"الحقّ علينا" تعيد وهج الرومانسية بصوت عاصي الحلاني... وتتصدر حديث الجمهور بوجعها الدافئ
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
عاد فارس الأغنية العربية عاصي الحلاني ليخطف الأنظار والقلوب معًا، عبر إطلاق أغنيته الجديدة "الحقّ علينا"، التي سرعان ما تحوّلت إلى حديث الجمهور وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي، محققة تفاعلًا واسعًا بعد ساعات قليلة من طرحها.
الأغنية، التي صدرت على القناة الرسمية للحلاني عبر "يوتيوب"، هي عمل رومانسي متكامل، كتب كلماته ولحّنه ووزّعه الفنان المبدع سليم عساف، بينما تولّى إخراج الفيديو كليب المخرج أحمد المنجد، وقد جاءت من إنتاج AMD Production.
وجعُ الحب بصوت فارس الإحساس
في "الحقّ علينا"، اختار عاصي الحلاني أن يعود إلى المدرسة الكلاسيكية في التعبير عن الحب، ولكن بصياغة معاصرة من حيث الكلمات والصورة البصرية. الأغنية تمزج بين الرقة واللوعة، وتغوص في مشاعر الانكسار والحنين، حيث يُحمّل فيها الحبيبَ نفسه المسؤولية عن ضياع الحب، في اعتراف نادر يلامس الكبرياء والوجدان معًا.
وقد أدّى الحلاني الأغنية بإحساسٍ عالٍ وصوت دافئ، نقل فيه آهات العشاق وهمسات الألم، ليصنع حالة موسيقية خاصة أعادت جمهوره إلى أيام الزمن الجميل، حين كان الحب يُكتب على الوجدان لا على الشاشات.
نجاح رقمي وتفاعل جماهيري لافت
ما إن طُرحت الأغنية حتى تصدّرت قائمة الأكثر تداولًا على عدد من المنصات الرقمية، كما دخلت ترند "يوتيوب" في عدة دول عربية، بفضل قوة العمل الفنية وتفاعل الجمهور، الذي عبّر عن إعجابه الكبير بالأغنية من خلال تعليقات وصفها البعض بأنها "أجمل ما غنّى عاصي في السنوات الأخيرة"، و"عودة إلى عاصي الذي أحببناه أول مرة".
صورة سينمائية وإخراج أنيق
الكليب المصوّر رافق حالة الأغنية بإحساس بصري ناعم وراقٍ، حيث اختار المخرج أحمد المنجد أن يقدّم رؤية درامية تحاكي ألم الفقد والندم، من دون مبالغة أو استعراض، بل بلغة سينمائية بسيطة دعمت النص الغنائي وعززت من تأثيره.
محطة فنية جديدة
"الحقّ علينا" ليست مجرّد أغنية جديدة في رصيد عاصي الحلاني، بل هي محطة فنية تثبت من خلالها قدرته على التجديد من دون أن يتخلى عن هويته الفنية، وتؤكد أن المدرسة الرومانسية ما زالت قادرة على لمس القلوب، شرط أن تُقدَّم بإحساس صادق وعمق فني حقيقي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني الحق علينا عاصى الحلانى
إقرأ أيضاً:
محمود عامر في حديث القلب لـ"الفجر الفني": "أوصاني أبي أن أُبقي علاقتي بالناس مثل طرف رباط.. ولا أخون من خانني"
محمود عامر : "خطواتنا مكتوبة.. وأبي أوصاني أن أختار الصديق الذي يضر نفسه لينقذني"
محمود عامر : "زمان كنت أبوس إيد أمي وأبوي قدام الناس.. وماخجلتش أبدًا"
محمود عامر : "جيلنا قال حضرتك وشكرًا.. واللي يبوّس إيد أمه مش عبد!"
في حديث مليء بالشجن والحكمة، كشف الفنان القدير محمود عامر عن أعمق الوصايا التي شكلت شخصيته ومسيرته، مسترجعًا ما تركه له والده ووالدته من كلمات لا تزال ترن في أذنه كجرس إنذار ودعاء بالثبات.
وبين حنينه للماضي ونقده الصريح للواقع، تحدث عامر بصراحة نادرة عن علاقاته، ندمه، وجيله الذي يفتقده في زمن التغيرات السريعة والقيم المتبدلة.
استرجع الفنان محمود عامر كلمات والده الراحل، مؤكدًا أنها كانت بمثابة بوصلة لحياته، حيث أوصاه قائلًا:"اتق شر من أحسنت إليه، واجعل علاقاتك مع الناس كلها كطرف رباط، لا تقطعها دفعة واحدة."
وأوضح عامر أن والده شبّه العلاقات بين البشر بعملية البناء، مشيرًا إلى أن الدور الأول من البيت لا يُبنى دون ترك أسياخ حديد تمتد للأدوار التالية، وهو نفس ما يجب أن يكون في علاقاتنا، فحتى لو انتهت، لا يجب أن تُقطع فجأة أو بخيانة، قائلًا:"لا تخُن من خانك، واختر الصديق الذي يضحي من أجلك، لا الذي يحقق مصالحه فقط، صديقك الحقيقي هو من يشاركك المبادئ والقيم والعادات."
وعن والدته، قال عامر إنها كانت الداعم الأول في حياته، متأثرًا بغيابها وداعيًا لها بالرحمة، مضيفًا:"أمي رحمها الله، كانت الحنان والدعاء والسند."
وفي رده على سؤال "لو رجع بك الزمن، مش علشان تصلّح لكن علشان تكسّر، كنت هتكسر إيه؟"، أجاب محمود عامر بكل وضوح:"أنا ما بندمش على شيء، لأن كل شيء بإرادة ربنا، لكن لو رجع بيا الزمن مش علشان أصلّح، لأ، كنت هكسّر حاجات كتير، هكسّر سكوتي في مواقف كان لازم أتكلم فيها، وهكسر ثقتي في ناس ما استحقوهاش."
وتابع:"أنا مؤمن إن خطواتنا مكتوبة، ومفيش حاجة بتتم غصب عن إرادة ربنا، وعلى رأي أم كلثوم: "عايزنا نرجع زي زمان؟ قول يا زمان ارجع يا زمان"."
وفي مقارنة بين جيله والجيل الحالي، أبدى عامر حزنه على التحول في القيم والسلوكيات، مشيرًا إلى أن جيله تربى على الاحترام والتقدير، حيث قال:
"إحنا كنا جيل لا يخرج من فمه أي لفظ خارج، كنا نقول حضرتك وشكرًا وعفوًا، وكنت ببوس إيد أمي وأبي أمام الجميع دون خجل، بالعكس، كنت فخور بده."
وأضاف بنبرة أسى:"الجيل الحالي شايف إن بوس إيد الأب أو الأم نوع من العبودية! وده شيء مؤلم، لأنه فقدان لمعنى البر والرحمة، فيارب يهدينا ويوفقنا جميعًا."