سرقة تطال مستودع جمعية أوروبية وتعرقل إرسال شحنات طبية إلى المغرب ومالي
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
تعرض مستودع جمعية “أديب لورين” في بلدة “أوني” قرب مدينة ميتز الفرنسية لعملية سرقة متقنة، طالت معدات طبية كانت مخصصة لدعم المستشفيات في المغرب ومالي. وقدرت الجمعية قيمة المسروقات بأكثر من 50 ألف يورو.
وبحسب ما ذكرته الجمعية، اكتشف أحد المتطوعين في يوم الجمعة 12 أبريل، أن المستودع الذي يقع داخل القاعدة الجوية السابقة “ميتز-فريسكاتي” قد تعرض للاقتحام وسرقة محتوياته.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن العملية تمت عبر مداخل مجهولة، في منطقة نائية، مما يعزز احتمال أن الجناة كانوا على دراية تامة بالمكان وبنوعية المعدات المخزنة.
شملت المعدات المسروقة أجهزة طبية حيوية مثل أجهزة التنفس، معدات التخدير، حواسيب طبية، وأجهزة لقياس الضغط، وغيرها من الأدوات التي كانت ستُرسل لدعم المنشآت الصحية في المغرب ومالي في إطار مشروع تضامني يهدف لتحسين الخدمات الطبية في المناطق التي تعاني من نقص حاد في الرعاية الصحية.
وفي أعقاب الحادثة، قام رئيس الجمعية، كلود هنتزيان، بتقديم شكوى إلى الدرك الوطني في منطقة “Ars-sur-Moselle”، مشيراً إلى أن السرقة قد تؤثر سلباً على شحنات طبية كانت مهيأة للإرسال قريباً، ما قد يحرم العديد من المرضى من الحصول على المعدات الطبية الضرورية.
كما عبرت الجمعية عن أسفها العميق لفقدان المعدات التي تم جمعها على مدار أشهر طويلة من التبرعات والجهود التطوعية، معربة عن أملها في أن تسهم التحقيقات في الكشف عن هوية المتورطين واسترجاع المعدات المسروقة، حتى لا يتوقف الدعم الموجه للمستشفيات في الدول المستفيدة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الدرك الوطني المغرب تجهيزات طبية دعم صحي سرقة سرقة منظمة
إقرأ أيضاً:
ضربة فوردو النووية .. تقييمات أولية: ضرر شديد دون تدمير كامل.. إيران نقلت المعدات الحساسة قبل الهجوم
تقارير استخباراتية إسرائيلية:
أضرار جسيمة بأكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا تحت الأرضقنابل خارقة للتحصينات من طراز "MOP" تزن 30 ألف رطلالضربة على أنها نجاح تكتيكي عالي الدقة، دون حسم استراتيجي شاملتشير تقييمات أولية من مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين إلى أن أحد أهم الأهداف – منشأة فوردو النووية المحصنة – تضرر بشدة، لكنه لم يُدمّر بالكامل، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربات الجوية التي نُفذت ضد منشآت إيران النووية كانت "ناجحة بالكامل".
وبحسب تقارير استخباراتية إسرائيلية، فإن القصف الذي جرى فجر الأحد، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات من طراز "MOP" تزن 30 ألف رطل، تسبب في "أضرار كبيرة" داخل الموقع الواقع تحت الأرض، والذي يُعتبر من أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا.
أكد مسؤول أمريكي رفيع، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية، أن الضربة الجوية "أخرجت المنشأة عن الخدمة مؤقتًا"، لكنها لم تكن كافية لتدمير البنية التحتية بالكامل، مشيرًا إلى أن 12 قنبلة خارقة استُخدمت في الهجوم، ولم تؤدّ إلى انهيار كامل للمنشأة.
وأفادت صور أقمار صناعية التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" بوجود تغييرات ملحوظة على سطح الموقع، منها حفريات وفتحات يرجح أنها ناتجة عن الضربة.
كما رُصدت حركة غير اعتيادية قبل الهجوم، حيث شوهدت 16 شاحنة كبيرة قرب أحد مداخل المنشأة، ما يعزز فرضية قيام إيران بإخلاء الموقع من معدات ومواد نووية حساسة، من بينها اليورانيوم، استباقًا للضربة.
ومن جهته، صرّح المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، ميك مولروي، أن الهجوم من المرجح أن يؤخر البرنامج النووي الإيراني "ما بين عامين إلى خمسة أعوام"، مؤكدًا أن تقييم الأضرار لا يزال جارياً، وأن التأثير الفعلي سيتضح خلال الأيام المقبلة.
أما إيران، فقد اكتفت برد مقتضب، حيث قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن السلطات "تُجري تقييمًا للأضرار"، دون تقديم معلومات إضافية حول مصير أجهزة الطرد المركزي أو مستوى التخصيب.
وفي ضوء هذه المعطيات، تُصنَّف الضربة على أنها نجاح تكتيكي عالي الدقة، دون حسم استراتيجي شامل، إذ أثبتت قدرة أمريكا على الوصول إلى أهداف بالغة التحصين، لكنها لم تُنهِ البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، ما يطرح تساؤلات حول الخطوات التالية لطهران وواشنطن في هذا التصعيد المتسارع.
تباهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالعملية العسكرية التي نفذها الجيش الأمريكي ضد منشآت نووية إيرانية فجر اليوم الأحد، مؤكدًا أنها "أنقذت العالم من تهديد نووي وشيك"، وأعادت البرنامج النووي الإيراني سنوات إلى الوراء، دون سقوط ضحايا مدنيين أو الحاجة إلى تدخل بري.
وفي تدوينة نشرها عبر منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب إن الضربة كانت "دقيقة وفعالة واستثنائية"، مشيرًا إلى أن طائرات أمريكية انطلقت من ولاية ميزوري، وألقت قنابل خارقة للتحصينات على أهداف عدائية، وعادت أدراجها دون أن تهبط في أي قاعدة في الشرق الأوسط.
وأضاف: "ما فعلناه بالأمس كان نصرًا ساحقًا، سحبنا القنبلة النووية من أيدي الإيرانيين، الذين ما كانوا ليترددوا في استخدامها لو امتلكوها".
وأشاد ترامب بالجنود الأمريكيين ووصفهم بـ"الأبطال"، قائلاً: "إنها ضربة خاصة واستثنائية تُثبت تفوقنا العسكري".
وأشار ترامب إلى أن العملية استهدفت بدقة ثلاث منشآت نووية رئيسية (فوردو، نطنز، أصفهان)، دون المساس بأي منشآت مدنية أو أهداف عسكرية خارج نطاق التهديد النووي.
وقال: "لم نهاجم إيران كدولة، بل استهدفنا الأدوات التي كانت ستجعل منها خطرًا نوويًا على العالم".
وأضاف أن الولايات المتحدة "لا تسعى للحرب"، لكنها "لن تسمح لنظام يصرخ بالموت لأميركا أن يمتلك سلاح دمار شامل".