سرطان الرئة: “القاتل الأول” يتربص حتى بغير المدخنين!
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
يمانيون../
في صدمة جديدة للمجتمع الطبي، أطلق باحثون تحذيرات شديدة من مرض سرطان الرئة، الذي لا يزال يتربّع على عرش أكثر أنواع السرطان فتكاً في العالم، متقدماً حتى على السرطانات الشائعة الأخرى، مع تسجيل ارتفاع مقلق في الإصابات بين غير المدخنين.
ورغم الاعتقاد السائد بأن التدخين هو المسؤول الأول عن سرطان الرئة، تشير دراسات حديثة إلى أن المرض بات يتسلّل بصمت إلى رئات من لم يدخنوا قط، ليتحول إلى تهديد شامل لا يفرّق بين مدخّن وغير مدخّن.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة T ONLINE الألمانية، فإنّ معدلات البقاء على قيد الحياة بعد تشخيص سرطان الرئة لا تزال منخفضة جدًا، حيث لا ينجو سوى 25% من النساء و19% من الرجال لمدة تتجاوز خمس سنوات بعد اكتشاف المرض، ما يجعله القاتل الأول بين جميع أنواع السرطان.
ارتفاع عالمي في الحالات رغم انخفاض التدخين
الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) التابعة لمنظمة الصحة العالمية، رصدت في العام 2022 ما يزيد عن 2.4 مليون إصابة جديدة بسرطان الرئة حول العالم، بزيادة 9% بين الرجال و18% بين النساء مقارنة بعام 2020. المفارقة الصادمة أن هذه الزيادة تأتي رغم الانخفاض العام في أعداد المدخنين عالميًا.
وأكد الباحثون أن نسبة متنامية من الحالات سُجّلت بين أشخاص لم يدخنوا في حياتهم أو دخنوا أقل من 100 سيجارة قبل تشخيصهم، وهو ما يصنفهم ضمن فئة “غير المدخنين”.
النساء والسكان الآسيويون في دائرة الخطر
الأبحاث الحديثة أظهرت أن سرطان الرئة الغدّي — وهو الشكل الأكثر شيوعًا بين غير المدخنين — يضرب بشكل خاص النساء والسكان الآسيويين. وقد بات هذا النوع السبب الخامس عالميًا لوفيات السرطان بين غير المدخنين، وهو أمر يسلّط الضوء على وجود عوامل بيئية وصحية أعمق من التدخين وحده.
تلوّث الهواء: متهم رئيسي
يشير الخبراء إلى أن تلوث الهواء يلعب دورًا محوريًا في ارتفاع الإصابات، خصوصًا في المدن الكبرى والصناعية. الصين ودول شرق آسيا تمثلان بؤرتين واضحتين لتأثير التلوّث على صحة الرئتين، حيث ترتفع نسب الإصابة بسرطان الرئة الغدّي بشكل لافت.
وفي ظل هذه المعطيات، لم يعد بالإمكان اختزال سرطان الرئة في إطار “مرض المدخنين”، بل بات قضية صحة عامة تتطلّب سياسات بيئية صارمة، وتوعية شاملة بأهمية الكشف المبكر.
الرئة لا تنسى: الوقاية تبدأ من الهواء النقي
الوقاية من سرطان الرئة لا تعني فقط الامتناع عن التدخين، بل تشمل الابتعاد عن أماكن التدخين، والضغط من أجل بيئة هواء أنظف، وكشف مبكر عند الشعور بأعراض تنفسية غير معتادة.
ويختتم الباحثون تحذيرهم برسالة واضحة:
“سرطان الرئة لم يعد ينتقي ضحاياه بناءً على عاداتهم… بل على البيئة التي يتنفسون فيها.”
