إعلام إيراني: طهران بموقف قوي أمام واشنطن بعد محادثات روما
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
تبدو إيران في وضع قوي لإجراء المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، بعدما عقد الطرفان جولة ثانية من المحادثات في روما، أمس السبت، حسبما رأت صحف إيرانية، وذلك قبل جولة مفاوضات جديدة من المقرر إجراؤها نهاية الأسبوع المقبل.
وأعلنت طهران وواشنطن عن تحقيق تقدّم خلال جولة روما، كما اتفقتا على مواصلة المحادثات في سلطنة عُمان.
وتؤكد إيران عدم وجود أي اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة، وأن المفاوضات تجري بوساطة عمانية.
ورأت صحيفة "هام ميهان" الإصلاحية أن مسألة إطلاق "مفاوضات مباشرة" ستطرح نفسها، معتبرة في الوقت ذاته أنه "ليس من المفيد ولا الممكن ولا المنطقي" مواصلة هذه الطريقة "أثناء مرحلة تفاوض الخبراء".
محادثات تقنيةومن المتوقع إجراء محادثات تقنية بين خبراء إيرانيين وأميركيين، الأربعاء، في عمان، قبل المفاوضات التي ستجري السبت بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وفي إيران، تحيي المحادثات الأمل في تحسن الوضع بينما تسعى البلاد إلى التوصل إلى رفع العقوبات التي تخنق الاقتصاد. وقد شهدت سوق الأسهم السبت ارتفاعا "تاريخيا"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، في حين استعادت قيمة العملة الوطنية بعضا من قوتها.
إعلانووفق مواقع إيرانية عدة لتعقب سعر الصرف غير الرسمي، فقد تم تداول الدولار الأحد مقابل حوالى 830 ألف ريال، مقارنة بأكثر من مليون ريال في بداية أبريل/نيسان أي قبل بدء المفاوضات.
من جانبها، عنونت صحيفة "كيهان" المعارضة بشدة لأي تسوية مع الولايات المتحدة، "القوة الإيرانية العسكرية أجبرت أميركا على التفاوض".
وفي الأيام الأخيرة، تبنت الصحيفة المتشددة التي تعارض إجراء مفاوضات مع واشنطن، نبرة أكثر تصالحية.
وكتبت الصحيفة التي تصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "مريض نفسي لا يمكن الوثوق به" بسبب "عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته"، أن "أميركا.. بحاجة إلينا وإلى المصداقية التي تمنحها إياها المفاوضات مع إيران".
أما صحيفة "شرق" الإصلاحية، فرحبت بحذر بتقدم المحادثات، معتبرة أنها تتيح "اكتشافا تدريجيا لما يريده الطرف الآخر".
وقالت إن البلدين لديهما "خطوط حمراء"، ولكن "فرصا جديدة" تتشكل.
وتصر إيران على أن تقتصر المحادثات على ملفها النووي ورفع العقوبات، معتبرة نفوذها الإقليمي وقدراتها الصاروخية ووقف نشاطاتها النووية بما يشمل الأغراض المدنية "خطا أحمر".
أما بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن الخط الأحمر يتمثل في منع إيران من امتلاك قنبلة نووية. وتنفي طهران نيتها الحصول على سلاح نووي، وتدافع عن حقها في امتلاك طاقة نووية لأغراض مدنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
واشنطن تجلي موظفين بالمنطقة بعد تهديد إيراني باستهداف قواعد أميركية
قال مسؤول دفاعي أميركي إن القيادة الوسطى تتابع التوتر في الشرق الأوسط، وأكد أن وزير الدفاع بيت هيغسيث صرح بمغادرة طوعية لعائلات العسكريين من أماكن بمنطقة القيادة الوسطى.
وأوضح المسؤول لشبكة “الجزيرة” الإخبارية، أن سلامة أفراد القيادة الوسطى وعائلاتهم أولوية، وأشار إلى إن القيادة الوسطى “تنسق مع الخارجية وحلفائنا وشركائنا في المنطقة للحفاظ على الجاهزية”.
وتأتي تلك التطورات في ظل احتمال حدوث “اضطرابات إقليمية” وفقا لمسؤولين أميركيين قالا لوكالة “أسوشيتد برس”، إن وزارة الخارجية تستعد أيضا لإصدار أمر بمغادرة جميع العاملين غير الأساسيين من السفارة الأميركية وأفراد عائلاتهم في بغداد والبحرين والكويت.
ويتزايد التوتر في المنطقة مع تعثر المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامجها النووي.
وردا على التحركات الأميركية، نشرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بيانا قالت فيه إن “تهديدات القوة الساحقة لن تغير الحقائق”. وأضافت “إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، والعسكرة الأميركية لا تؤدي إلا إلى تأجيج عدم الاستقرار”.
وتابعت “إرث القيادة الوسطى الأميركية في تمكين جرائم إسرائيل يسلبها أي مصداقية بشأن السلام.. الدبلوماسية وليس القوة العسكرية هي السبيل الوحيد للمضي قدما”.
وكان وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده قال -في وقت سابق اليوم- إن طهران ستستهدف قواعد أميركية في المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية أو اندلع صراع مع واشنطن.
وقال زاده للصحفيين إن بلاده تأمل أن تؤدي المحادثات مع الولايات المتحدة إلى نتائج، رغم أن طهران مستعدة للرد.
وأضاف “إذا فُرض علينا صراع، فإن خسائر الخصم ستكون بالتأكيد أكبر من خسائرنا، وفي هذه الحالة، يجب على أميركا مغادرة المنطقة، لأن جميع قواعدها تقع ضمن مدى مرمانا.. يمكننا الوصول إليها، وسنستهدفها جميعا في البلدان المضيفة دون تردد”.
من جانبها، أصدرت وحدة عمليات التجارة البحرية التابعة للمملكة المتحدة بيانا يحذر السفن في المنطقة بأنها “على علم بزيادة التوترات داخل المنطقة التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد النشاط العسكري الذي يؤثر مباشرة على البحارة”.
ودعت إلى توخي الحذر في الخليج العربي وخليج عمان ومضيق هرمز. ولم تذكر إيران بالاسم، رغم أن تلك الممرات المائية شهدت في الماضي استيلاء إيران على سفن وهجمات.
المصدر: الجزيرة نت