العد التنازلي للضربة الإيرانية الإسرائيلية قد بدأ
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
شروط إيرانية صارمة.. ومخاوف من تكرار "أخطاء أوباما"
شددت إيران، عبر مصادر رسمية، على أن خطوطها الحمراء لا تزال قائمة، وأبرزها: رفض تفكيك أجهزة الطرد المركزي، وعدم وقف تخصيب اليورانيوم، والامتناع عن خفض المخزون الإيراني إلى ما دون مستويات اتفاق 2015.
اذ رفضت التفاوض بشأن منظومتها الصاروخية في المقابل، تطالب بضمانات مكتوبة من إدارة ترامب لعدم الانسحاب من أي اتفاق مستقبلي.
هذه الشروط، وفق مراقبين، تجعل العودة إلى الاتفاق صعبة، وتعيد إلى الأذهان أخطاء إدارة أوباما، التي اتُهمت بأنها ساهمت في تمويل وكلاء إيران بالمنطقة من خلال رفع العقوبات.
ترامب: "لسنا في عجلة للحرب"أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يستعجل المواجهة العسكرية مع إيران، مشيراً إلى أن طهران "لديها فرصة لأن تصبح دولة عظيمة".
لكنه في الوقت نفسه, لم يغلق الباب أمام الخيار العسكري، معتبراً أن البديل سيكون "سيئاً للغاية" بالنسبة لإيران.
إسرائيل تتحرك سياسياً وعسكرياًاذ تواصل إسرائيل تحركاتها السياسية لتأثير على القرار الأميركي. فقد كشفت تقارير أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ومدير جهاز الموساد، ديفيد بارنيا، التقيا المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في باريس، سعياً للتشديد على ضرورة رفض أي اتفاق لا يفرض تفكيك قدرة التخصيب الإيرانية بالكامل.
وترى إسرائيل أن أي اتفاق يُبقي على قدرة التخصيب، ولو جزئياً، يُعد تهديداً وجودياً لا يمكن التهاون معه، وهو ما قد يدفعها إلى التحرك العسكري، حتى دون تنسيق مسبق مع واشنطن.
إيران تفاوض "الشيطان الأكبر".. والشارع الإيراني يترقبعلى الجانب الآخر، تواجه القيادة الإيرانية معضلة داخلية في تبرير التفاوض مع إدارة ترامب، التي طالما وصفتها بـ"الشيطان الأكبر". وفيما تسعى للحصول على مكاسب اقتصادية تعيد تنشيط اقتصادها المتعثر، تُبقي في الوقت نفسه على شعاراتها الثورية، ما يطرح تساؤلات حول قدرة النظام على تسويق أي تنازل محتمل لجمهوره المحلي.
ضربة إسرائيلية "مسألة وقت"؟فيما تبقى الضربة الإسرائيلية المحتملة محل مراقبة, حيث أن تل أبيب قد تُقدم على تنفيذ هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا ما تأكدت عبر أجهزتها الاستخباراتية من سعي طهران لتحويل اليورانيوم المخصب إلى سلاح.
وتبقى إسرائيل، بحسب تصوره، غير ملزمة بأي اتفاق بين واشنطن وطهران، وترى في الأمر "قضية وجودية" لا تخضع للمساومات.
بين التفاهم والصدامبين تفاوض متعثر وضغوط إسرائيلية متصاعدة، تبقى الخيارات مفتوحة أمام إدارة ترامب.
فهل يستطيع أن ينتزع من طهران اتفاقاً يرضي حلفاءه وخصومه في الداخل والخارج؟ أم أن المنطقة على موعد مع مواجهة جديدة ترسم ملامح شرق أوسط مختلف؟
للمزيد من أهم الأخبار:
مصر :صادرات الذهب تتضاعف وتتجاوز الملياري دولار | البوابة
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
كلمات دالة:ايراناسرائيلدونالد ترامباليورانيوم المخصبضربة ايرانية نوويةضربة نوويةحربكارثة© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: ايران اسرائيل دونالد ترامب اليورانيوم المخصب ضربة ايرانية نووية ضربة نووية حرب كارثة أی اتفاق
إقرأ أيضاً:
أميركا وحلفاؤها ينددون بتزايد التهديدات من أجهزة المخابرات الإيرانية
نددت الولايات المتحدة و13 دولة غربية، اليوم الخميس بما وصفته بتصاعد مؤامرات الاغتيال والخطف والإيذاء التي تحاك من أجهزة المخابرات الإيرانية ضد أفراد في أوروبا وأميركا الشمالية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة و13 دولة حليفة نددت "بتزايد التهديدات" من أجهزة المخابرات الإيرانية في بلدانها، وذلك في بيان مشترك صدر اليوم الخميس.
وأضاف البيان الصادر عن حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وألبانيا والنمسا وبلجيكا وكندا وجمهورية التشيك والدانمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا والسويد: "نحن متحدون في معارضتنا لمحاولات أجهزة المخابرات الإيرانية قتل وخطف وإيذاء الناس في أوروبا وأميركا الشمالية، في انتهاك واضح لسيادتنا".
وذكرت أن تنفيذ هذه الأعمال يتزايد بالتعاون مع شبكات إجرامية دولية.
علاقات متوترة
وكانت الولايات المتحدة قصفت في يونيو/حزيران الماضي 3 منشآت نووية إيرانية بينها منشأة فوردو، وذلك بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وتحدث ترامب مرارا عن "محو" البرنامج النووي الإيراني بعد تلك الضربات، لكن تقييمات استخبارية أميركية ألقت بظلال من الشك على تلك التأكيدات.
وأكدت طهران أن برنامجها النووي تضرر كثيرا بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية، وهي تنفي بشدة سعيها لإنتاج أسلحة نووية.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن توافق على تعويض بلاده عن الخسائر التي تكبدتها خلال حرب يونيو/حزيران الماضي.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز "عليهم أن يشرحوا لماذا هاجمونا في منتصف المفاوضات، وعليهم ضمان عدم تكرار ذلك".
وفي إطار ما يعتبر تشديد طهران موقفها قبل استئناف المحادثات النووية مع واشنطن، أكد عراقجي أن على الأميركيين أن يعوضوا إيران عن "الضرر الذي تسببوا فيه".
إعلانومن جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منتصف الشهر الجاري، أنه ليس في عجلة من أمره للتفاوض مع إيران لأن مواقعها النووية "دُمرت"، لكنّ الولايات المتحدة، بالتنسيق مع الترويكا الأوروبية، وافقت على تحديد نهاية أغسطس/آب المقبل موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق.
وعقدت الولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات مع إيران قبل غاراتها الجوية في يونيو/حزيران، التي قال ترامب إنها "قضت" على برنامج تقول واشنطن وحليفتها إسرائيل إنه يهدف إلى تطوير قنبلة نووية.