كشفت القناة 13 العبرية، اليوم الخميس، 17 إبريل 2025، عن اجتماع عقده رؤساء سابقون في المنظومة الأمنية مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ، بشأن سياسات الحكومة الإسرائيلية وأثرها على الدولة.

وأعرب المسؤولون الإسرائيليون  من بينهم رؤساء أركان، ومفتشون عامون للشرطة، ورؤساء سابقون للشاباك، والموساد، وشعبة الاستخبارات العسكرية عن قلقهم من استمرار تولّي رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، لمنصبه في ظل ما وصفوه بـ"تضارب مصالح خطير يمس بأمن الدولة ومؤسساتها الديمقراطية"، في ظل التحقيقات مع مقربيه وإقالة رئيس الشاباك، رونين بار.

وأفادت القناة بأن الحضور عرضوا على الرئيس "قضايا أمنية وسياسية واجتماعية يعتبرون أنها تقوّض مناعة دولة إسرائيل وأمنها"، مشددين على أن سياسات نتنياهو "تدفع نحو كارثة جديدة"، على حد وصفهم.

وفي بيان سابق نُشر قبل نحو أسبوع ونصف، قالت هذه القيادات الأمنية السابقة أن "سلوك نتنياهو يمثل خطرًا واضحًا وفوريًا على مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية. إنه من منع ضرب قادة حماس ، وهو المسؤول عن كارثة 7 أكتوبر، ويُواصل عرقلة بديل حقيقي لحكم الحركة".

اقرأ أيضا/ جبارين: نتنياهو يرفض خروج الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة

وأضافوا أن "تجديد القتال في غزة لأسباب غير مهنية ومن دون هدف سياسي قابل للتحقيق، لن يؤدي إلى تحرير الرهائن، ولا إلى إخضاع حماس، بل يمحو إنجازات الجيش والأجهزة الأمنية"، معتبرين أن "وقف الحرب من شأنه فتح الباب أمام التطبيع مع السعودية والاستعداد لمواجهة التحدي الإيراني".

وجاء في البيان "نتنياهو يعمل في تضارب مصالح، ويقود إسرائيل نحو الهاوية. يضرب أمن الدولة، ويضعف النظام الديمقراطي ومؤسساته، ويقودها نحو الديكتاتورية. تشريعاته تفتت نموذج جيش الشعب، وتضعف قدرة الجيش على تنفيذ مهامه".

كما اتهم البيان نتنياهو بـ"الوقوف مباشرة للدفاع عن مساعديه، وقراره إقالة جهات رقابية مثل رئيس الشاباك والمستشارة القضائية، في حين أنهم من يقودون التحقيق"، مشيرين إلى أن "إعلانه عن تعيين رئيس جديد للشاباك، ثم التراجع عنه فورًا، يكشف أن اعتبارات الولاء الشخصي هي التي تقود قراراته".

وختموا بالقول: "ندعو للاعتراف بأن سلوك نتنياهو يثير شكوكا جدية حول أهليته لتولّي رئاسة الحكومة، وندعو لتوسيع الحراك المدني من أجل التوصل إلى اتفاق فوري لإعادة الرهائن في إطار وقف لإطلاق النار، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية، ووقف التشريعات المثيرة للجدل، وتنفيذ قرار المحكمة العليا بشأن قانون التجنيد، وتحديد موعد متفق عليه للانتخابات يعبّر فيه الشعب عن إرادته".

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤوليْن بارزيْن في حماس والجهاد الإسلامي "اتهام نتنياهو".. جدل واسع في إسرائيل حول تسريب خطة مهاجمة إيران نتنياهو يُسابق الزمن لإقالة رئيس الشاباك قبل هذا الأمر الأكثر قراءة إصابة شاب برصاص الاحتلال بمخيم عسكر شرق نابلس حماس تعقب على العملية الإسرائيلية في رفح ومحور فيلادلفيا 2 إصابة طفل واعتقال شاب خلال اقتحام الاحتلال مخيم شعفاط شمال القدس ويتكوف : مفاوضات جدية تجري لإبرام صفقة تبادل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

صور غزة غيّرت موقفه.. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع نتنياهو؟

