أكد الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، على أهمية التحقق من مصدر المعلومة، خاصة إذا كانت تتعلق بالدين، محذرًا من خطورة "السيولة المعرفية" التي أصبحت تنتشر عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي دون رقيب أو تدقيق.

وقال عبد الباري، خلال تصريحات له:  "إن المعلومة الدينية مش زي أي معلومة، دي بتتعلق برضا ربنا وسخطه، يعني مش زي خبر كروي أو سياسي أو اقتصادي، خطأ فيهم قد يكون ضرر، لكن في الدين؟ الخطأ قد يضلّ الناس، بل قد يوقع في الكفر أو البدعة والضلال".

وكشف عن أن كثرة تكرار المعلومة لا يعني صحتها، فـ"الشير" وحده لا يجعل المعلومة علمًا،كما أن كثرة النشر لا تجعل الباطل حقًّا، والله تعالى يقول: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)، ومن هنا كيف نعرف المصدر ونتأكد منه؟.

رئيس جامعة الأزهر: لهذا السبب تمت الموافقة على مناقشة رسالة دكتوراه لباحثة بعد وفاتهاوكيل الأزهر الأسبق: ارتداء فنان بدلة رقص عار على مصر وتاريخهاهل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه؟.. الأزهر يجيبحكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يكثرون من الإساءة إلي ولأسرتي؟.. الأزهر يجيب

وتابع:  "هل المعلومة التي تصلك، دينية أو غير دينية، تعرف مصدرها؟ تعرف مين اللي كتبها؟ هل هو عالم مؤهل؟ ولا مجرد شخص يتحدث بلهجة أهل العلم؟ لأن للأسف، بعض الناس يتزيّا بزي أهل الدين، ويدخل بألفاظ دينية مألوفة على جمهور عاطفي بطبعه، فيُقبل كلامه دون تحقق".

وأشار  إلى أن تطور وسائل المعرفة سهّل الوصول إلى المعلومة، لكنه أيضًا زاد من حجم المغالطات والتحريفات، فزمان كنا نبحث عن حديث في الموسوعات الضخمة ونمشي وراء كل كلمة وحديث، والبحث كان متعب لكنه مثرٍ، دلوقتي تاچ واحد على الموبايل يطلع لك الحديث، بس ممكن يكون مزيف أو محرف، وهناك ما يُعرف في علوم الشريعة بـ'التصحيف'، يعني غلطة في نقطة تغيّر معنى الكلمة، والناس مش واخدة بالها".

وأكد أن التحري عن صحة المعلومة الدينية واجب شرعي، خصوصًا في هذا الزمن الذي تشوش فيه الحقائق وتُخلط فيه الشائعات بالعلم، والمعرفة الحقيقية بالخرافة، مضيفا: "مفيش حاجة اسمها اتقال وقالوا وقال أهل العلم، من غير ما تعرف مين اللي قال، ولا هو قال فين، ولا قال ليه، لازم تبحث، لازم تتأكد ده دينك!".

وأضاف قائلا: "يا جماعة الخير، ضروري تسألوا: المعلومة دي جت منين؟ مين الأستاذ اللي قالها؟ هل تربى على مائدة العلم والعلماء؟ ولا مجرد واعظ لطيف؟ من حقك تشك، ومن واجبك تبحث، لأن دا دين".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المزيد

إقرأ أيضاً:

محاضرة عن طلب العلم ضمن صيف البوادي بأدم

أدم - هلال السليماني

نظمت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية محاضرة عن طلب العلم بولاية أدم ضمن "صيف البوادي" الذي يتم تنفيذه على مستوى الولاية.

تناول فيها أحمد بن ناصر الشعيلي، أخصائي إعلام بالإدارة أهمية طلب العلم والأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الحاثة عليه، كما تناول صفات طالب العلم والآداب التي يجب عليه أن يتحلى بها في حياته، وتطرق إلى أهداف الدعوة والمتمثلة في نشر الإسلام وهداية الناس وتبصيرهم بأمور دينهم والاستقامة في حياتهم الاجتماعية والمالية وتحقيق السعادة للداعي والمدعو وحفظ الأموال والأعراض والأنفس بالإضافة إلى صفات الداعية منها الصبر وإخلاص النية لله تعالى والتواضع واللين والصدق والأمانة وغيرها، ثم عرّج على ذكر مناهج الدعوة إلى الله ومنها الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والتدرج في تعليم الناس وغيرها.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحذر رعاياها من السفر إلى الإمارات: لا ترتدوا رموزًا دينية أو عبرية
  • القيادات الدينية الفلسطينية يتضامنون مع مصر في وجه الحملة المغرضة
  • محاضرة عن طلب العلم ضمن صيف البوادي بأدم
  • محكمة كينية تأمر بنبش قبور في قضية يُشتبه علاقتها بطائفة دينية متطرفة
  • هل يرحل فيستون ماييلي عن بيراميدز؟.. مصدر يجيب
  • هل من أدرك الصلاة في التشهد الأخير يأخذ ثواب الجماعة؟.. الأزهر يجيب
  • المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات
  • هل نسيان البسملة في الفاتحة يبطل الصلاة؟.. الأزهر يجيب
  • الصيام المتقطع… بين العلم والتجربة
  • ربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية