اليونان تتخذ الخطوة التي وصفتها تركيا بـ”سبب للحرب”!
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – الخطوة التي اعتبرتها تركيا في عام 1995 “سببًا للحرب”، أي توسيع الحدود البحرية اليونانية إلى 12 ميلًا، أرسلتها أثينا رسميًا إلى المفوضية الأوروبية، ما يشير إلى أن التوتر الطويل بين تركيا واليونان في بحر إيجة يقترب من نقطة تحول جديدة.
إذا اعتمدت الخريطة الجديدة، فقد يتحول 71% من بحر إيجة إلى مياه يونانية.
وتستعد اليونان لتقديم خريطة توسيع مياهها الإقليمية إلى 12 ميلًا إلى المفوضية الأوروبية في 27 أبريل.
هذه الخطوة، التي أعلنت تركيا في عام 1995 أنها “سبب للحرب”، قد تُقدم على أنها “التزام فني”، لكنها قد تشعل فتيل أزمة دبلوماسية وعسكرية جديدة في المنطقة.
لم تكتفِ بتسليح الجزر، والآن تتحدى بالخريطة!الخريطة التي ستقدمها اليونان إلى أوروبا تم إعدادها لتوسيع مناطق النفوذ البحرية إلى أقصى حد. وفقًا لهذا، إذا تم رسم حدود المياه الإقليمية لـ 12 ميلًا، فإن 71% من بحر إيجة ستصبح مياهًا يونانية، بينما ستتراجع مساحة حركة تركيا إلى 9%. حتى الجزر التركية مثل بوزكادا وجوكجيدا ستصبح عمليًا بدون ممرات خروج حرة.
علاوة على ذلك، هذه الخريطة ليست مجرد وثيقة فنية، بل هي إعلان جيوسياسي. بمجرد نشر الخريطة على المنصة الرسمية للمفوضية الأوروبية، ستُعتبر بمثابة “وثيقة موقف” على المستوى الدبلوماسي.
وادعى وزير الخارجية اليوناني جيورجيوس جرابيتريز أن الخريطة “ليست وثيقة جيوسياسية، بل فنية”، لكن الوثيقة تتضمن العديد من النقاط الخلافية مثل حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة (EEZ)، والمياه الإقليمية لـ 12 ميلًا، واتفاقية 1977 مع إيطاليا. كما سيتم ذكر اتفاقيات المنطقة الاقتصادية الخالصة مع مصر وإيطاليا كمراجع.
مخالفة لمعاهدة لوزان وتهديد لتركياولا تكتفي اليونان بتوسيع مياهها الإقليمية، بل تدعم هذه السياسة التوسعية بتسليح 152 جزيرة بشكل مخالف لمعاهدة لوزان. عمليات التفتيش التي يقوم بها رئيس الأركان اليوناني على الجزر القريبة من سواحل أيدين وموغلا، وشراء صواريخ دفاعية من فرنسا وإسرائيل، والتصريحات التي تستهدف تركيا صراحةً، تزيد من حدة التوتر باستمرار.
الخارجية التركية: “لن يكون لها أي نتائج قانونية”وردت وزارة الخارجية التركية على التطورات، مؤكدة أن المبادرات الأحادية لليونان ليس لها أي تأثير قانوني على تركيا. وجاء في البيان: “نؤكد على ضرورة حل المشكلات على أساس القانون الدولي وحسن الجوار”. لكن هذه التصريحات لا تستبعد احتمال حدوث تطور ساخن مشابه لأزمة كارداك عام 1996.
ماذا سيحدث إذا تم تطبيق 12 ميلًا؟71% من بحر إيجة ستصبح مياهًا يونانية.
المياه الدولية ستنخفض من 19% إلى 9%.
مساحة حركة الأسطول التركي والسفن المدنية ستضيق بشكل كبير.
حتى الخروج من جزر مثل جوكجيدا وبوزكادا سيكون رهنًا بالإذن اليوناني.