بحسب تقرير موسع نشرته مجلة "The Atlantic" الأميركية، فإن ترامب بدأ يُظهر في الأسابيع الأخيرة مواقف مغايرة علنية حيال نتنياهو، متأثراً بصور الأطفال الذين يعانون الجوع في غزة. اعلان

أفادت تقارير صحفية أن العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشهد "توتراً متصاعداً"، في ظل توجيه الرئيس الأميركي "اتهامات غير مباشرة" لنتنياهو بأنه يعرقل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وبحسب تقرير موسع نشرته مجلة "The Atlantic" الأميركية، فإن ترامب بدأ يُظهر في الأسابيع الأخيرة "مواقف مغايرة علنية حيال نتنياهو"، متأثراً بصور الأطفال الذين يعانون الجوع في غزة، ومتحدياً إنكار إسرائيل لوجود مجاعة في القطاع.

Related "ميلانيا تأثرت".. ترامب عن نقل سكان غزة ومراكز توزيع الطعام وعن المهلة المعطاة لبوتينحلم ضرب منشآت إيران النووية يراود إسرائيل.. التوتر يتصاعد بين ترامب ونتنياهوبعد إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.. ترامب: خطوة كندا تجعل التوصل إلى اتفاق تجاري معها صعبا جدا خلاف علني؟

قبل أسابيع فقط، بادر كل من ترامب ونتنياهو إلى تبادل لفتات رمزية تعكس تحالفاً سياسياً وثيقاً؛ إذ شنّ ترامب هجوماً على المدعين الإسرائيليين في قضايا الفساد ضد نتنياهو، واصفاً إياهم بـ"غير المنضبطين"، بينما رشّحه نتنياهو لجائزة نوبل للسلام التي يطمح لها الرئيس الأميركي.

إلا أن هذا الود لم يصمد طويلاً أمام تحديات ميدانية وسياسية عميقة، أبرزها المجاعة في غزة، والغارات الإسرائيلية على سوريا، وتعثر مفاوضات التهدئة مع حماس.

ووفقاً لتقرير "The Atlantic"، أرسل ترامب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إلى المنطقة للضغط على إسرائيل، بعد أن أبدى انزعاجه من استمرار المجاعة في غزة، وتصاعد الاستياء الدولي من السياسة الإسرائيلية تجاه المدنيين.

ترامب ينتقد

في تصريح لافت أدلى به خلال زيارته إلى المملكة المتحدة، سُئل ترامب عما إذا كان يوافق على تصريح نتنياهو بأن "لا توجد مجاعة في غزة"، فأجاب: "استناداً إلى ما يُعرض على شاشات التلفزيون، لا أعتقد ذلك. هؤلاء الأطفال يبدون جائعين جداً... هذا جوع حقيقي. أراه، ولا يمكنك تزييف ذلك".

وقد ذكّرت هذه التصريحات بردود فعل سابقة للرئيس الأميركي تجاه صور صادمة لأطفال، أبرزها في عام 2017 حين أمر بشنّ ضربات جوية على سوريا بعد مشاهدته صوراً لأطفال قضوا بأسلحة كيميائية.

البيت الأبيض: لا قطيعة رسمية

رغم حدة الخطاب، حرص البيت الأبيض على التقليل من شأن الخلاف بين الزعيمين. وقال مسؤول رسمي للمجلة: "لا توجد قطيعة كبيرة بين ترامب ونتنياهو. الحلفاء قد يختلفون أحياناً، حتى بطرق حقيقية."

في المقابل، نقلت المجلة عن مسؤولَين في الإدارة الأميركية – طلبا عدم الكشف عن اسميهما – أن ترامب بات مقتنعاً بأن نتنياهو يطيل أمد الحرب في غزة لأغراض سياسية داخلية، حتى بعد تحقيق الأهداف العسكرية الكبرى، على حساب آلاف الأرواح المدنية.

وأضاف أحد المسؤولين أن الرئيس لم يخطط في هذه المرحلة لتحميل نتنياهو مسؤولية علنية، وأنه لا يزال يلوم حماس على فشل محادثات التهدئة الأخيرة.

نتنياهو "الكاذب الوحيد"

تزامناً مع تصاعد التحذيرات الدولية بشأن المجاعة، شددت إسرائيل في مارس حصارها على غزة ومنعت دخول الإمدادات. وتقول منظمات حقوق الإنسان إن الأطفال تحديداً يعانون من نقص حاد في الغذاء.

