إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد لدماغ فأر لا يتعدى حبة رمل
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تمكن العلماء من إنشاء أول خريطة دقيقة ثلاثية الأبعاد لدماغ الثدييات، باستخدام جزء صغير للغاية من نسيج دماغ فأر، لا يتعدّى حجم حبّة رمل.
وتُظهر هذه الخريطة الشكل، والوظيفة، والنشاط الخاص بـ 84,000 خلية عصبية، عبارة عن بُنى متفرّعة تبعث الرسائل عبر أذرع طويلة تُعرف بالمحور العصبي، وتنتقل عبر أكثر من 500 مليون مشبك عصبي، بالإضافة إلى توثيق 200,000 خلية دماغية.
يحتوي هذا الجزء الصغير من الدماغ على ما يُعادل 5.4 كيلومترات من الأسلاك العصبية، أي ما يقارب مرة ونصف طول سنترال بارك في مدينة نيويورك الأمريكية.
يُعد هذا العمل تتويجًا لعقد تقريبًا من الأبحاث التي أجراها 150 عالمًا في 22 مؤسسة بقيادة معهد آلن لعلوم الدماغ وكلية بايلور للطب وجامعة برينستون.
في مقطع فيديو شاركه المعهد، قال الدكتور فورست كولمان، المدير المشارك لقسم البيانات والتقنية في معهد آلن إنّ "المذهل أنّ هذه الخريطة تُغطّي فقط 1/500 من حجم دماغ فأر كامل، ورغم ذلك أنتج الفريق 1.6 بيتابايت من البيانات، أي ما يُعادل مشاهدة فيديو عالي الدقة من دون انقطاع لمدة 22 عامًا".
وقد أتاح المشروع، المعروف باسم برنامج الذكاء الاصطناعي المستوحى من الشبكات القشرية (MICrONS)، كل هذه البيانات بشكل مجاني للجمهور.
تناول الباحثون هذا الإنجاز في ورقات بحثية عديدة نُشرت في مجلة Nature المرموقة بتاريخ 9 أبريل/ نيسان.
بهدف إنشاء هذه الخريطة المذهلة، بدأ العلماء بكلية بايلور للطب في هيوستن بتسجيل نشاط الدماغ في جزء صغير من نسيج الدماغ ، لا يتعدى 1 مليمتر مكعب، في القشرة البصرية لفأر مُختبري، وهي المنطقة المسؤولة عن معالجة ما تراه العين.
تم استخدام مجاهر متخصصة لرصد النشاط العصبي بدقة عالية على مدى أيام عدّة. لضمان أن تكون البيانات طبيعية وتعكس النشاط العصبي الواقعي، حرص الباحثون على أن يكون الفأر مستيقظًا ومُحفّزًا بصريًا أثناء التصوير.
وجعل العلماء الفأر يجري على جهاز مشي صغير، فيما يشاهد فيديوهات قصيرة مدتها 10 ثوانٍ من أفلام شهيرة.
كما شملت المشاهد أيضًا مقاطع من "يوتيوب" لرياضات خطرة مثل: الموتوكروس، والزلاجة السريعة (luge)، و القفز من المرتفعات (BASE jumping)، وذلك وفق ما ورد في بيان صحفي صادر عن جامعة برينستون.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: اختبارات تجارب دراسات
إقرأ أيضاً:
20 عامًا على رحيل عبد الله محمود.. الفنان الذي اختصر عمره في أدوار لا تُنسى (تقرير)
تحل اليوم، 9 يونيو، الذكرى العشرون لرحيل الفنان عبد الله محمود، الذي غيّبه الموت في مثل هذا اليوم من عام 2005، عن عمر ناهز الأربعين، بعد صراع مؤلم مع مرض السرطان، وبرغم الرحيل المبكر، لا تزال بصماته حاضرة بقوة في ذاكرة الفن المصري.
بداياته الفنية
وُلد عبد الله محمود في 16 مارس 1956، وبدأ مشواره بعيدًا عن الكاميرا كموظف في كلية الزراعة بعد تخرجه من معهد التعاون الزراعي، لكن شغفه بالفن غلبه، فقرر الانضمام إلى معهد الفنون المسرحية، وتخرج عام 1986، لتبدأ رحلته مع الشاشة الصغيرة إلى جانب زملائه محسن محيي الدين وأحمد سلامة.
انطلاقته الفنية جاءت من التليفزيون بمسلسل “البوسطجي”، قبل أن يتجه إلى السينما ويبدأ واحدة من أهم محطاته مع المخرج الكبير يوسف شاهين في فيلم “إسكندرية ليه؟”، ثم توالت أدواره المؤثرة مع كبار النجوم، فشارك عادل إمام في أفلام “حنفي الأبهة”، “شمس الزناتي”، و“المولد”، كما ظهر إلى جانب أحمد زكي في “الإمبراطور”، وشارك في أفلام مثل “شباب على كف عفريت”، “الطوق والإسورة”، و“المواطن مصري”مع عمر الشريف وعزت العلايلي.
في الدراما التليفزيونية، تألق في مسلسلات مثل “عصفور النار”، “الطاحونة”، و“ذئاب الجبل”، كما اقتحم عالم المسرح بمسرحيات من بينها “دليلة وشربات”.
إرثه الفني
ورغم أن المرض حرمه من إكمال مشواره، فإن ما قدمه عبد الله محمود خلال سنوات قليلة لا يزال يُروى كقصة فنان آمن بموهبته، وتحدى الظروف، ليترك خلفه إرثًا فنيًا يليق بفنان عاش بقلبه قبل أن يعيش بجسده.