الصحة تؤكد التزامها برعاية صحة الأم والطفل عبر توسيع خدمات ما قبل الحمل
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في سياق الاحتفال باليوم العالمي للصحة، شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة، في فعاليات ندوة "بدايات صحية لمستقبل واعد"، التي نظمها المعهد العالي للصحة العامة بمحافظة الإسكندرية، بحضور كل من الدكتورة هبة القاضي، عميدة المعهد، والدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، والدكتور محمد فريد، الأمين العام للنقابة العامة للأطباء، إلى جانب الدكتور سونج سو تشون، الأستاذ بمعهد الصحة العالمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور عبد المنعم فوزي، نقيب أطباء الإسكندرية، إلى جانب جمع غفير من الاستشاريين والمتخصصين في مجالات الصحة العامة وطب الأطفال والنساء والتوليد.
أوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير أكدت في كلمتها أن ما يُعرف بـ"الألف يوم الأولى" في عمر الطفل – من بداية الحمل وحتى بلوغه عامين – تمثل نافذة ذهبية تُحدد مستقبل الطفل صحياً وعقلياً، مشددة على أن نحو 85% من قدرات الطفل الذهنية والجسدية تتكوّن خلال هذه المرحلة الدقيقة، وأشارت إلى أن بعض الممارسات الصحية الخاطئة خلال هذه الفترة قد تُسفر عن عواقب وخيمة على الأم والطفل على حد سواء.
وأضاف عبد الغفار، أن نائب الوزير شددت على أهمية اتخاذ قرار الإنجاب بصورة مستنيرة، وهو ما تعمل الوزارة على تعزيزه عبر دمج المشورة الأسرية في وحدات الرعاية الصحية الأولية، من خلال فرق مؤهلة تقدم النصائح والتوعية اللازمة للأسر، مشيرة إلى أن من أهم الرسائل التي يتم نقلها للزوجين هي ضرورة المباعدة بين الحمل بما لا يقل عن 3 إلى 5 سنوات، مما يُتيح للأم الاستعداد صحياً للحمل وتوفير رعاية مثلى للطفل خلال عاميه الأولين.
المشورة الأسرية ضمن إجراءات فحص المقبلين على الزواج
كما أشارت نائب الوزير إلى أن الوزارة قامت بدمج المشورة الأسرية ضمن إجراءات فحص المقبلين على الزواج، بحيث لا تُمنح شهادة الفحص إلا بعد استكمال جلسات التوعية، التي تشمل محاور أساسية حول بناء الأسرة السليمة وأهمية التغذية الدقيقة قبيل الحمل، لافتة أن نحو 47% من السيدات في مصر يعانين من نقص الحديد، ما يُهدد بتأثيرات سلبية على التطور العقلي للجنين في مراحله المبكرة، كما أن 30% من حالات التقزم تعود إلى سوء تغذية الأمهات خلال فترة الحمل.
لفتت نائب الوزير، إلى جهود الوزارة في هذا السياق، إذ تم إنشاء غرف مشورة أسرية في أكثر من 75% من وحدات الرعاية الصحية الأولية، يديرها فرق متعددة التخصصات تضم صيادلة وأطباء أسنان وأخصائيين في العلاج الطبيعي والتمريض، جرى تأهيلهم لتقديم جلسات مشورة تُراعي الخصوصية والكرامة، وتُعزز من فرص اتخاذ قرار الإنجاب على أسس علمية وإنسانية.
الحد من الولادات القيصرية
وفي سياق متصل، دعت نائب الوزير إلى ضرورة الحد من الولادات القيصرية غير المبررة، ووصفتها بأنها من أبرز التحديات التي تواجه الصحة العامة في مصر، لافتة إلى أن معدلاتها بلغت 72% في المتوسط، وترتفع في بعض منشآت القطاع الخاص إلى ما بين 85 و90%، في مقابل 54% في مستشفيات وزارة الصحة، وأوضحت أن هذه الجراحة يجب أن تستند إلى اعتبارات طبية صارمة باستخدام أدوات مثل "البارتوجرام" ومعايير روبسون، لا أن تكون خياراً سهلاً لأسباب ترفيهية.
وأضافت الألفي أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب وعياً مجتمعياً شاملاً، وتعاوناً بين مختلف الجهات الفاعلة، من القطاع الطبي إلى الإعلام والمجتمع المدني، بما ينعكس على تحسين مؤشرات الصحة الإنجابية وخفض وفيات حديثي الولادة.
