مسؤول إغاثي: نصف سكان غزة لا يجدون طعاما وحصة الفرد رغيف واحد
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا، إن القطاع يعيش أسوأ مراحل العدوان الإسرائيلي، وإن نصيب الفرد لا يتجاوز رغيفا واحدا في اليوم، مؤكدا أن الوضع يتطلب تدخلا فوريا لمنع وقوع مأساة.
وفي مقابلة مع الجزيرة، أكد الشوا أن الاحتلال بات يستهدف كافة مناطق القطاع، وأنه لا مكان آمنا في غزة حيث تحترق النساء والأطفال وفي الخيام والمستشفيات التي يحاولون الاحتماء بها.
كما يواصل الاحتلال منذ 50 يوما منع إدخال الطعام والدواء والوقود وكافة أشكال المساعدات، وفق الشوا، الذي أكد أن مخزون القطاع ينفد، وأن الواقع الإنساني "يشكل خطرا حقيقيا خصوصا على النساء والأطفال الذين أصبحوا يعانون سوء التغذية على نطاق واسع".
ولم يعد ممكنا لما تبقى من مستشفيات القطاع استقبال الأعداد الكبيرة من المرضى الجرحى الذين يصابون بالقصف الإسرائيلي، في حين تراجعت قدرة المؤسسات الإنسانية على تلبية احتياجات الناس بسبب تزايد النزوح واعتماد السكان على هذه المؤسسات في كل شيء، كما يقول الشوا.
وأصبحت كافة المؤسسات الإنسانية الدولية والفلسطينية والأممية غير قادرة على التعامل مع هذه الاحتياجات بسبب نفاد مخزونها وتوقف المخابز منذ مارس/آذار الماضي، وفق الشوا، الذي قال "إن حصة الفرد أصبحت رغيفا واحدا و6 لترات من المياه في اليوم، إن تمكن من الحصول عليها".
إعلان
تهديد لحياة السكان
وأكد الشوا أن سكان القطاع يواجهون العديد من المشكلات التي تهدد بقاءهم على قيد الحياة، واصفا الوضع بأنه "مأساوي على نحو غير مسبوق".
ويواجه أصحاب الأمراض المزمنة (كالسكري، والفشل الكلوي، والسرطان، والضغط) خطر الموت، عدا عن أنهم يعيشون ألما متواصلا بسبب نفاد الأدوية اللازمة لهم وكذلك الأغذية اللازمة لهم، حسب الشوا.
ووفقا للمتحدث، فإن المنظمات تعاني نقصا حادا في حليب الرضع، فضلا عن تعرض الأطفال لصدمات نفسية بسبب النزوح وغياب كل مقومات الحياة والموت المستمر، وهي مشاهد -يقول الشوا- إنها تتطلب تدخلا فوريا حتى لا تصل الأمور لما هو أسوأ.
وحتى تكايا الطعام التي يعتمد عليها السكان بشكل كامل في الحصول على وجبة واحدة في اليوم، لم تعد قادرة إلا على توفير تلك الوجبة إلا لنصف السكان فقط، وهي مهددة بالتوقف تماما بعد أسبوع من الآن بسبب نفاد مخزونها وتوقف الإمدادات، كما أكد الشوا.
في غضون ذلك، قالت منظمة اليونيسيف إن مستشفيات الأطفال حديثي الولادة في غزة لا تملك معدات طبية كافية، مؤكدة أنها تعمل في ظروف شديدة الصعوبة.
وفي السياق نفسه، حذرت المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية من أن غزة تختنق، وقالت إن ما يحدث "حرمان متعمد ومقصود"، مؤكدة أن السكان في غزة حرموا من الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وأشارت المفوضية إلى أن أكثر من 50 يوما مرت دون إدخال غذاء أو وقود أو إمدادات صحية إلى القطاع، وأضافت أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني نقصا حادا في الإمدادات، محذرة من أن إمدادات المياه تنخفض بشكل حاد، ومن أن مخازن الغذاء التابعة للأمم المتحدة توشك على النفاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: سكان غزة يواجهون كارثة إنسانية بأبعاد مروعة
الثورة نت/..
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الوضع هناك “يفوق حدود التحمل” ويشهد “كارثة إنسانية لها أبعاد مروعة”.
وشدد غوتيريش في تصريحات صحفية، على ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة “بشكل هائل يشبه المحيط”، داعيًا إلى إدخال الغذاء والماء والدواء والوقود في موجات متواصلة ودون أي عوائق.
وقال إن تقريرًا صادرًا عن “مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” – وهي هيئة دولية تراقب مستويات الجوع حول العالم – أكد أن قطاع غزة على شفا المجاعة”، مضيفًا: “هذا ليس تحذيرًا فحسب، بل هو واقع مؤلم يتكشف أمام أعيننا”.
وأشار الأمين العام إلى أن ما يواجهه الفلسطينيون في القطاع يمثل واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والفعّال لضمان وصول المساعدات وإنقاذ أرواح المدنيين.
يأتي هذا التحذير الأممي في وقت يواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء.
ومع مرور الوقت، استنفد سكان غزة كل موارد الطعام وأصبحت المحلات فارغة، وباتت العثور على رغيف خبز أشبه بالمستحيل، فيما يشهد المتوفر من البضائع ارتفاعاً خيالياً في الأسعار، حتى بات “الموت جوعًا” سببًا من أسباب الموت في القطاع وأشرسها.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60,034 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 145,870 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.