المساحة الجيولوجية: إتاحة 150 كهفًا في المملكة لـ “البحث العلمي”
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
المناطق_واس
أكدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أن الكهوف والمعالم الجيولوجية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية تعد كنوزًا طبيعية نادرة؛ وتشكّل ركيزة أساسية لدعم البحث العلمي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة؛ والتي يتم التركيز على استغلالها في الوقت الحالي، وتقدر بأكثر من 150 كهفًا، لما تحمله من قيمة علمية استثنائية، حيث تُعد البعض منها سجلات طبيعية موثقة لتاريخ الأرض وتحولاتها الجيولوجية والمناخية عبر العصور.
وفي إطار الإستراتيجية الوطنية، تبذل الهيئة ممثلة في إدارة السياحة الجيولوجية، جهودًا حثيثة لاكتشاف ودراسة هذه المواقع.
أخبار قد تهمك وزارة السياحة تُسجل نموًا بنسبة 32٪ في أعداد تراخيص خدمات السفر والسياحة بمختلف مناطق المملكة 20 أبريل 2025 - 3:13 مساءً المملكة تحقق تقدمًا في مؤشر الملكية الفكرية الدولي 2025 20 أبريل 2025 - 12:31 مساءًوتكشف هذه الدراسات، شواهد علمية دقيقة تعكس التحولات البيئية التي مرت بها المنطقة على مدى آلاف السنين، إلى جانب بقايا نباتية وحيوانية نادرة، بعضها اندثر نتيجة التغيرات الطبيعية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة طارق بن علي أبا الخيل؛ في تصريح لوكالة الأنباء السعودية “واس” أن الهيئة تتيح المجال للباحثين والمختصين في مجالات علوم الأرض، والآثار، وعلوم الأحياء القديمة؛ للاستفادة من هذه الكهوف والمواقع وإجراء دراسات معمّقة؛ ضمن توجه علمي منظم؛ لافتًا إلى التزام الهيئة بدورها المرجعي في تقديم بيانات جيولوجية دقيقة، وبناء شراكات فعالة مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية؛ بهدف ترسيخ قاعدة معرفية متينة ورفع الوعي المجتمعي بأهمية هذه الثروات الطبيعية.
وبين أن الهيئة مستمرة في دعم مشاريع الاستكشاف وتوفير المعلومات العلمية الدقيقة للجهات ذات العلاقة، إيمانًا منها بدور هذه الموارد في تعزيز المكانة العلمية والسياحية للمملكة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الهيئة اكتشفت بالفعل مئات الكهوف المنتشرة في أرجاء المملكة، ويتم حاليًا التركيز على استثمار تلك التي تمتلك مقومات واعدة من الناحية العلمية أو الاقتصادية، بما يضمن تحقيق أقصى فائدة ممكنة منها.
من جانبه وصف خبير الكهوف الجيولوجية المهندس محمود بن أحمد الشنطي؛ التنوع الجيولوجي للكهوف في المملكة بأنه استثنائي وفريد؛ حيث تشمل كهوفًا كلسية تشكّلت في بيئات بحرية قديمة، وأخرى بازلتية في نطاق الحرات البركانية، إلى جانب كهوف الحجر الرملي المنتشرة في مناطق متعددة من البلاد.
يذكر أن فريق متخصص من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تمكن من اكتشاف عدد كبير من الكهوف، ولا تزال أعمال الاستكشاف مستمرة بوتيرة متسارعة؛ فيما تشير المؤشرات الأولية إلى وجود كهوف تتجاوز طولها أربعة كيلومترات تحت سطح الأرض، ومن المنتظر الإعلان عن تفاصيلها لاحقًا ضمن سلسلة من الاكتشافات العلمية التي تعمل الهيئة على توثيقها ومشاركتها مع الجمهور.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المساحة الجيولوجية المملكة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: لا نتوفر على منظومة للابتكار والأساتذة يقومون بالبحث العلمي بمبادرات شخصية
قال عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي، اليوم الأربعاء، إن المغرب لا يتوفر على « منظومة للابتكار، وكان الأمر مبنيًا على المبادرات الشخصية للباحثين منذ بدء الجامعات المغربية في الاشتغال ».
وأوضح الوزير، في ندوة وطنية بمجلس المستشارين، أنه « منذ نشأة الجامعة المغربية، لا أحد يفرض على أستاذ التعليم العالي القيام بالبحث العلمي، وعندما يُنجزه، فذلك بمبادرة شخصية، في ظل غياب قيادة على مستوى المؤسسات، وغياب سياسة واضحة للبحث والابتكار ونقل التكنولوجيا داخل الجامعة ».
ويرى المسؤول الحكومي أن « من يُمارس البحث العلمي في الجامعات المغربية بطريقة منهجية هم فئة قليلة جدًا »، مضيفًا: « لدينا باحثون كبار في هذا المجال، لكن هيكلته تحتاج إلى مراجعة، والمطلوب إعادة النظر في مكانة البحث العلمي داخل الجامعة. فإلى حدود اليوم، لا تزال مكانته هامشية، وليست أساسية أو استراتيجية ».
وقال الميداوي إن « عدد الطلبة المسجلين في سلك الدكتوراه بالمغرب يتراوح بين 40 ألفًا و45 ألفًا، من بينهم موظفون وأطر يشتغلون في القطاع الخاص ».
وأضاف أيضًا: « وفقًا للمقاييس الدولية، وبالنظر إلى عدد الطلبة المسجلين في الجامعات المغربية، ينبغي أن يكون لدينا حاليًا ما بين 150 ألفًا و200 ألف طالب وطالبة في سلك الدكتوراه، بينما لا يتجاوز العدد لدينا 40 ألفًا، نصفهم يشتغلون في حياتهم اليومية، وجزء كبير منهم ينتمون إلى تخصصات العلوم الإنسانية والاقتصادية والسياسية، في حين أن عدد المسجلين في مجالات التكنولوجيا والبحث العلمي التطبيقي ضعيف جدًا ».
وخلص المسؤول الحكومي إلى أن « لدينا مشكلًا في الكم ومشكلًا في الكيف، ويجب أن نراجع الكثير من الأمور، بما في ذلك المواضيع التي تُناقَش في مختبرات البحث العلمي ».
كلمات دلالية التعليم العالي، البحث العلمي