هيئة تقويم التعليم والتدريب “ETEC” في المملكة تلعب دورًا محوريًا في ضمان الجودة على مستوى التعليم العام، والعالي، والتدريب المهني، مشيرًا إلى أن الهيئة بدأت الدورة الرابعة لقياس أداء الطلبة في مواد الرياضيات والعلوم والقراءة، حيث سيتم اختبار نحو 1.5 مليون طالب وطالبة في أكثر من 20 ألف مدرسة في مختلف أنحاء المملكة.
وأضاف بأن نتائج هذه الاختبارات ستُعرض سنويًا عبر منصة رقمية متاحة للمدارس وأولياء الأمور، لتمكينهم من الاطلاع على مستوى أداء المدارس وتصنيفها ضمن أربع فئات، مما يعزز من اتخاذ قرارات تعليمية مدروسة من قبل الأسر.
وكشف عن استخدام الهيئة بيانات ضخمة، تجاوزت 1.7 مليار نقطة بيانات، تم جمعها من أكثر من 10 ملايين مشارك، وشملت زيارات ميدانية لنحو 5000 مدرسة؛ بهدف إصدار تقارير أداء دقيقة وشاملة، تُسهم في تحسين العملية التعليمية.
وفي ختام كلمته هنأ المعلمين الفائزين بجوائز عالمية، مؤكدًا أن المعلم هو العنصر الأهم في جودة أي نظام تعليمي، وأن المملكة بدأت منذ أربع سنوات برنامجًا لترخيص المعلمين، حيث تم ترخيص 70% منهم حتى الآن، بقرار يلزم جميع المعلمين بالحصول على رخصة مزاولة قبل الدخول للمهنة، مشددًا على هذه الجهود التي تأتي في إطار التزام المملكة بدفع أجندة جودة التعليم قدمًا، وتمكين المواطنين ليكونوا منافسين على مستوى عالمي، ضمن مسار التحول نحو اقتصاد معرفي مستدام.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية هیئة تقویم التعلیم القدرات البشریة جودة التعلیم عالمی ا
إقرأ أيضاً:
ميرتس يؤكد على أهمية تعزيز الركيزة الأوروبية داخل حلف الناتو
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن تعزيز الركيزة الأوروبية في حلف شمال الأطلسي «ناتو» في مجالي السياسة الخارجية والأمنية، يشكّل «أولوية مطلقة».
وخلال لقائه مع الأمين العام لحلف «ناتو»، مارك روته، أوضح ميرتس في برلين اليوم الخميس أنه سيعمل بكل قوة على الحفاظ على أوروبا موحّدة وقوية، وذلك رداً على الاستراتيجية الأمنية الأميركية الجديدة.
وقال رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني: «هذا يعني أنه حيثما يمكننا التعاون مع الولايات المتحدة بما يخدم مصالحنا، بعيداً عن الخطابات، سوف نواصل ذلك بالطبع»، لافتاً إلى أن هذا الأمر ينطبق بشكل خاص على العمل المكثّف للتوصل إلى سلام محتمل في أوكرانيا وعلى مستقبل حلف الناتو.
وأضاف ميرتس: «سنقوم بذلك كأوروبا موحّدة وقوية. إن الحفاظ على تماسك هذه القارة تحت الضغط وعدم السماح لأي شيء أو أي شخص بتقسيمها هو أمر بات أكثر أهمية من أي وقت مضى. نحن بحاجة إلى هذه القارة الأوروبية الموحدة والقوية أكثر من أي وقت مضى».
وقال ميرتس إن حلف الناتو يؤدي دوراً محورياً في وقت يشهد تحولات جيوسياسية كبيرة، وشدّد على أهمية تعزيز الركيزة الأوروبية داخل الحلف بشكل واسع وبوتيرة سريعة.
وأشار إلى أن هذا يمثل أولوية بالنسبة للحكومة الألمانية.
وأعرب ميرتس عن اعتقاده بأن «استراتيجية الأمن القومي الجديدة التي أعلنتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تؤكد لنا أننا نسير في الاتجاه الصحيح».