البوابة نيوز:
2025-07-28@23:04:16 GMT

الأب بسام: خميس العهد والسر العظيم

تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يقول الأب بسّام ناصيف الكاهن الارثوذكسي تحتفل الكنيسة الأرثوذكسيّة في يوم الخميس العظيم بسرّ الشكر، وهو الإفخارستيّا التي أسّسها يسوع المسيح خلال العشاء الأخير مع تلاميذه. ومنذ قيامة المسيح، واظب المؤمنون على ممارسة هذا السرّ الذي تحلّ فيه نعمة الروح القدس على الخبز والخمر، فيتحوّلان إلى جسد المسيح  ودمه من أجل مغفرة الخطايا والمصالحة مع الله ونيل الحياة الأبديّة.


 

القدّاس الإلهي: باب الملكوت

تُعتبَر إقامة القدّاس الإلهيّ العمل الأسمى الذي يرفَع الإنسان إلى السماوات ويمنحه تذوّق خبرة الملكوت الآتي. رغم مرور ألفي سنة على تجسّد المخلّص، لا يزال المسيحيّون يتقدّمون من الكأس المقدّسة بإيمان ومحبّة، للاتّحاد بملك المجد.
 

الإفخارستيّا: دواء الروح والجسد

 

تؤكّد صلوات الكنيسة، قبل المناولة وبعدها، أن الإفخارستيّا هي دواء لشفاء النفس والجسد. فالقدّيس باسيليوس الكبير يدعوها “شفاءً”، والذهبيّ الفم يرى فيها علاجًا للنفس والجسد. ويصفها القدّيس غريغوريوس النيصصيّ بأنها تطرد السموم الداخلية، لأنّ الجسد الإلهيّ أقوى من الموت ومصدر حياة للمؤمنين.

 

الإفخارستيّا دواء الطبيعة البشريّة

 

يُشدّد القدّيس نيقولاوس كاباسيلاس على أن المناولة الإلهيّة هي “الدواء الوحيد لأمراض طبيعتنا”، داعيًا إلى اللجوء إليها باستمرار. فيما يصفها القدّيس يوحنّا الغزّاويّ بأنها عناية إلهيّة بالخطأة والمرضى الذين يحتاجون إلى شفاء عاجل

 

جسد المسيح: قوة شفاء متكاملة
 

تظهر قوّة الشفاء في المناولة المقدّسة في كيان الإنسان بكامله، إذ إنّ الجسد والدم الإلهيَّين يشفيان الأمراض الروحيّة، ويمنحان قوّة الحياة. وهذا ما اختبره المؤمنون عبر الأجيال، حتى في ظلّ أوبئة خطيرة كالجدري والكورونا، حيث بقي الكهنة يناولون المرضى دون أن تُصيَبَهم عدوى، بفضل القوة الإلهيّة التي تفوق الوباء.

 

المناولة: دواء الحياة الأبديّة


 

يصف القدّيس إغناطيوس الأنطاكيّ المناولة بأنّها “دواء الخلود”، لأنها تمنح الحياة الأبديّة وتثبّت المؤمن في المسيح، استنادًا إلى قوله: “من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه” (يوحنا 6: 56).


 

الإيمان والاستعداد شرطا الاستفادة

 

كما في سائر الأسرار، يتطلّب سرّ المناولة تفاعلًا بين النعمة الإلهيّة وإرادة المؤمن. وهذا ما أكّده القدّيس بولس في رسالته إلى أهل كورنثوس، حيث أشار إلى الخطر الذي ينتج عن تناول السرّ الإلهي بدون استحقاق، ما قد يؤدّي إلى الضعف والمرض والموت الروحي.

 

دعوة إلى الاستعداد وفرح القيامة

 

ختامًا، تدعونا الكنيسة في الخميس العظيم إلى الاقتراب من المائدة الإلهيّة بفرح واستعداد، كما قال الأب ألكسندر شميمان: “الإفخارستيا هي دخول الكنيسة إلى فرح سيّدها”. ففي المناولة، نلج إلى سرّ الفرح الأبديّ ونُعاين بهجة القيامة.


 

خميس عظيم مبارك!

 

صلاتنا أن يكون هذا اليوم المقدّس مناسبة حقيقية للاتّحاد بالربّ، والتمتّع بشفائه وخلاصه.


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس الإلهی ة

إقرأ أيضاً:

وكالة أدوية توصي بالموافقة على دواء يبطئ الزهايمر.. تفاصيل

اتخذت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) خطوة مهمة نحو إتاحة علاج جديد لمرض الزهايمر، بعد أن أوصت لجنتها المعنية بالمنتجات الطبية للاستخدام البشري (CHMP) بمنح ترخيص تسويق داخل الاتحاد الأوروبي لدواء “دونانيماب”، وهو جسم مضاد موجه يستخدم في المراحل المبكرة من المرض.

علامات نقص الحديد في الجسم.. وأفضل طرق علاج الأنيمياما هي أعراض نزول حصى الكلى؟ .. 10 علامات احذر منها

رغم أن هذا العلاج لا يعد علاجا نهائيًا للزهايمر، إلا أنه يظهر قدرة على إبطاء تقدم المرض لدى بعض المرضى. في ألمانيا على سبيل المثال، يقدر عدد المصابين بحوالي 1.2 مليون شخص، إلا أن دونانيماب يناسب فقط نحو 10% منهم، أي فئة محددة من المرضى في المراحل الأولى.

القرار النهائي بشأن استخدام الدواء في دول الاتحاد الأوروبي بيد المفوضية الأوروبية، التي ستراجع توصية وكالة EMA، يذكر أن الدواء قد حصل بالفعل على موافقات في عدد من الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة، اليابان، الصين، وبريطانيا، ويتم تسويقه تحت الاسم التجاري “كيسونلا”.

وفي حال اعتماد المفوضية له، سيكون دونانيماب ثاني علاج يعتمد على الأجسام المضادة يتم الترخيص له في الاتحاد الأوروبي لعلاج الزهايمر، بعد الموافقة في أبريل الماضي على عقار “ليكانيماب” (Leqembi)، الذي يعمل على استهداف لويحات الأميلويد في الدماغ، وهي السمة المميزة للزهايمر.

وبحسب البروفيسور بيتر بيرليت، رئيس الجمعية الألمانية لطب الأعصاب، يتميز  دونانيماب بفعالية أعلى في إزالة ترسبات الأميلويد مقارنة بـ Leqembi، وأوضح أن الدواء قادر على إبطاء تطور المرض بما يصل إلى ستة أشهر، وهي فترة ثمينة جدًا بالنسبة للمرضى في المراحل الأولى من الزهايمر.

المصدر: ‏.yahoo

طباعة شارك الزهايمر علاج جديد لمرض الزهايمر الاتحاد الأوروبي دونانيماب الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • من القداس إلى الريلز: الكنيسة تُعدّل خطابها لمخاطبة جيل تيك توك
  • الأنبا بشارة يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالهريف
  • الأنبا باسيليوس يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة السيدة العذراء بجاهين
  • 53 قتيلاً وجريحاً.. ارتفاع حصلية هجوم الكنيسة بالكونغو
  • عبد المسيح لسعيد: لا يمكن الاكتفاء بمشهد تحميل رياض سلامة وحده المسؤولية
  • الموت يغيب الصحفية أماني خميس.. و”تاق برس” يشاطر الوسط الصحفي الأحزان
  • الساعة 12 صباحًا تعود 11 مساءً يوم خميس.. انتهاء التوقيت الصيفي بهذا الموعد
  • بـصورة وكلمة.. هكذا ودع بسام كوسا زياد الرحباني!
  • وكالة أدوية توصي بالموافقة على دواء يبطئ الزهايمر.. تفاصيل
  • الاحتلال يقتـل الرضيعة زينب أبو حليب.. وصحة غزة تتوقع 6 شاحنات دواء