Tags: أثيناالبحر المتوسطاليونانتركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أثينا البحر المتوسط اليونان تركيا بحر إیجة
إقرأ أيضاً:
عبر الخريطة التفاعلية.. ما احتياجات قطاع غزة بعد عامين من الحرب؟
تُظهر الخريطة التفاعلية التي بثّتها قناة الجزيرة صورة ميدانية لواقع قطاع غزة بعد عامين من الحرب الإسرائيلية، مسلطة الضوء على حجم الدمار الهائل الذي طال الأحياء السكنية والبنية التحتية، والاحتياجات الإنسانية العاجلة التي ينتظرها القطاع مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وتبيّن الخريطة بالأقمار الصناعية حجم الخراب الذي لحق بأحياء مدينة غزة خلال الأشهر الأخيرة من القتال، إذ تُقارن الصور بين ما كانت عليه هذه المناطق قبل الحرب وما آلت إليه بعد عامين من القصف المستمر.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4عامان من الإبادة الإسرائيلية.. مستشفيات غزة ساحات قصف وحصارlist 2 of 4انخفاض كبير في أسعار السلع في غزة مع إعلان وقف إطلاق النارlist 3 of 4الصحة العالمية: مستعدون لتلبية احتياجات المرضى في غزةlist 4 of 4بعد عامين على الحرب.. ما هي مهمة بلدية غزة وآليات عملها؟end of listوفي المشاهد الأولى التي عرضتها القناة يظهر حي الرمال، أحد أبرز أحياء مدينة غزة، وقد تبدّل مظهره كليّا بين صور ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وصور اليوم الأخير قبيل سريان وقف إطلاق النار هذا العام، وفق بيانات موقع "بلانيت" المتخصص في صور الأقمار الصناعية.
وتكشف المقارنة عن دمار واسع في الأبنية السكنية والمنشآت العامة والشوارع التي كانت تعجّ بالحركة، بعدما تحولت إلى ركام بفعل الغارات الإسرائيلية المتواصلة خلال الأسابيع الأخيرة من الحرب.
دمار واسعوتنتقل الخريطة لتعرض صورا من حي تل الهوا، حيث توضح اللقطات الملتقطة من المدار نفسه الفارق المذهل بين المنطقة قبل الحرب وبعدها، إذ باتت مساحات واسعة من الحي خالية من المباني تقريبا نتيجة التدمير الكثيف الذي طاله.
وتشير تقديرات السلطات المحلية في غزة -بحسب ما عرض التقرير- إلى أن نحو 90% من البنية التحتية في القطاع قد دُمّرت بالكامل، بما يشمل الطرق وشبكات الصرف الصحي والمباني السكنية والمستشفيات والمرافق الحيوية كافة.
وبحسب تقديرات أولية، تُقدَّر كلفة الخسائر المباشرة للحرب في قطاع غزة بنحو 70 مليار دولار، وهو رقم ضخم يعكس حجم الدمار الذي خلّفته العمليات العسكرية المتواصلة على مدار عامين كاملين.
إعلانومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تبرز الحاجة الماسة لإعادة الحياة إلى مناطق القطاع التي أنهكتها الحرب، خاصة في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية، وانقطاع معظم الخدمات الأساسية.
وتوضح الخريطة التفاعلية -نقلا عن بيانات منظمات الأمم المتحدة– أن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى دخول نحو 600 شاحنة إغاثية على الأقل لتلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء والماء والدواء والوقود، وهي كمية تُعد الحد الأدنى لتغطية متطلبات السكان في المرحلة الأولى.
نقاط توزيعكما تخطط المنظمات الإنسانية لإنشاء نحو 145 نقطة لتوزيع الأغذية والمساعدات داخل القطاع، إضافة إلى تشغيل قرابة 30 مخبزا لتأمين الحد الأدنى من الخبز اليومي لسكان غزة، الذين يعانون من أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وتسلّط الخريطة الضوء على قطاع المستشفيات الذي يُعدّ من أكثر القطاعات تضررا، إذ أدت الحرب إلى تدمير 38 مستشفى بشكل كامل، وتوقف أكثر من 96 مركزا صحيا عن العمل، مما جعل آلاف المصابين بلا علاج أو رعاية طبية.
وتؤكد المنظمات الدولية -ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأغذية والزراعة– أن الأولوية القصوى في المرحلة الراهنة هي فتح ممرات آمنة لإدخال الأدوية والمعدات الطبية، وإنشاء مستشفيات ميدانية عاجلة لتخفيف الضغط على المرافق الصحية المنهكة.
كما تشير البيانات الواردة إلى أن المرحلة المقبلة ستتطلب دعما دوليا واسعا لإعادة إعمار القطاع، ليس فقط عبر المساعدات الطارئة، بل من خلال خطط طويلة الأمد لإعادة بناء ما دُمّر وإصلاح البنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها أكثر من مليوني فلسطيني.