حارس بباب مديرية المياه والغابات يتقمص دور رجل أمن ويثير استياء المواطنين
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
تحرير :زكرياء عبد الله
تشهد المديرية الإقليمية للمياه والغابات بمراكش حالة من الاستياء والتذمر في صفوف المواطنين، بسبب تصرفات أحد الحراس المكلفين بحراسة مدخل المؤسسة، حيث يعمد إلى مطالبة المرتفقين بالإدلاء ببطاقاتهم الوطنية لتسجيل معلوماتهم الشخصية، وهو ما اعتبره العديد منهم تعديًا صريحًا على الاختصاصات.
وحسب مواطنين فإن الحارس، الذي لا يحمل أي صفة قانونية تخوله القيام بمهام الضابطة القضائية أو رجال الأمن، يصر على الاطلاع على بطاقة التعريف الوطنية لكل من يرغب في ولوج المؤسسة، رافضًا السماح بالدخول في حال الامتناع عن تسليم البطاقة .
هذا الإجراء أثار موجة من الغضب، خاصة أن القانون المغربي واضح في هذا الباب، ويقصر صلاحية طلب الوثائق التعريفية على السلطات الأمنية المختصة.
وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم من هذه الممارسات التي اعتبروها تعسفية وتمس بخصوصيتهم، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه التجاوزات وضمان احترام القانون، خاصة داخل مؤسسة عمومية من المفترض أن تخدم المواطن لا أن تنتهك حقوقه.
وفي انتظار توضيح رسمي من المديرية حول مدى قانونية هذه الممارسات، يظل المواطن البسيط هو المتضرر الأكبر، وسط دعوات بضرورة تكوين الحراس في حدود اختصاصاتهم القانونية وتجنب الانزلاقات التي تسيء إلى صورة المؤسسات.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
السلطات تمنع عروض الهواء الطلق في "الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان" وتثير استياء المنظمين
عبرت « جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان » عن استنكارها لمنع عروض الأفلام في الهواء الطلق التي كانت مبرمجة ضمن فعاليات الدورة 13 لـ »الليلة البيضاء للسينما والمواطنة »، التي انطلقت يوم 4 يوليوز 2025 بالعاصمة الرباط، معتبرةً هذا القرار المفاجئ « استهتاراً بأدوار المجتمع المدني المواطِنة وإمكانياته المادية المحدودة ».
وبحسب بلاغ صحفي صادر عن الجمعية، فقد تفاجأ أعضاؤها، مساء الخميس، بمكالمة هاتفية من عون سلطة على الساعة السادسة والنصف مساءً، تطالبهم بوقف عملية تجهيز الفضاء المفتوح للعروض السينمائية بساحة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، بدعوى عدم إشعار السلطات العمومية.
الجمعية أكدت أنها احترمت المساطر الإدارية والقانونية، حيث حصلت على موافقة مكتوبة من إدارة المكتبة الوطنية بتاريخ 14 ماي، كما وجّهت إشعارات رسمية إلى والي جهة الرباط سلا القنيطرة، والمدير العام للأمن الوطني، والمدير العام للوقاية المدنية بتاريخ 27 ماي، وتتوفر على وصولات استلام تؤكد ذلك.
وأوضحت الجمعية أن القائد المحلي، بعد الاطلاع على الوثائق، اقترح تنظيم النشاط داخل فضاء المكتبة، غير أن الجمعية أوضحت أن الترخيص يتعلق بالباحة الخارجية فقط، وأن المعدات التقنية التي تم إعدادها لا تناسب الفضاء الداخلي، إذ إن مبدأ النشاط يرتكز أساساً على العروض في الهواء الطلق.
لاحقًا، توصل القائد بتعليمات تقضي بمنع النشاط نهائيًا، ما دفع الجمعية إلى جمع معداتها وسط استياء واسع من الحاضرين.
وأكدت الجمعية في بلاغها أن هذا المنع « غير مبرر »، خاصة أنه طال نشاطاً ثقافياً يُنظم منذ أكثر من 12 سنة، ويأتي هذه السنة في إطار نقاش حول موضوع « المواطنة »، انطلاقًا من الخطاب الملكي ليوم 6 يناير 2006 بمناسبة تقديم تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة، الذي دعا فيه جلالة الملك إلى تجاوز الأنانية والمعارك الوهمية، والعمل على بناء مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة.
واعتبرت الجمعية أن هذا القرار يشكل « ضرباً للجهود المواطِنة للمجتمع المدني في مجال الثقافة وحقوق الإنسان »، خاصة أن التواصل معها تم شفوياً وفي آخر لحظة، بينما كانت كل مراسلاتها مؤطرة قانونياً، ومودعة بشكل رسمي قبل أكثر من شهر على تاريخ الحدث.
وختمت الجمعية بلاغها بتقديم اعتذارها لجمهورها الذي حضر بأعداد مهمة لمتابعة العروض، معبرة عن شكرها له على ثقته وتضامنه ودعمه المستمر لأنشطتها.
كلمات دلالية جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان" فعاليات الدورة 13 لـ"الليلة البيضاء للسينما والمواطنة