نيسان تخفض إنتاج «روج» في اليابان بسبب الرسوم الأمريكية
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
كشفت مصادر يابانية اليوم الثلاثاء، أن شركة نيسان لصناعة السيارات ستقوم بخفض إنتاج سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات «روج» وهي الطراز الأكثر مبيعاً لها في الولايات المتحدة، خلال الفترة من مايو إلى يوليو.
وذكرت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية أن تلك الخطوة تعد أحدث خطوات لشركة سيارات عالمية تعيد ترتيب خططها الإنتاجية استجابةً للرسوم الجمركية الجديدة على واردات السيارات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقد أدى قرار ترامب بفرض رسوم بنسبة 25% على السيارات المصنعة خارج الولايات المتحدة إلى إرباك سلاسل التوريد في صناعة السيارات على مستوى العالم.
وتُعد نيسان، ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان، أكثر عرضة لهذه الرسوم من بعض منافسيها، حيث تمثل السوق الأمريكية أكثر من ربع مبيعاتها السنوية، مع تصنيع جزء كبير من تلك السيارات في اليابان أو المكسيك.
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته نظراً لحساسية المعلومات، أن نيسان تعتزم تقليص إنتاج طراز «روج» بنحو 13 ألف وحدة في مصنعها الواقع في جزيرة كيوشو بجنوب غرب اليابان خلال فترة الثلاثة أشهر وتمثل هذه الكمية أكثر من خمس مبيعات «روج» في الولايات المتحدة خلال الربع الأول من العام، والتي بلغت 62 ألف سيارة.
وأضاف المصدر أن عمال المصنع، وهو الأكبر لدى نيسان، سيعملون لساعات أقل من المعتاد خلال الفترة من مايو إلى يوليو، مع توقف الإنتاج في بعض الأيام، لكنه أشار إلى أن المصنع سيواصل العمل بنظام ورديتين يوميًا، مؤكدا أن الشركة ستعيد تقييم الوضع الإنتاجي لاحقًا بناءً على تطورات الرسوم الجمركية.
وفي بيان رسمي، قالت نيسان إنها تراجع عمليات الإنتاج وسلسلة التوريد لديها بهدف الوصول إلى حلول مثلى من حيث الكفاءة والاستدامة، مؤكدة التزامها بالتكيف مع التغيرات في السوق مع إعطاء الأولوية للعمالة وقدرات الإنتاج.
وأضاف البيان: «سنتبع نهجًا مدروسًا ومتعقلاً في التعامل مع الآثار الفورية وطويلة الأجل لهذه التطورات».
وكانت سيارة «روج» هي الطراز الأكثر مبيعًا لنيسان في الولايات المتحدة العام الماضي، حيث باعت ما يقارب 246 ألف وحدة، أي أكثر من ربع مبيعات الشركة في السوق الأمريكية وتُصنع بعض طرازات «روج» أيضًا في مصنع نيسان في مدينة سميرنا بولاية تينيسي الأمريكية.
وتأتي هذه الخطوة الأخيرة بعد أن تراجعت نيسان مطلع هذا الشهر عن خطة سابقة لتقليص الإنتاج في مصنع سميرنا، وأعلنت أنها ستُبقي على ورديتين لإنتاج «روج» بدلاً من تقليصها إلى وردية واحدة كما كان مقررًا في أبريل.
وفي مواجهة الرسوم الأمريكية، تسارع شركات تصنيع السيارات الأخرى لإعادة هيكلة عملياتها فقد أعلنت شركة ستيلانتس المالكة لعلامة كرايسلر، عن إيقاف مؤقت للإنتاج في مصنع بالمكسيك وآخر في كندا، مما أثر على خمس منشآت مرتبطة في الولايات المتحدة، وتسبب مؤقتًا في تسريح 900 عامل أمريكي.
وفي خطوة مماثلة، تخطط شركة هوندا لتصنيع الجيل القادم من سيارة «سيفيك» الهجينة في ولاية إنديانا الأمريكية بدلاً من المكسيك، لتفادي الرسوم المحتملة.
اقرأ أيضاًتصميم خارجي أنيق.. سعر ومواصفات سيارة رولز رويس جوست 2025
سعر ومواصفات سيارة كيا سبورتاج موديل 2025
سعر ومواصفات سيارة إنفينيتي QX80 موديل 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شركة هوندا السوق الأمريكية شركة نيسان اليابانية شركة نيسان روج شركة ستيلانتس فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ميرتس يحذّر من تداعيات مرتقبة مع اقتراب موعد الرسوم
من المقرر أن يجتمع قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الخميس، لمناقشة النزاع التجاري بين التكتل والولايات المتحدة، على أمل تحقيق تقدم في المفاوضات. وقال المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، لدى وصوله للمشاركة لأول مرة في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل منذ توليه منصبه في مايو الماضي، إن «أوروبا تواجه أسابيع وأشهر حاسمة».
وأضاف ميرتس «أدعم المفوضية الأوروبية في كل جهودها للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة بسرعة».
ويثور خلاف بين بروكسل وواشنطن بعدما فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البداية رسوماً جمركية مرتفعة على واردات العديد من الدول، من بينها دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، قبل تعليق هذه الإجراءات لمدة 90 يوماً تنتهي في 9 يوليو المقبل.
ويجري مسؤولو التجارة في المفوضية الأوروبية حالياً مفاوضات مع نظرائهم في واشنطن لمحاولة التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي.
وأعرب رئيس الوزراء الأيرلندي، مايكل مارتن، عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من إعادة فرض رسوم جمركية مرتفعة على دول الاتحاد الأوروبي. وقال ميرتس إن «الجميع داخل الاتحاد الأوروبي يركز على التوصل إلى تسوية تفاوضية مع الولايات المتحدة بحلول التاسع من يوليو المقبل».
وأضاف ميرتس أن التوصل إلى اتفاق «أمر مهم للغاية لطمأنة الأسواق، والمستثمرين، والعمال، والصناعة». وقال ميرتس «يجب بذل كل جهد ممكن للتوصل إلى أرضية تفاوضية يمكننا قبولها».
وأضاف ميرتس أن من بين القضايا الاقتصادية الملحة الأخرى المدرجة على جدول الأعمال، الانتهاء من اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي ودول تجمع «ميركوسور» في أميركا الجنوبية، الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وأوروجواي، بالإضافة إلى تعزيز القدرة التنافسية للصناعة الأوروبية.