تحديثات ويندوز المجانية من مايكروسوفت تتحول لكابوس يهدد 240 مليون مستخدم
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
تواصل شركة مايكروسوفت حملتها المثيرة للجدل لحث ملايين المستخدمين حول العالم على التخلص من أجهزتهم القديمة، أو ببساطة إرسالها إلى مكب النفايات، لأن هذه الأجهزة لا تتوافق مع متطلبات نظام ويندوز 11 الجديد، وتحديدًا مع شريحة الأمان المعروفة باسم TPM 2.0.
وفي تقرير حديث رصده موقع Neowin، أكدت مايكروسوفت أنها لا تمنح الترقية المجانية لويندوز 11 إلا للأجهزة التي تحتوي على شريحة TPM 2.
وتحاول الشركة حاليًا شرح أهمية هذه الشريحة ببساطة للمستخدمين، قائلة: "شريحة TPM هي مكون أمني مدمج في عتاد الجهاز، وظيفتها حماية البيانات الحساسة وضمان تشغيل البرمجيات الموثوقة فقط".
وتبرز مايكروسوفت أربع مزايا أمنية رئيسية لنظام Windows 11 لا يمكن تحقيقها بدون هذه الشريحة، اولهم حماية البيانات، حيث تعمل TPM على تشفير بياناتك، مما يجعل من الصعب على القراصنة الوصول إلى معلوماتك الشخصية والمالية والملفات الحساسة.
ثانيا: تشغيل البرمجيات الموثوقة فقط، حيث تتحقق TPM من سلامة نظام التشغيل والبرمجيات الثابتة عند الإقلاع عبر ميزة Secure Boot، مما يمنع البرمجيات الخبيثة من العمل.
ثالثاً: الحماية من التلاعب الفيزيائي إذا حاول أحدهم العبث بمكونات جهازك، تقوم TPM بكشف التغيير ومنع النظام من الإقلاع لحمايتك.
رابعاً: تفعيل خصائص أمان متقدمة، حيث تعتمد ميزات الأمان المتقدمة في ويندوز 11 على TPM، مما يساعد في حماية بياناتك حتى إذا تم فقدان الجهاز أو سرقته.
شريحة TPM 2.0وتؤكد مايكروسوفت أن TPM 2.0 ليست مجرد شريحة، بل "خط الدفاع الأول ضد تهديدات الإنترنت المتطورة."
ومع اقتراب انتهاء دعم Windows 10 في 2025، تواجه الشركة تحديًا حقيقيًا: كيف تُقنع أكثر من 240 مليون مستخدم حول العالم بضرورة الترقية؟
خاصة في ظل صعوبة إيجاد حلول بديلة، وإغلاق الطرق غير الرسمية لتثبيت ويندوز 11 على الأجهزة غير المؤهلة.
رغم ارتفاع حصة ويندوز 11 السوقية تدريجيًا واقترابها من ويندوز 10، إلا أن وتيرة النمو ستتباطأ حتمًا عند الوصول إلى الأجهزة القديمة غير القابلة للترقية.
وفي النهاية، ملايين المستخدمين قد يجدون أنفسهم أمام خيارين، إما شراء جهاز جديد يدعم TPM 2.0، أو المخاطرة باستخدام نظام قديم عرضة للهجمات الإلكترونية اليومية، وهو سيناريو "كارثي" من وجهة نظر خبراء الأمن الرقمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مايكروسوفت ويندوز 11 المزيد
إقرأ أيضاً:
وهم الرشاقة.. حين تتحول إبرة التخسيس إلى خطر صامت
في زمنٍ تتصدر فيه معايير الجسد النحيف واجهة الاهتمامات الجمالية والصحية، بات كثيرون يلهثون وراء حلول سريعة ومختصرة للوصول إلى الوزن المثالي، حتى لو كان ذلك عبر طريق محفوف بالمخاطر.
و من بين هذه "الحلول" التي غزت الأسواق والمجتمعات مؤخرًا، تبرز حقن التخسيس بوصفها العصا السحرية لإنقاص الوزن، وسط دعاية واسعة ووعود براقة. غير أن ما يبدو حلاً سهلاً قد يُخفي خلفه واقعًا طبيًا مقلقًا.
فمع ازدياد الإقبال على هذه الإبر، بدأت الأصوات الطبية ترتفع محذّرة من آثارها الجانبية الخطيرة، مؤكدين أن نتائجها المزعومة قد تكون مؤقتة، لكن أضرارها قد تطال القلب والكبد والغدة الدرقية وتُسبب اضطرابات عميقة في التوازن الهرموني.
وفي هذا السياق، يُطلق الدكتور أحمد أبو الغيط، المتخصص في التغذية العلاجية والرياضية، جرس إنذار بشأن ما أسماه "وهم الرشاقة"، لافتًا إلى أن استخدام هذه الحقن دون إشراف طبي صارم قد يحوّل حلم الرشاقة إلى كابوس صحي حقيقي.
بين الوعد والواقع، تطرح قضية إبر التنحيف نفسها كواحدة من أخطر التحديات في مجال الصحة العامة والتغذية العلاجية، وتُبرز الحاجة إلى وعي مجتمعي أعمق، يضع السلامة الجسدية فوق الهوس بالمظهر الخارجي، ويعيد الاعتبار للطرق المستدامة والآمنة في مواجهة السمنة.
ومن جانبه، يشير الدكتور أحمد أبو الغيط، المتخصص في التغذية العلاجية والرياضية، إلى تحذير بالغ الأهمية يسلّط الضوء على الجانب المظلم من "حقن التنحيف" التي باتت شائعة مؤخرًا.
فبينما يروّج البعض لهذه الإبر كحل سحري لإنقاص الوزن، يرى الدكتور أبو الغيط أنها أقرب إلى الوهم منها إلى العلاج الحقيقي، نظرًا لما تحمله من آثار سلبية خطيرة قد تُلحق ضررًا بالأعضاء الحيوية للجسم، مثل القلب، والكبد، والغدة الدرقية.
وأضاف أبو الغيط في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن خطورة هذه الإبر تكمُن في أنها تُستخدم غالبًا بعيدًا عن الإشراف الطبي، وهو ما يفتح الباب واسعًا أمام المضاعفات غير المتوقعة، لا سيما لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو حساسية هرمونية.
هذه الحقن، وإن بدت فعالة على المدى القصير في قمع الشهية أو إنقاص الوزن، إلا أن عواقبها بعيدة المدى قد تكون مدمّرة، خاصة إذا أسيء استخدامها أو تمّ اقتناؤها من مصادر غير رسمية.
من هنا، يُعدّ تحذير الدكتور أبو الغيط دعوة صريحة إلى إعادة النظر في الأساليب السريعة لحل مشكلة السمنة، والتركيز بدلًا من ذلك على خطط التغذية الصحية والنشاط البدني المستدام. فالمسار الآمن لفقدان الوزن لا يمر عبر الإبر أو الأوهام، بل عبر نمط حياة متوازن، بإشراف علمي دقيق يُراعي الفروق الفردية والحالة الصحية لكل شخص.