ورغم السماح بدخول بعض المساعدات في الأيام الأخيرة، واصل نتنياهو إنكاره لوجود مجاعة، وهو ما أثار استياء ترامب. وقالت المجلة إن الرئيس كلّف مبعوثه ويتكوف بإجراء تقييم ميداني مستقل للوضع الإنساني، والنظر في أداء مؤسسة إنسانية أميركية أُنشئت حديثاً لتوزيع الغذاء في القطاع.

كما ناقش مساعدو الرئيس مقترحاً للضغط على إسرائيل لزيادة كمية المساعدات المسموح بها، حتى لو تم الاستيلاء على جزء منها من قبل حماس، لضمان وصول الكمية المتبقية إلى المدنيين، بالتزامن مع مطالبة تل أبيب بعدم إطلاق النار على السكان.

مخاوف انتخابية

يرتبط موقف ترامب من الحرب في غزة أيضاً بحسابات انتخابية داخلية، لا سيما مع تنامي التيار الانعزالي داخل حركة "ماغا" المؤيدة له، والذي يرفض التورط الأميركي في صراعات خارجية.

وكانت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين قد وصفت الوضع في غزة بأنه "إبادة جماعية"، كما انتقد شخصيات مقربة من ترامب، مثل ستيف بانون وتاكر كارلسون، الموقف الإسرائيلي. وأشارت المجلة إلى أن ترامب يخشى من انقسام داخل قاعدته الشعبية، خصوصاً في ظل الغضب من الضربة الأميركية لإيران في يونيو، والطريقة التي تم التعامل بها مع ملف جيفري إبستين.

ونقل التقرير عن مستشار مقرب من ترامب قوله: "هو فقط يريد لهذه القصص أن تختفي من شاشات التلفاز."

"الحليف العنيد"

في وقت يسعى فيه ترامب لتوسيع اتفاقيات أبراهام وتحقيق استقرار في الشرق الأوسط بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية، تشير مصادر أميركية إلى أن تصرفات نتنياهو – بما في ذلك ضربات جديدة على سوريا وتكذيبه لأزمة غزة – تتعارض مع أهداف واشنطن في الوقت الحالي.

ترامب: لا لمكافأة حماس

رغم امتعاضه من تصرفات نتنياهو، يواصل ترامب تحميل حماس المسؤولية الأساسية عن اندلاع الحرب، ويعارض منحها أي مكاسب سياسية. فقد رفض بشدة هذا الأسبوع اقتراحاً بريطانياً بالاعتراف بدولة فلسطينية، واعتبره بمثابة "مكافأة لحماس".

وفي تصريح سابق، قال ترامب بعد مكالمة هاتفية مع نتنياهو: "على إسرائيل أن تنهي المهمة وتتخلص من حماس. هؤلاء لا يريدون التفاوض على صفقة لإطلاق سراح الرهائن."

وقد امتنعت كل من الحكومة الإسرائيلية والبيت الأبيض عن التعليق المباشر على التقرير، وفق ما أوردت مجلة The" Atlantic".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • تدريب قوات فلسطينية وفق خطة أمنية مصرية.. ماذا تُعد القاهرة وشركاؤها لغزة؟
  • قائد الجيش اللبناني: استمرار الاحتلال العائق الوحيد أمام استكمال انتشار القوات
  • مقامرة نتنياهو الأخيرة في غزة لإنقاذ ائتلافه
  • صور غزة غيّرت موقفه.. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع نتنياهو؟
  • نتنياهو مرشد الجماعة الأعلى.. حسام الغمري: الإخوان رفضوا التظاهر ضد إسرائيل
  • استسلام سياسي أم مأزق وجودي؟ نتنياهو يلوّح بالحكم العسكري بغزة ويهدد بالمستوطنات بعد فشل صفقة التبادل
  • نتنياهو يحمل حماس مسؤولية إفشال المفاوضات
  • نتنياهو: نواصل جهود "إعادة الرهائن" رغم رفض حماس
  • وزير خارجية إسرائيل: لن نقبل بدولة لـ"حماس" عبر حل الدولتين
  • نتنياهو: نواصل جهود "إعادة الرهائن" رغم رفض حماس