وكشفت نائب الوزير أن الدولة أطلقت خطة عاجلة للسكان والتنمية، تستند إلى المبادئ التي تقوم عليها الألف يوم الأولى من عمر الطفل، وتركز على المناطق، بحسب المؤشرات السكانية المركبة، في محاولة جادة لرسم مسار أكثر استدامة لصحة الأجيال المقبلة.
وفي ختام كلمتها، عبرت عن فخرها بما حققته مصر من ريادة على الصعيد الدولي، حيث عُرضت التجربة المصرية في ربط فترة الألف يوم بمبدأ المباعدة بين الأحمال في الدورة الـ58 لمؤتمر السكان والتنمية بالأمم المتحدة، وقد لقيت استحساناً باعتبارها نموذجاً مبتكراً في التخطيط الصحي.
ووجهت نداءً إلى جميع الشركاء من المؤسسات الأكاديمية والإعلامية والمجتمع المدني والمنظمات الصحية، للانضمام إلى جهود الوزارة في تحويل الوعي إلى فعل، بما يضمن مستقبلاً صحياً واعداً لأطفال مصر.
IMG-20250416-WA0017 IMG-20250416-WA0019 IMG-20250416-WA0018 IMG-20250416-WA0014 IMG-20250416-WA0011 IMG-20250416-WA0010 IMG-20250416-WA0009المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتفال باليوم العالمي الاحتفال باليوم العالمي الأمين العام للنقابة الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتورة عبلة الألفي المقبلين على الزواج اليوم العالمي للصحة صحة الأم والطفل فحص المقبلين على الزواج محافظة الاسكندرية منظمة الصحة العالمية في مصر نائب الوزیر الألف یوم إلى أن
إقرأ أيضاً:
«صحة المنوفية»: مركز متكامل لطب الأسنان بتكلفة 1.5 مليون جنيه في مدينة السادات
شهدت مدينة السادات تنفيذ مشروع ضخم لتحويل عيادة طب الأسرة بالمنطقة 13 إلى مركز تخصصي متكامل لطب الأسنان، يُعد الأول من نوعه على مستوى المحافظة، وبتكلفة إجمالية بلغت مليون وخمسمائة ألف جنيه، بدعم مشترك بين مجلس أمناء مدينة السادات برئاسة المهندس إسلام عمر الفيشاوي، وجهاز تنمية مدينة السادات، وبالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية بالمنوفية.
جاء تنفيذ المشروع ضمن توجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، بضرورة تطوير الخدمات الصحية والوصول بها إلى جميع المناطق، وخاصة النائية، لرفع المعاناة عن المواطنين.
وقد تولى متابعة التنفيذ الدكتور عمرو مصطفى محمود، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، ضمن خطة المديرية لتوسيع نطاق الخدمات الطبية المتخصصة، تحت إشراف الدكتور ناصر خضر مدير الإدارة الصحية بالسادات ومتابعة الدكتورة جمالات الفقي مدير عام طب الأسنان بالمديرية
مركز متكامل لخدمات الأسنان
يهدف المشروع إلى تقديم خدمات علاجية وتخصصية شاملة في طب الأسنان، تتضمن خدمات نادرة ومتميزة مثل زراعة الأسنان وتقويم الأسنان، وهي خدمات تُقدم لأول مرة داخل نطاق المحافظة، مما يُقلل الأعباء على المرضى ويوفر عناء الانتقال إلى المحافظات الأخرى، حيث تم تجهيز المركز بـ 5 وحدات أسنان متطورة.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو مصطفى محمود أن المركز يتم دعمه من قبل وزارة الصحة والإدارة العامة لطب الأسنان بالوزارة، حيث يجري العمل على استكمال التجهيزات اللازمة، وتوفير وحدات إضافية من الأجهزة والمعدات، إلى جانب دعم المجتمع المدني لضمان استمرارية المشروع بكفاءة.
وأشار إلى أن المركز يمثل نموذجًا للتعاون المثمر بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني، ويُجسد الرؤية الشاملة للدولة في تعزيز جودة الرعاية الصحية وتقديم خدمات تخصصية تواكب المعايير العالمية.
المركز بمثابة مرجع تدريبي وتعليمي في مجال طب الأسنان، حيث يسهم في تأهيل الكوادر البشرية وتزويدهم بالخبرات العملية والتقنية الحديثة، بما يخدم مستقبل القطاع الصحي بمحافظة المنوفية.