حافظ على رئتيك، فالصمت الذي يسبق المرض قد يكون أثقل من كل العواصف.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: غیر المدخنین سرطان الرئة
إقرأ أيضاً:
القاتل الصامت| 6 إجراءات تحميك من ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم، سبب رئيس للوفاة المبكرة وأمراض القلب والأوعية الدموية في جميع أنحاء العالم، يُعدّ ارتفاع ضغط الدم، القاتل الصامت، عامل خطر رئيسي للسكتة الدماغية وأمراض القلب والكلى وغيرها من الأمراض الخطيرة.
ومن جانبها كشف وزارة الصحة والسكان ، المواطنين بتجنب
الإصابة بارتفاع ضغط الدم ، عن طريق عدد من الخطوات والإجراءات الهامة والتي تتمثل في التالي :-
وقالت وزارة الصحة والسكان ، إن الكشف المبكر والمتابعة والعلاج مجانًا ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي .
الموز
يُعد الموز مصدرًا جيدًا للبوتاسيوم، وهو معدن يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم ضغط الدم. يوضح الدكتور سيثي أن البوتاسيوم يساعد الكلى على التخلص من الصوديوم الزائد، وهو عامل رئيسي في ارتفاع ضغط الدم، يمكنك إضافة الموز إلى العصائر أو تناوله كوجبة خفيفة، وهذه طريقة سهلة لإدراج هذا العنصر الغذائي في نظامك الغذائي اليومي.
الشوكولاتة الداكنة
قد ينقذك تناولك للشوكولاتة الداكنة من أمراض خطيرة مرتبطة بارتفاع ضغط الدم. فالشوكولاتة الداكنة غنية بالمغنيسيوم والفلافانول، ويمكنها خفض ضغط الدم عن طريق تعزيز إنتاج أكسيد النيتريك، الذي يُرخي الأوعية الدموية، وقد أشارت دراسة تحليلية أجريت عام ٢٠١٠ إلى أن منتجات الكاكاو الغنية بالفلافانول، مثل الشوكولاتة الداكنة، تُخفض ضغط الدم بشكل طفيف لدى البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم. لذا، احرص على اختيار الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على ٧٠٪ على الأقل من الكاكاو، وتناولها باعتدال.
البنجر
البنجر مفيدٌ للصحة العامة، وهو مفيدٌ بشكلٍ خاص لخفض ضغط الدم، إذ يُحوِّل الجسم محتواه العالي من النترات العضوية إلى أكسيد النيتريك، الذي يُوسِّع الأوعية الدموية ويُحسِّن تدفق الدم، يُمكنك إضافة الشمندر إلى السلطات أو العصائر أو السموذي، كما يُمكن استخدام الشمندر المحمص أو مسحوق الشمندر كخيارٍ فعّال لمن يرغب في تعزيز نكهته.
الرمان
الرمان غني بمضادات الأكسدة، وخاصةً البوليفينولات، التي ثبت أنها تخفض ضغط الدم عن طريق خفض مستويات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، وهو منظم رئيسي لضغط الدم. وقد وجدت دراسة أجريت عام ٢٠١٧ أن عصير الرمان يمكن أن يخفض ضغط الدم على المدى القصير والطويل. وجاء في الدراسة: "تصاحب هذه التأثيرات تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة لتصلب الشرايين، مما يُحسّن صحة القلب والأوعية الدموية. وقد أُبلغ عن تأثيرات عصير الرمان الخافضة لضغط الدم، حيث يؤثر على كل من الضغط الانقباضي والانبساطي".
الزنجبيل
الزنجبيل، وهو عنصر أساسي في العديد من المأكولات، يعمل كحاجز طبيعي لقنوات الكالسيوم، مما يساعد على استرخاء الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم، كما يُحسّن صحة القلب والأوعية الدموية عن طريق خفض ضغط الدم، يُمكنك إضافة الزنجبيل الطازج أو المطحون إلى الشاي أو الأطعمة المقلية أو العصائر للاستمتاع بنكهته وفوائده الصحية للقلب. مع أن الزنجبيل آمن بشكل عام، إلا أنه من المهم تناوله باعتدال، لأن الإفراط في تناوله قد يُسبب اضطرابات هضمية لدى بعض الأشخاص